الأنشطة الشتوية.. تجديد لطاقات الطلبة بطعم الترفيه

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد تربويون بأن استثمار الأنشطة الشتوية يساعد على تجديد نشاط الطلبة حيث يمنحهم طاقة إيجابية تعزز قدراتهم ومواهبهم، وتعزز روح الانتماء والمواطنة والهوية الوطنية في نفوسهم.

تحصيل نوعي

من جهتها، أكدت الوكيل المساعد لقطاع العمليات التربوية في وزارة التربية والتعليم فوزية حسن غريب، على أهمية استثمار الإجازة الشتوية والفصلية بطريقة تعود على الطالب بالاستفادة، مؤكدة أن إجازة الفصل الدراسي تساهم في تحسين الأجواء النفسية للطالب وتنعكس ايجابياً على طلبة المدارس وتساهم في إكسابهم نشاطاً وحيوية، كما أنها تؤدي إلى زيادة استيعابهم للدروس والحصص الدراسية التي من شأنها أن تنعكس على التحصيل الدراسي، كما أنها تعزز الهوية الوطنية للطلبة، وتزيد من نشاطهم عند عودتهم للفصل الثاني.

ولفتت إلى أن التطور المتلاحق بات يفرض نفسه بقوة على مختلف المجالات في العالم ومن ثم الميادين التربوية، يؤكد بشكل يومي على أهمية انخراط الطلبة في الأنشطة الشتوية التي تعزز هويتهم الوطنية و انتمائهم للوطن، كون روح الانتماء والمواطنة هي التي تغرس فيهم حب الوطن الذي منحهم المزيد.

وذكرت إن إدارات المدارس عليهم حث الطلبة على المشاركة في المعسكرات الطلابية في الاجازات والتي تساهم بشكل فعال في تطوير الأهداف العامة التي يرتضيها المجتمع، ولا تتم بمعزل عن الأهداف التربوية الموضوعية بل أنها تعمل من خلال البرنامج الخاص بالمعسكرات من اجل تحقيق الأهداف المرجوة.

أهداف

من جانبه قال موفق القرعان نائب مدير مدرسة العالم الجديد: إن المؤسسات التعليمية تعزز من الأنشطة التي تصب في صالح الوطن والمواطنة ولعل الكم الهائل من المبادرات قد لعبت دوراً كبيراً في الانتقال بالتعليم من التقليدية إلى التطوير، معتبراً أن الأنشطة التي يتم تنظيمها في فترات الاجازات تساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف النهضة الشاملة وتحقيق مستوى مميز دون كلل لنهضة هذا الوطن المعطاء.

وأوضح أن الأنشطة زادت بعد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن مبادرة «التربية الأخلاقية» وشدد على أهمية الدور المتنامي للمؤسسات التعليمية في إعداد النشء وتربيته وبناء شخصيته الفاعلة والطموحة إلى جانب دور الأسرة المحوري من خلال تعزيز القيم الرفيعة والفضائل والمثل العليا في نفوس الأبناء، ما جعل كثيراً من المدارس تستثمر الاجازات لعمل الأنشطة و تعزيزها بشكل عام لتعزز التسامح والاحترام والمشاركة المجتمعية.

كسر الروتين

من ناحيته أشار الدكتور سامر عبدالهادي أستاذ علم النفس التربوي في جامعة الفلاح أن كثيراً من أولياء الأمور لم يكونوا على دراية كافية بأهمية استثمار وقت الإجازات، سواء الفصلية أو نهاية العام، حيث من الممكن أن تضيع الإجازة أمام التلفاز أو ألعاب الفيديو والسهر، من دون وعي بأهمية استثمارها والخروج بمردود منها.

وأضاف الدكتور عبدالهادي إنه من الضروري أن يكون هناك مرونة في خططنا، سواء من أمور الحياة، أو من تجاذبات النّفس مع المؤثرات الخارجيّة، والترويح والتخفيف عن النفس مطلوب ايضاً، وذلك كلما شعرت بالملل أو الفتور، ويكون ذلك بتغيير النمط السلوكي الروتيني بأشياء تجدد الهمّة، وتعيد إطلاق روحها الوثّابة من جديد.وقال الدكتور ياسر الطيب مدير وحدة ضمان الجودة في جامعة الفلاح إن هناك عناصر مهمة، لقضاء الإجازة الشتوية يتقدمها تنظيم الوقت، فأول خطوة نخطوها في إجازتنا يجب أن نقسّم الزمن إلى وحدات بحسب الأعمال التي نخطط أن نقوم بها.

نمو معرفي

من جهتها قالت نورا سيف المهيري مديرة مدرسة أم سقيم النموذجية إن الاجازات الفصلية فرصة للطلبة لممارسة الأنشطة التي تساهم في النمو المعرفي العلمي للمتعلمين خارج البناء المدرسي مثل الارتباط بالجمعيات العلمية، والارتباط بمراكز الأبحاث العلمية المكتبات وغيرها من الأنشطة التي تسهم في نمو الجانب المعرفي والعلمي، مما يساهم في ابراز أهمية الأنشطة باعتبارها تسهم في بناء الشخصية المتوازنة للمتعلم بشكل عام خارج حدود المدرسة، و تزيد من حماسهم.

ومن جهتها قالت المعلمة ايمان شعبان إن كثيراً من المدارس تنظم أنشطة طوال العام الدراسي مقابل ألف درهم سنويا للطالب الواحد، بحيث يمارس ثلاثة أنشطة مرتين أسبوعياً، و تستمر هذه الأنشطة طوال العام و ترتكز على الإشراف المباشر من إدارة المدرسة.

Email