مجلس شباب الخدمة الوطنية.. تفكير المجنّدين بصوت مرتفع

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أعضاء مجلس شباب الخدمة الوطنية، أن إعلان هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب كان حافزاً لهم ليتواصلوا مع المجندين ويستمعوا إلى أفكارهم.

ونقل تجاربهم الشخصية لهم من خلال برنامج الخدمة، موضحين أنهم لاحظوا على المجندين تفاعلاً كبيراً لإيصال صوتهم إلى مختلف شرائح المجتمع، وبالتالي وضع المجلس مبادرات عديدة تهدف فئات مختلفة بما فيها طلبة المدارس.

تواصل

وقال عبدالله سيف الشامسي إنهم بالفعل لاحظوا التفاعل الكبير من الشباب والمجندين في الخدمة الوطنية، وخصوصاً عندما علموا أن الهيئة وبالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب أطلقوا مجلساً خاصاً بهم، بهدف التواصل مع المجندين بشكل مباشر، موضحاً أن هذا الاهتمام كان الدافع الأكبر للشباب ليضعوا مبادرات جديدة، ويطرحوا أفكاراً قابلة للطوير والتنفيذ.

وأشار إلى أن وجود المجلس أحدث نقلة نوعية، وخصوصاً أن هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية أعلنت أن المجلس سيهدف إلى خلق حلقة الوصل بين هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية وبين الشباب، كما أنهم سيشاركون تجاربهم الشخصية في البرنامج معهم بشكل مباشر ما يضمن إيصال الفكرة الصحيحة عن الخدمة وبرامجها. وأفادت ريم أنوهي، عضو مجلس شباب الخدمة الوطنية.

وتطوعت ضمن الدفعة الأولى من برنامج الخدمة الوطنية، بأنهم كأول مجلس للخدمة استفادوا من أنهم تواصلوا بشكل مباشر مع المجندين من خلال هيئة الخدمة الوطنية، واستمعوا إلى مقترحاتهم وملاحظاتهم التي مكنتهم من وضع تصورهم الخاص لأي المبادرات التي يمكن تطبيقها من خلال المجلس.

وأضافت أن «العمل الأساسي للمجلس هو إيصال صوت المجند، ووضع مبادرات تهم المجندين والشباب على حد سواء، كما أننا استفدنا من التواصل مع المجندين لمعرفة الحالة المعنوية لهم، ولم نعتمد على تجاربنا الشخصية في الخدمة، لذا كان هذا الأمر هو الحافز الأكبر للعمل على مدى عام كامل».

مسوحات

من جانبها، قالت فاطمة المعمري، التي التحقت بالدفعة الثانية من الخدمة الوطنية، إن المجلس عمل في البداية على إجراء مسوحات خاصة بالمجندين وزيارات إلى المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم للتمكن من الاستماع إلى الطلبة، مضيفة أن «هذا الأمر ساهم في تطويرنا نحن أعضاء المجلس، سواء في وظائفنا أو تعاملنا اليومي مع الشباب، لأننا تمكنا من معرفة أهم النقاط التي يفكرون بها، وبالتالي نستطيع أن نضع مبادرات خاصة بكل فئة».

وذكر أحمد المهيري، وهو خريج برنامج الخدمة الوطنية البديلة، أن المجلس هدفه إيصال أفكار المجندين ومقترحاتهم إلى الجهات المعنية، وخصوصاً أنه بإمكانهم التواصل معنا بحكم أننا شباب ويمكنهم الاستفادة من خبراتنا بسبب التحاقنا ببرنامج الخدمة الوطنية، وعليه نستطيع مساعدتهم.

وقال ماجد عبيد الشامسي، من منتسبي الدفعة الثالثة من الخدمة الوطنية وحاصل على المركز الأول في دورة المستجدين، إن أهم التحديات التي يمكن أن تواجه المجند هو بناء روح الفريق، لأنه لا يعمل وحده، بل هو جزء من خلية عمل متكاملة،.

وهذا ما تعلّمه من خلال وجوده في برنامج الخدمة الوطنية، وتمكن من تطبيقه في حياته اليومية. وأكد أنه تمكن بعد إتمام الخدمة من اكتشاف مكامن القوة لديه، موضحاً أنه «ليس هناك حدود للطاقة التي أملكها ومن خلالها أستطيع القيام بما كنت أظن في السابق أني عاجز عن إتمامه، وتعلمت الكثير من خلال فترة وجودي في الخدمة وأهمها خوض برامج تمكنني من حماية وطني والدفاع عنه".

إلى ذلك، أفاد سالم النوخذا الحاصل على المركز الأول كجندي متميز في أربع مناسبات في الدورة الثانية من الخدمة الوطنية، بأنه من ضمن أهداف المجلس كان زيادة الوعي لدى المجتمع وأهالي المجندين، والمجندين أنفسهم، موضحاً أنهم بالفعل لاحظوا تغييراً منذ تشكيل المجلس قبل عام كامل، زيادة الوعي لديهم، حول أهمية الخدمة ومراحلها.

Email