حرصت «البيان» منذ الساعات الأولى للبدء في عملية تطعيم مختلف الفئات المستهدفة على التواجد في جميع مراكز التطعيم المعتمدة ورصدت حجم الإقبال على أخذ اللقاح من المواطنين والمقيمين في الإمارة وسجلت انطباعاتهم عنه، حيث قال المواطن مصطفى مصطفوي الهاشمي البالغ من العمر 90 عاماً ويعاني من ارتفاع ضغط الدم وسبق وأن أصيب بفيروس كورونا في شهر سبتمبر الماضي: وصول اللقاح كان أمراً ساراً بالنسبة للجميع لأنه سيمثل وقاية وحماية لبعض الفئات، وحرصت أن أكون متواجداً من الصباح الباكر لأخذ اللقاح لأني جربت المرض وأدرك مدى خطورته خصوصاً على كبار السن، وأنصح وأشجع الجميع على أخذ اللقاح حتى نتخطى هذه الجائحة التي غيرت مجرى حياة سكان الكرة الأرضية بالكامل، وقال نشكر حكومة دبي وهيئة الصحة على سرعة مبادرتهما في إحضار اللقاح، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى اهتمام وحرص الحكومة على صحة وسلامة المواطن والمقيم.
مبادرة
وقال أحمد فريجا 68 عاماً من جمهورية مصر العربية ويقيم في الدولة منذ عدة سنوات، إنه لا يعاني من أية أمراض ولكن لخوفه من المرض حرص على المبادرة بأخذ اللقاح، خشية أن يتم نقله إليه عن طريق أبنائه الذين يعملون ويخرجون مع أصدقائهم، لأن المرض سريع الانتقال ويشكل تهديداً لكبار السن، وأضاف طبعاً توفير اللقاح لجميع المواطنين والمقيمين في دبي مجاناً، يعني أن الجميع يعيش ضمن أسرة واحدة ولا فرق بين مواطن ومقيم، ونشكر حكومة دبي ممثلة بهيئة الصحة على توفير اللقاح مجاناً وهذا بدوره سيشجع الجميع لأن هناك فئة قد لا يكون بإمكانها أخذ اللقاح في حال كان هناك رسوم.
حرص
ويقول المواطن محمد درويش عبد الله النعيمي ويعمل موظفاً في المناطق الحيوية: إنه لا يعاني من أية أمراض ولكن من باب الوقاية والحماية من الفيروس الذي لا يفرق بين الكبير والصغير، وأضاف أن توفير اللقاح بهذه الفترة القياسية من بعد اعتماده من الغذاء والدواء الأمريكية وإجازته من منظمة الصحة العالمية مبادرة نوعية تحسب لحكومة دبي التي أعطت الضوء الأخضر لهيئة الصحة بسرعة إحضاره انطلاقاً من حرصها على سلامة المواطنين والمقيمين. وقال: إن توفيره بالمجان لكافة شرائح المجتمع سيشجع كافة المقيمين على أرض دبي للإسراع في أخذ اللقاح، خصوصاً وأن كل إنسان على وجه الكرة الأرضية بات لديه شعور بالخوف والقلق من الإصابة بالفيروس لأن أعراضه ومضاعفاته تعد من اخطر أنواع الفيروسات.
ارتياح
شيجي ماثيو ممرضة في خط الدفاع الأول قالت: طبعاً بمجرد وصول اللقاح بدأنا نشعر بالارتياح، بعد أن أمضينا سنة كاملة في حالة من الخوف والهلع من الإصابة بالفيروس ونقله لأفراد أسرنا خصوصاً ونحن نعمل في خط الدفاع الأول وهو ما يعني أننا من أكثر الفئات عرضة للإصابة بالمرض كوننا نتعامل مع حالات مصابه بـ(كوفيد19).
إقبال
وقالت فاطمة النقبي ممرض مسؤول في مركز زعبيل الصحي، طبعاً المركز شهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين من مختلف الأعمار ضمن الفئات المستهدفة في المرحلة الأولى، مشيرة إلى أنه يتم أخذ ضغط ووزن وطول الشخص وعن الأعراض أو الأمراض التي يعاني منها طبعاً بعد أن يكون الطبيب قد اطلع على ملفه الصحي في الهيئة وسؤاله أيضاً إن كان يعاني من الحساسية بمختلف أنواعها وبعد أخذ اللقاح يبقى الشخص بغرف الانتظار لمدة 20 دقيقة لمراقبته.
وتابعت: طبعاً نحن في خط الدفاع الأول يجب أن نسارع ونبادر في أخذ اللقاح كوننا من أكثر الفئات المعرض للإصابة بالفيروس، ونشكر حكومة دبي على مبادرتها الإنسانية التي تهدف لتخليص المواطنين والمقيمين من الخطر المحدق بهم بسبب الفيروس، وأنصح الجميع بأخذ اللقاح دون تردد وعدم الاستماع إلى الشائعات التي ترددها بعض وسائل التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الفضائية حول خطورة اللقاح على حياة الناس.



