«الخرّاف» يجني الرطب بـ«الريموت كنترول»

الطالبات يقدمن مشروعهن التراثي الفريد | تصوير: مرفت عبد الحميد

ت + ت - الحجم الطبيعي

دفع حب التراث والشغف به 4 طالبات وهن كلثوم الحفيتي، وهيا النعيمي، وخولة العبدولي، ومريم عيسى، في السنة الثالثة من كلية الهندسة بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي بالعاصمة أبوظبي، لابتكار جهاز ذكي لقطف ثمار التمر من أعالي النخيل من خلال التحكم عن بعد بـ«الريموت كنترول»، وأطلقن على الجهاز اسم «الخرّاف»، نسبة إلى المهنة التراثية القديمة كان يمارسها أهل الإمارات في المزارع التي تكثر بها أشجار النخيل، حيث يعد جني الرطب من أفضل المواسم التي ترسم البسمة على وجوه المزارعين، ففي هذا الموسم يصعد المزارع إلى أعلى النخلة ومعه الحابول والحبل والمنفض، ليضع المنفض ذا الحجم الصغير أو الوسط على عنقه ويبدأ بانتقاء الرطب المنصف بين شماريخ الرطب أو البحث وسط البسر لجنيه وجمعه، ثم ينزل إلى الأرض عن طريق الحبل ليصل الرطب للأسفل وتسمى هذه المهنة «بالنفاض أو الخراف».

جسدت الطالبات الأربع هذه المهنة التراثية عبر هذا الجهاز الذي يعمل عمل «الخرّاف» ويتألف من ذراع طويلة قابلة للثني والفرد تحمل في نهايتها سلة ومقصاً لقطف الثمار، تعمل معا بآلية سهلة وبسيطة، من خلال التحكم عن بعد بـ«الريموت كنترول»، ويسير على عجلات تسهل حركته، موضحات أن الجهار يعمل على تقليل التكاليف كما يقلل من الاعتماد على العمالة الخارجية.

ومن ناحيتها أكدت الطالبة كلثوم الحفيتي أن التراث الوطني الأصيل محل اهتمام ورعاية دولتنا، مشيرة إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، طيب الله ثراه، غرس في نفس كل إماراتي حب تراث وطنه والحفاظ عليه، وهو النهج الذي انتهجته القيادة الحكيمة.

 

Email