يقام في ملتقى زايد بن محمد العائلي

«سوق الجمعة».. تسوّق على بساط الماضي

السوق يحقق علاقة متينة بين الأجيال الجديدة وماضيها - تصوير ناصر بابو

ت + ت - الحجم الطبيعي

يضم ملتقى زايد بن محمد العائلي في منطقة الخوانيج بين جنباته حدثاً مهماً ينتظره رواده أسبوعياً يسمى «سوق الجمعة» الذي يتميز بطابعه الشعبي الفلكلوري من جهة.

وبالحداثة من جهة أخرى، من خلال عرضه الأدوات والمستلزمات والمنتجات بطريقة مبتكرة، وهنا تستطيع أن تجد كل ما يخطر على بالك، من خلال توفر المواد الغذائية من خضروات وفواكه طازجة بالإضافة إلى المواد الحرفية والمنتجات الزراعية البحتة، فضلا عن العطور والدخون وحتى ألعاب الأطفال والملابس والأكلات الشعبية.

ويتيح الملتقى للمواطنين من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وأصحاب الحرف البسيطة مساحة لعرض ما لديهم من المنتجات الصناعية والزراعية الإماراتية في هذه السوق.

وكل التعاملات فيه تتم بالدفع النقدي المباشر في كل عمليات الشراء، فهو عبارة عن التقاء أسبوعي بين الباعة والمشترين يتم فيه البيع والشراء بعيداً عن تعقيدات البيع الحديثة ومن خلال عفوية العرض والطلب وبأسعار أقل من غيره من الأسواق والأماكن.

ريادة الأعمال

هذه العفوية في العرض والطلب تجعل من عملية البيع سهلة وبسيطة، وتتيح لباعته أن يبيعوا في يوم واحد أكثر مما يبيعه غيرهم في أسبوع، ومن الأمور المميزة لهذا السوق أنه يدعم ريادة الأعمال ويوفر لرواد الملتقى فرصة الحصول على احتياجاتهم من السلع والمواد الغذائية والتي تعرض بأسعار بسيطة.

وكغيره من أسواق الجمعة التي تنتشر في الدول العربية، لا محال أو دكاكين خاصة به، بل يتم عرض المواد والسلع المخصصة للبيع على الأرض وتحت الخيم التي أقامتها إدارة الملتقى ليتناغم مع الطابع التراثي للمكان، فيما يعرض البعض بضاعته عبر المقطورات المتحركة.

يتجاوز سوق الجمعة غاية البيع، ليصبح مركزاً لالتقاء الأسر والعائلات القاطنين في منطقة الخوانيج والمناطق المحيطة بها، فكان له أثر واضح في تحقيق التواصل الجغرافي بين المناطق، ويفتح باباً واسعاً على مجمل أشكال الحياة التراثية الإماراتية، سواء على صعيد أنواع المأكولات الشعبية، أو الملابس التقليدية.

وصولاً إلى الحرف اليدوية، والألعاب الشعبية، فيعرض الباعة في السوق مختلف السلع التراثية التي لم تعد متوفرة في الأسواق والمتاجر الكبيرة الحديثة.

توقيت

وأوضح أحمد الوردي مدير الملتقى أن عملية البيع تتم بعد صلاة العصر وتستمر حتى منتصف الليل، حيث يشهد السوق ازدحاما لافتا بطبيعة تنظيمه في يوم الجمعة الذي يعتبر إجازة أسبوعية تتيح للأسر إمكانية زيارة الملتقى والحظوة بفرصة الشراء من السوق في هذا اليوم.

وأكد أنه من النادر أن يعود زائروه من دون أن يشتروا شيئاً، ويزور السوق الكثير من السياح الأجانب الذين يأتون فيما يبدو بناء على نصيحة من شخص ما ويكون هدفهم هو التقاط بعض الصور لهذا النشاط الاقتصادي الاجتماعي المحلي بامتياز.

15 بائعاً

وأشار إلى أن عدد الباعة بلغ 15 من المواطنين قابلين للزيادة، سواء من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة أو من المسنين أو من الأسر المنتجة، الذين ابتدعوا الكثير من الطرق للترويج لمعروضاتهم المختلفة سواء من خلال تزيين المكان أو عرض البضاعة بطريقة جاذبة للزبون .

ويتم الشراء أحياناً بسرعة، وفي أحيان أخرى تستمر المساومة طويلاً حتى يضطر أحد الطرفين إلى تقديم بعض التنازلات، ولكن المؤكد هو أن كلاً من البائع والمشتري يكون راضياً بعد إتمام عملية البيع.

Email