مواطنة تبتكر منتجات تراثية يتهافت عليها السياح

«مكشة».. خطوط إبداعية من بنات الخيال

أمل الصريدي استطاعت أن تمزج منتجات التراث الإماراتي بخطوط عصرية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن يوماً التفكير خارج الصندوق غير ذي جدوى، بل إنه يحمل الشيء المختلف الذي يعزز نجاح أي فكرة جديدة، وتعتبر الإماراتية أمل الصريدي واحدة من اللائي اجتهدن في إيجاد شيء لافت في منتجاتها التراثية التي تصممها وأوجدت لها علامة تجارية تميزها، وانعكس ذلك من خلال مزج منتجات التراث الإماراتي بخطوط ابتكارية عصرية جعل الإقبال على شرائها كبيراً داخل الدولة وخارجها.

علامة تجارية

«مكشة» هي اسم العلامة التجارية التي اختارتها لترويج منتجاتها التي تنوعت في أشكالها ومدلولها، موضحة أن دخولها لهذا العالم الإبداعي بدأ منذ العام 2008 حيث رأت في قدراتها لمسة فنية وجمالية، جعلتها تفكر في كيفية تطويرها حتى لا تشبه أحداً في هذا المجال، خاصة أن هناك كثيرات يعملن في هذا القطاع، لافتة إلى أنها كانت تهتم بمنتجات الهدايا وتزيينها، حيث كانت تجلس مع الزبائن لتتعرف على النوعية المناسبة، وما هي الأشياء التي يفضلها المهدى إليه، أي أنها كانت تحاول أن تتعمق في وجدان الآخرين، حتى تستطيع أن تلمس بمنتجها التي سوف تنفذه مكامن سعادتهم.

وأوضحت أن منتجاتها يقبل عليها الزبائن بشكل كبير، لأنها كانت تنفذ نسخة واحدة منها فقط، ولذلك فإنها لا تنتشر وتظل فريدة في معناها لمن يحصل عليها، وهو الأمر الذي جعل كثيرين يقبلون على اقتنائها، خاصة منتجات الحقائب والاكسسوارات وباقات الورود والديكورات المنزلية، التي تميزت بألوانها الزاهية الملفتة التي تنشر معاني الفرح في الأماكن التي توجد فيها، وأنه مع جودتها وفرادتها زادت مبيعاتها إلى حد كبير، جعل من تطوير منتجاتها بأشكال جديدة هدفاً تسعى إليه بقوة.

رواج خارجي

وذكرت الصريدي أن من أهم الخطوات التي ميزت نجاح منتجاتها هو ذلك الإقبال الكبير عليها من قبل السائحين الأوروبيين، خاصة البريطانيين، الذين ينبهرون بمثل هذه الأشياء ويقتنونها لتميزها وجمالها، وأن كثيراً من الإماراتيين الذين تقتضي ظروفهم الوجود بالخارج كثيراً، يطلبون منتجاتها بكميات كبيرة ليهدوها لأصدقائهم في كثير من بلدان العالم، حتى أن الأمر تعدى ذلك أن أصبح هؤلاء الأجانب يرسلون في طلب منتجاتها ليأتوا بها مع أي إماراتي قادم من هنا، وهو الأمر الذي جعلها تدرك قيمة وأهمية ما تقوم به.

وأبانت أنها تسعى ومن خلال مجهودات وزارة تنمية المجتمع، فيما يتعلق بترويج منتجات الأسر المنتجة خارجياً، لتشارك بمنتجاتها في كل المناسبات الخارجية، أو عبر ما ترتأيه الوزارة من سبل لزيادة مساحة ترويج منتجاتها، خاصة أن ذلك يعكس التراث الإماراتي، الذي يدخل فيه التفكير الجمالي العصري، كما أنه يؤكد أصالة وتنوع واحتواء الثقافة الإماراتية لكل ما هو جديد في هذا الشأن، وعرضه في الأسواق الأوروبية.

منتجات خشبية

ولفتت أمل أنها دائماً ما تتابع الجديد دائماً، خاصة فيما يتعلق بالألوان ودرجاتها والمواد الجديدة التي تستخدم في التزيين، كونها تعتبر مفتاحاً مهماً لترويج أي سلعة ما، وأنه عندما تتوفر الخامات الجيدة وتمتزج برؤية فنية وإبداعية متميزة، فإن النجاح سيكون حليف أي منتج ما، خاصة أن المستهلكين يبحثون دائماً عن الجديد والمختلف والمبهر.

وقالت إن النجاحات التي حققتها جعلها تفكر في أن تعمل شيئاً جديداً، حتى أنها اختارت أن تهتم بالمنتجات الخشبية ووضع اللمسات التراثية الإماراتية عليها لتخطو نحو سوق جديد تشعر بأنه سيكون فارقاً ومميزاً في آنٍ، لافتة إلى أن مثل هذه المشروعات تحتاج كثيراٍ من رؤوس الأموال وإيجاد المكائن والأدوات اللازمة حتى تظهر بالشكل اللائق بها، وأن مثل هذه المشروعات تحتاج لرعاية مادية ومعنوية مهمة، آملة أن تحمل الأيام المقبلة أخباراً سارة في هذا الشأن حتى توجد بصمة جديدة للمرأة الإماراتية يضاف إلى إنجازاتها.

Email