«البيان» تزور الطلبة بمخيمهم في «سكي دبي» و«حديقة مشرف»

العمل الكشفي الطلابي.. ابتكار في إخراج القدرات المكنونة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في بادرة تعتبر الأولى من نوعها خيّم طلبة العمل الكشفي في درجة حرارة تقل عن 10 تحت الصفر، تحت إشراف وزارة التربية والتعليم التي خرجت عن الإطار التقليدي في معسكراتها ووضعت نصب أعينها تطوير أنشطة الحركة الكشفية لتلائم المدرسة الإماراتية وتوجهاتها وخرجت من النطاق التقليدي إلى المحترف والداعم للتطور، واختيرت «سكي دبي» المكان الجليدي في «مول الإمارات» للتسوق ونفذت من خلاله أنشطة معسكر كشفي بها بمشاركة 32 طالبا من مختلف المراحل الدراسية.

ثقافة التطوع

من جهتها قالت الوكيل المساعد لقطاع الأنشطة المدرسية في وزارة التربية و التعليم الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي: إن الوزارة تسعى إلى نشر ثقافة العمل التطوعي، وبناء قدرات المتطوعين، من خلال انخراطهم في أنشطة متنوعة تساهم في تطوير مهارات الاتصال والقيادة لديهم، فضلا عن إيجاد فرص تطوعية تتناسب مع قدرات المتطوعين وطموحاتهم.

أنشطة متعددة

وقد زارت «البيان» الطلبة في المعسكرات الكشفية في محطتين كانت المحطة الأولى في «سكي دبي» و الثانية في «حديقة مشرف» حيث شارك في المحطة الأولى 32 طالبا من الحلقة الثانية والمرحلة الثانوية والجامعية و 4 مشرفين متخصصين في العمل التطوعي، وتنوعت الأنشطة التي شارك فيها الطلبة بين الثقافية والرياضية والفكرية.

ومن خلال الزيارة وقفنا على مدى فهم الطلبة وإدراكهم للعمل الكشفي الذي ساعدهم في تعلم كثير من المهارات ومنحهم أدوات مهارية يمكن أن يستخدموها في عمليات التخييم، ويمثل طلبة الجامعات المشاركون في المعسكر من الطلبة قيادات الفرق ويساعدون الطلبة في المراحل الأصغر منهم سنا.

وعبر عدد من الطلاب المشاركين في مبادرة العمل الكشفي عن سعادتهم بالانضمام للبرنامج وتقديرهم للقائمين على المبادرة على حد سواء، معاهدين أسرتهم التربوية أن يكونوا عند حسن ظنهم.

خبرات جديدة

من جهته، قال الطالب عمر سليمان من كلية الهندسة جامعة الشارقة إنه اكتسب خبرات جديدة بانضمامه إلى المخيم الذي نفذته وزارة التربية والتعليم، لافتا إلى أن تخييمه في مكان ثلجي منحة الفرصة للتعايش مع الجو البارد وأصبح لديه القدرة على المبيت في درجة حرارة تقل عن 10 درجات تحت الصفر.

ومن جانبه، قال سلطان السويدي طالب في الصف العاشر معهد التكنولوجيا التطبيقية في الفجيرة، انه دخل مجال الكشافة لعدة ميزات منها أهمية العمل التطوعي لأبناء الحركة الكشفية وتعزيز انتماء ومشاركة الكشافين في مجتمعهم، وتنمية قدرات الكشافة ومهاراتهم الشخصية والعلمية والعملية، ويتيح للكشاف التعرف على الثغرات التي تشوب نظام الخدمات في المجتمع، ويتيح للكشافة الفرصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في القضايا العامة التي تهم المجتمع.

تعزيز العمل الكشفي

وفي السياق ذاته، قال الطالب محمد أحمد القاسم الصف الثاني عشر متقدم مدرسة الشعراوي للتعليم الثانوي، إنه شعر من خلال مشاركته بمعاناة من يعيش في درجات حرارة باردة ومتجمدة، لافتا إلى انه سينقل خبرته لزملائه في حصص الدراسات الاجتماعية من خلال التحدث عن القطب الشمالي او الأماكن المتجمدة وطريقة عيشهم.

أما عبد الله أبو بكر تخصص هندسة مدنية في جامعة الشارقة، فقال إنه من فرقة جوالة الجامعة ويحرص دائما على التطوع في الفعاليات والأنشطة التي تعزز العمل الكشفي والتطوعي، مشيرا إلى أن للمشاركة في المخيمات الكشفية أهمية كبيرة في حياة الكشاف الفرد تنعكس على حياته العملية والنفسية بالاتجاه الإيجابي، كما ساهم لديه في غرس الأسس اللازمة لإعداد كوادر إماراتية مبتكرة وقادرة على مناقشة وطرح أفكارها العلمية والابتكارية، فشكرا وزارة التربية والتعليم على إتاحة هذه الفرصة الرائعة لنا.

حب الاكتشاف

وذكر أحمد جلبي من جامعة الشارقة تخصص هندسة مدنية، انه يسعى دائما إلى المشاركة في مثل هذه المخيمات وخاصة أنها تنعكس عليهم بالإيجاب سواء من حيث تقديم المساعدة للآخرين أو التأهيل الذاتي ليعمل بطريقة مبتكرة مستقبلا، منها اكتسابه خبرات عدة إلى جانب صقل خبرته النظرية والعلمية في مجالات مختلفة وستساهم في تطوير مهاراته الاجتماعية وأهمها التواصل.

دور مجتمعي

وفي المحطة الثانية للبرنامج، جرى التركيز على تأكيد الدور المجتمعي للكشافة من خلال كلمة الدكتور محمود الدرابسة عميد شؤون الطلبة بجامعة الشارقة، وورشة فلاشات التي ركزت على مجموعة من القصص والمواقف الطريفة والمفيدة التي مر بها المشاركون في المخيمات العالمية التي شاركوا فيها، بالإضافة إلى عرض نموذج إيجابي عن الشاب الإماراتي المشارك في الكشافة من خلال شخصية عبدالله الحمادي اصغر كشاف يحصل على وسام الهدهد في دولة الإمارات وعلى مستوى الوطن العربي.

وعسكر فريق الكشافة في حديقة مشرف وشمل البرنامج الأنشطة رياضية والفعاليات والاهتمام بالبيئة، ثم الانتقال إلى المغامرات والتحدي من خلال الألعاب.

Email