شرطة دبي تحذر الجمهور من مخاطر العملات الإلكترونية

ت + ت - الحجم الطبيعي

باتت عملة «البيتكوين» تشكل هاجساً للمتعاملين بها، لا سيما أنها تحمل بين طياتها الكثير من المخاطر ناهيك عن الفيروسات التي يتعرض لها المتعاملون والخسائر الفادحة في تداولها، حيث ذهب بعضهم في تشبيه أولئك الذين يتعاملون بها بمن يشتري «بوليصة» تأمين ضد الحرائق بعد اشتعال النيران في منزله. وفي السياق دعا المقدم سعيد الهاجري مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في شرطة دبي أفراد الجمهور إلى الحذر عند الإقدام على شراء وتداول هذه العملة الإلكترونية، منوهاً بأن عملة «البتكوين» من العملات الافتراضية التي طرحت للتداول في الأسواق المالية في سنة 2009، وهي عبارة عن وحدات رقمية مشفرة ليس لها وجود فيزيائي في الواقع ويمكن مقارنتها بالعملات التقليدية كالدولار أو اليورو مثلاً.

وأضاف المقدم سعيد الهاجري أن هذه الوحدات الافتراضية غير مغطاة بأصول ملموسة، ولا تحتاج في إصدارها إلى أي شروط أو ضوابط، وليس لها اعتماد مالي لدى أي نظام اقتصادي مركزي، ولا تخضع لسلطات الجهات الرقابية والهيئات المالية، لأنها تعتمد على التداول عبر الشبكة العنكبوتية الدولية (الإنترنت) بلا سيطرة ولا رقابة، وأن التعامل بهذه العملة التي لا تعترف به أغلب الدول، ولا تخضع لرقابة المؤسسات المصرفية والبنوك المركزية، ما يفقد صاحبها الحق في الشكوى.

ونوه الهاجري إلى أنه تم تلقي عدة شكاوى من أشخاص تعاملوا بعملة "البيتكوين" إلا أن تلك الشكاوى بلا مرجعية، أي أنها غير محددة الطرف الآخر من حيث كنيته وكيانه وموقعه، كما أن أغلب المواقع التي تتعامل بالبيتكوين توقع الأشخاص على مستندات لا تتم قراءتها جيداً ، الأمر الذي جعل من الصعب استعادة الأموال للضحايا.

 

Email