طالبتان تبتكران جهازاً لقياس مستوى المياه في الخزانات

ت + ت - الحجم الطبيعي

الكثير من البيوت والبنايات تستخدم خزانات الماء لغرض توفير الماء في أوقات انقطاعه أو لزيادة قوة تدفق الماء، لكن من الصعب التنبؤ بكمية المياه الموجودة في تلك الخزانات، ومن أجل ذلك فكرت منال حسن عبد الله، ودانة محمد الجسمي، الطالبتان في الصف السادس بمدرسة الألفية الحكومية، بابتكار جهاز لقياس مستوى المياه في الخزانات.

واستعرضا مشروعهما العلمي من خلال الملتقى العلمي للمبتكرين، الذي استمرت فعالياته يومي 24 و 25 فبراير الماضي، وشارك فيه نحو 300 طالب وطالبة، وتعمل فكرة الجهاز على استخدام أدوات بسيطة غير معقدة، ووضع حساسات ذكية في خزان المياه موصلة بثلاثة مصابيح بثلاثة ألوان وهي: الأحمر والأصفر والأخضر، بحيث يشير كل لون إلى درجة مستوى المياه في الخزان.

ويشير اللون الأخضر إلى مستوى جيد للمياه في الخزان، بينما ينبه الأصفر إلى أن مستوى المياه أوشك على الوصول إلى النصف، فيما يحذر اللون الأحمر المستهلك بهبوط مستوى المياه في الخزان، الأمر الذي يتفادى عملية انقطاع المياه أو ضعفها في الأنابيب، فضلاً عن ميزة المشروع الأخرى التي تكمن في تنبيه المستهلك بحجم استهلاكه للمياه بشكل مستمر، الأمر الذي يعزز عملية الترشيد في استهلاك المياه.

وتكمن فكرة المشروع على استخدام السلك الخاص بالإنترنت ومصابيح صغيرة «إل إي دي»، وبطارية وصندوق صغير ومفتاح كهربائي يتم ربطهم من خلال دائرة كهربائية بسيطة وغير معقدة، ومن ثم إسناد السلك في الخزان بواسطة أنبوب أو شيء صلب ليبقى قائماً بشكل طولي في الخزان ولا ينحني لكي يقرأ مستوى الماء بشكل صحيح.

ولم يدخر نادي الإمارات العلمي جهداً في دعم مشروع الطالبتين وغيرهما، إذ إنه يوفر البيئة المثالية والحاضنة التي ترعى الشباب، عبر برامج النادي ودوراته المنتظمة التي تقدم بشكل مبسط يتناسب مع طبيعة الفئات العمرية المنتسبة للنادي وفي مختلف التخصصات، إيماناً منه بأن الابتكار هو منهج حياة، والذي يسهم بدوره في تحقيق الأجندة الوطنية والمسيرة التنموية لدولة الإمارات العربية المتحدة، لذا فإنه يحرص على التركيز على أهمية الابتكار وتجهيز شبابنا للمستقبل، حيث إن المستقبل سيشهد إلغاء العديد من الوظائف التقليدية، والتي يحل مكانها أجهزة الروبوتات المختلفة.

 

Email