أسستها حنان الكربي وركزت على 7 مجالات حيوية

منصة إلكترونية تقدم الدعم النفسي لـ150 موهوباً

شباب اسسوا مجموعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي | تصوير محمد الزرعوني

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعم الموهوبين في دولة الإمارات ورعايتهم من النواحي النفسية، فضلاً عن توفير ورش تدريبية تتناسب وطموحاتهم، كان الدافع الأكبر لحنان الكربي، المستشارة النفسية، التي تحمل درجة الماجستير في رعاية الموهوبين، إلى إنشاء منصة متكاملة لاحتواء الموهوبين في سبعة مجالات مختلفة منها الإعلام، والفنون، والرياضة.

وأوضحت الكربي أنها فكّرت في إنشاء مجموعة خاصة لرعاية الموهوبين، بحكم أنها متخصصة في الإرشاد النفسي، وتحمل درجة الماجستير في رعاية الموهوبين ما دفعها إلى التواصل مع عدد من طلبتها مع نهاية 2017، لتبدأ منصة جديدة تهتم بالموهوبين وصقل مهاراتهم التي يملكونها.

إبراز المواهب

وأشارت إلى أنها، ومنذ يناير من العام الجاري خططت للبحث عن موهوبين في مختلف المجالات، لتكون مبادرتها الخاصة في «عام زايد»، وتخليداً لدور المؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في احتضان الموهوبين ومساعدتهم في الحصول على أفضل الفرص، ليتمكنوا من خدمة وطنهم.

وأضافت أن الرؤية الأساسية للمنصة هي لإبراز مواهب المواطنين وتشجيعهم بالطرق العملية على تطوير تلك المواهب لصناعة جيل ذي كفاءة عالية في مختلف المجالات يساهم في خدمة الوطن، موضحة أن الموهوب لديه احتياجات مختلفة سواء النفسية والفكرية والعقلية ولابد من توفير الجو المناسب له ليتمكن من الإبداع ويوظف قدراته.

وأوضحت أنهم بدأوا في فبراير من العام الجاري بمشاركة 12 موهوباً من مختلف مناطق الدولة ووصل عددهم حتى الآن إلى 150 موهوباً في مجالات مختلفة هي الإعلام والتسويق الإلكتروني والتركيز على التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتصوير والمونتاج، والمنصة الفنية التي تركز على فنون الرسم والتصميم والأشغال اليدوية، والمنصة الأدبية التي تركز على الكتابة والشعر والخط.

وأكملت الكربي أن المجالات في المنصة الإلكترونية شملت المسرح والتمثيل، ومجال الابتكار سواء في الاختراعات، والتكنولوجيا بشكل عام، وعلوم الروبوتات، وعلوم الفضاء، وضمت كذلك مجال الخطابة ومهارات التقديم والإلقاء، إضافة إلى التركيز على مجالات الرياضة بأنواعها.

استمرار

وأكدت «هدفنا أن نصل إلى الموهوبين، وأن نوصلهم إلى الخبراء في المجالات التي يحبونها، ليتمكنوا من الاستمرار والإبداع، لست سنوات على الأقل بحيث يتمكنون من تمثيل الدولة بالصورة الصحيحة والاشتراك في مختلف المسابقات التي تركز على المواهب، وبالتالي تحقيق رؤية الإمارات، في خلق جيل جديد من العلماء والمخترعين والقادة.

ولفتت الكربي إلى أن الموهوب يختلف في طبيعته النفسية عن بقية الأشخاص، إذ إن لديه سمات وصفات مثل الحساسية الزائدة، والبحث عن الكمال، والخجل من الحديث عن مبادراتهم، كونهم يريدون إتقانها قبل عرضها على أي شخص، فضلاً عن أنهم لا يحبون الملل والروتين سواء في الدراسة أو العمل.

وتابعت»أريد التركيز على الجانب النفسي التربوي، بحيث إن الموهوب يعرف يتعامل مع السمات التي تعيقه في التقدم، مثل الخجل من طرح أفكاره والحلول، وتوعية لذويهم في كيفية التعامل مع الموهوب، وخصوصاً أن عدداً من الآباء يواجه صعوبة في فهم نفسيته وبالتالي التعامل معه.

ورش عمل

وأوضحت أنهم سينفذون ورش عمل مختلفة في المجالات السبعة في المنصة، ويتمكن الموهوبون خلالها من عرض مهاراتهم وتعليم من هم أصغر سناً، أو الاستعانة بالخبرات في هذه المجالات، ليساندوا الموهوبين في معرفة كيفية استغلال شغفهم للوصول إلى الأفضل، مشيرة إلى أنهم في الوقت الحالي يستهدفون استقطاب وتسجيل 100 موهوب شهرياً في المنصة.

كما سيطلقون موقعاً خاصاً للشرح عنها، إضافة إلى تطبيق ذكي ليتمكنوا من معرفة النشاطات المختلفة التي يقدمونها فيها. ومن جانبها أفادت، عائشة المرزوقي، رئيس منصة الخطابة والإلقاء في المنصة بأن كل قائد مكلّف بوضع خطط لكل عضو في المنصة، التي يفوق عددهم الـ40 عضواً.

ومعرفة كيفية استغلال مواهبهم في إقامة ورش عمل للأصغر سناً، مضيفة أن خطتها الحالية تعتمد على معرفة ما هي المهارات التي يملكونها وما هي خبراتهم لوضع مراتب لهم وبالتالي سهولة الاستفادة من خبراتهم.

ارتقاء

وذكرت ليلى المردود، رئيس منصة الفنون، أن الهدف هو الارتقاء بالفن داخل الدولة، والتركيز على أنواعها كلها من الفنون التشكيلية والأعمال اليدوية والجرافيكس وغيرها من الفنون التي يمكن تطبيقها كبداية في الدولة، ومن ثم تطوير المهارات ليتمكنوا من تمثيل الدولة في الفعاليات المحلية والدولية، كما سيكون لدينا قائد لكل إمارة يشرف على الأعمال مثل الورش الفنية والمعارض وغيرها.

إلى ذلك قال يوسف المناعي إن المنصة الإعلامية هي الرئيسية إذ إن الهدف الأساسي منها هو دعم الموهوبين في هذا المجال بحيث يستطيعون التفريق ما بين الإعلام الهادف عن غيره، والوصول إلى رؤية جديدة بخلق أسلوب إعلامي جديد هادف وجذاب، يستطيع الناس الاستفادة منه بصورة متميزة، إضافة إلى كونه يقدم رسالة واضحة مبدعة لا تقلد الآخرين.

Email