الدولة عبرت تحدي «كوفيد 19» أكثر قوة وتطلعاً للمستقبل

فعاليات اقتصادية لـ «البيان»: استراتيجية الإمارات في التعامل مع الجائحة حافظت على تنافسية الاقتصاد الوطني

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصدرت الإمارات دول منطقة الشرق الأوسط والـ14 عالمياً في قائمة أفضل تعامل لقيادة الدول في أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) العالمية، وفق استبانة للمؤشر العالمي للقوة الناعمة أصدرتهت «براند فايننس» من بريطانيا.

واستطاعت الدولة ترسيخ تنافسيتها إقليمياً وعالمياً، وتعزيز بيئة أعمالها وتدعيم اقتصادها المتنوع، والعبور من براثن الجائحة أكثر قوة وثباتاً وتطلعاً للمستقبل، بدعم من رؤية قيادتها الرشيدة وقوتها الناعمة وسمعتها الدولية الناصعة، ونجحت استراتيجية الدولة الواثقة في الأزمة في الحفاظ على تنافسية الاقتصاد الوطني وضمان تحقيق النمو في السنوات المقبلة.

وأجمعت فعاليات اقتصادية على أن الجائحة أظهرت قوة وقدرة دولة الإمارات على إدارة الأزمات، عبر تحركات سريعة وإجراءات استباقية متتالية تغطي جميع القطاعات بما فيها الاقتصاد، مؤكدين أن الدولة لاقت تقديراً عالمياً واسعاً لإدارتها المنضبطة والواثقة للمشهد الصحي والاقتصادي والاجتماعي في الجائحة، وحصدت قبل ذلك رضا وثقة مواطنيها وسكان الدولة من مختلف أنحاء العالم.

أحمد محبوب: كفاءة عالية

قال أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي إن الإمارات أثبتت بفضل توجيهات القيادة الرشيدة قدرتها على تحدي الأزمات والتصدي لها على أعلى مستوى مطبقة أحدث المعايير العلمية والعملية حيث تعاملت مع الجائحة بكفاءة عالية وضعتها ضمن الدول الكبرى، فاستحقت عن جدارة أن تحل في المراكز الأولى في المنطقة والعالم في مواجهة تحديات الجائحة، كما أنها تحتل المركز الأول في عدد فحوص الفيروس بالنسبة لعدد السكان.

وأضاف: «على صعيد الأعمال والاقتصاد والاستثمار كانت استراتيجية التحول الرقمي للخدمات الحكومية، هي البنية الصلبة التي انطلقت منها الأعمال خلال الإجراءات التي اتخذت لمواجهة الجائحة حيث سارت الأعمال على النحو المعتاد وتم تلبية كافة متطلبات العملاء والمستثمرين من دون أي عوائق تذكر كما كان لحزم التحفيز الاقتصادي التي طبقتها الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية بالغ الأثر في التعافي السريع من تداعيات الفيروس على الشركات وقطاعات الأعمال».

وتابع: «جمارك دبي أنجزت 11.2 مليون معاملة جمركية وبنمو قياسي بواقع 24.5 % للأشهر التسعة الأولى من العام الجاري ومنها 99.3 % عبر القنوات الذكية والإلكترونية كما بلغت قيمة تجارة دبي الخارجية غير النفطية نحو 551 مليار درهم للنصف الأول، وهذه الحقائق والأرقام وبالرغم من الظرف العالمي الاستثنائي الذي أثر في دول العالم يؤكد الملاءة القوية للاقتصاد الوطني حيث منحت وكالة موديز حكومة الإمارات تصنيف Aa2 في الجدارة الائتمانية في أعلى تصنيف سيادي في المنطقة العربية مع نظرة مستقرة للاقتصاد الوطني». وأفاد: «لمسنا في اجتماعنا الأخير مع مجموعات العمل والتجارة تفاؤلاً كبيراً وكانت الأجواء أكثر من إيجابية بمعاودة الأنشطة لزخمها المعهود واجتياز مرحلة كورونا بكل كفاءة وقدرة».

أحمد بن سليم: مرحلة جديدة

قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، إن الإمارات وضعت لنفسها نموذجاً خاصاً في مواجهة أزمة «كوفيد - 19» ولاقت تقديراً عالمياً واسعاً، حيث مكنها من الانتقال إلى مرحلة جديدة من التطور والنمو. وأضاف إن الجائحة أظهرت الإمكانات المالية والتكنولوجية والبشرية العالية للإمارات، بما في ذلك بنيتها التحتية الرقمية، ما ساهم في ضمان استمرار الأعمال بكفاءة ومرونة كبيرة. وتابع: «نجحت الإمارات في تطوير سياسات فعالة للتعامل مع هذا التحدي، وبما يدعم الجهود الرامية إلى تحقيق التعافي الكامل في كافة القطاعات الاقتصادية والمجتمعية والخدمية من خلال تعزيز جهوزيتها في تحقيق التعافي السريع مع التركيز باهتمام كبير على قطاعات الأمن الغذائي والصحة والتعليم والصناعة».

أحمد بن شعفار: خطط فاعلة

قال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي، إن بروز اسم الإمارات في مراكز متقدمة عالمياً في كفاءة التعامل مع جائحة كورونا، شهادة دولية لم تتحقق إلا بتضحيات خط الدفاع الأول وبخطط حكومية فاعلة وإجراءات احترازية ناجعة وسياسة خارجية نوعية في التصدي للجائحة وتداعياتها وآثارها في مناحي الحياة داخل وخارج الدولة. موضحاً أن الدولة أولت صحة وسلامة الجميع أولوية قصوى وجندت لها كل مواردها.

واستشهد ابن شعفار بالإجراءات الاحترازية النوعية التي طبقها القطاعان الخاص والحكومي والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية ومنها «إمباور» في حماية صحة وسلامة فرق عملها العاملة في الميدان أو العاملة عن بعد، عبر تقديم كل أشكال الرعاية والإسناد والدعم لفرق عملها، وزيادة كفاءتهم والارتقاء بمهاراتهم إلى معدلات أعلى.

حبيب الملا: إجراءات عاجلة

وقال الدكتور حبيب الملا، الرئيس التنفيذي لشركة «بيكر آند ماكينزي حبيب الملا»، للمحاماة والاستشارات القانونية، إن نموذج الإمارات في التصدي للجائحة، ارتكز على اتخاذ إجراءات عاجلة، ضمن استراتيجية محكمة، مستفيداً من تجارب الآخرين، من دون التشابه معهم، ما جعل الإمارات تحتل موقعاً متقدماً بين دول المنطقة والعالم من حيث الأفضل في مواجهة الجائحة ويرسخ مكانتها التنافسية العالمية. وأضاف إن الإمارات نجحت في تبني سلسلة من إجراءات الدعم وتحفيز النمو الاقتصادي والتجاري للأفراد والشركات، لافتاً إلى أن تقديم الدعم وخطط التحفيز الاقتصادية الضخمة للقطاعات الأكثر تضرراً المقدمة من الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية والتي تزيد على 388 مليار درهم منذ بداية الجائحة، ساهم في ضمان استمرار الأعمال وزيادة زخم الأنشطة التجارية وتعزيز قدرتها على النمو والمنافسة.

أحمد العبدالله: تمكين القطاعات الاقتصادية

قال رجل الأعمال أحمد العبدالله رئيس مجلس إدارة نيو دبي للتطوير العقاري، إن المكانة الدولية التي حققتها الدولة في تعاملها الكفؤ مع جائحة كوفيد، ترجمة فعلية لقناعة الإمارات وقيادتها الرشيدة وإيمانهم الراسخ بأن أفراد المجتمع في ربوع الدولة وعلى اختلاف وتنوع جنسياتهم وثقافاتهم ومهاراتهم وعناوينهم الإنسانية والمهنية، هم كلهم موضع ومحط رعاية الدولة وحرصها اللامحدود على صحتهم وسلامتهم، قد تعاملت بحنكة في تأمين الموارد الغذائية والطبية وتأمين متطلبات أعلى معايير الإجراءات الاحترازية، وسخرت إمكاناتها في تخفيف تكاليف المعيشة وتمكين القطاعات الاقتصادية من الاستمرار، فألغت رسوماً حكومية وأطلقت مجموعة من الحزم التحفيزية الاقتصادية كمظلة حماية لبيئة الأعمال ولتطمين الشركات إلى أن القيادة لا تتأخر في حمايتهم ودعمهم لتجاوز تداعيات الأزمة التي يمر بها العالم كله.

محمد بن غاطي: استجابة سريعة

قال  محمد بن غاطي، الرئيس التنفيذي لشركة بن غاطي للتطوير العقاري، إن الإمارات عكست قوتها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً خلال تعاملها الناجح مع جائحة كوفيد-19، كما أظهرت استجابة سريعة من القيادة الرشيدة بقرارات واعية عززت مرونة الاقتصاد في تجاوز الأزمة الحالية.
وأضاف بن غاطي أن الدولة نجحت في إدارة الأزمة عبر التنسيق الواضح بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، كذلك أتاحت سريعا حزم التحفيز المالي والنقدي الضخمة لتخفيف التداعيات الاقتصادية السلبية على كافة القطاعات، مما حافظ على متانة الأوضاع الاقتصادية في الدولة أمام تحديات كورونا وانخفاض أسعار النفط.
وأوضح أن الجائحة رغم قسوتها حول العالم، إلا أنها سطرت قصة نجاح جديدة تضاف إلى إنجازات الإمارات وأثبت قدرتها على التكيف مع الأزمات بل أتاحت فرصاً جديدة أمام إحداث تغييرات إيجابية بالمستقبل.

وليد الزرعوني: نقطة تحول

أكد الخبير العقاري وليد الزرعوني، الرئيس التنفيذي لشركة دبليو كابيتال للوساطة العقارية، أن الإمارات أظهرت كفاءة كبيرة وجهوزية عالية في مواجهة تداعيات أزمة جائحة كوفيد - 19 التي أحدثت خسائر فادحة للاقتصاد العالمي، موضحاً أنها شكلت مرحلة مهمة في تاريخ الدولة ونقطة تحول نحو آفاق أوسع في استغلال إمكاناتها الكبيرة وتبشر بمستقبل جديد، مليء بالفرص المتنوعة. وأضاف إن الجائحة أظهرت قوة وقدرة دولة الإمارات على إدارة الأزمات، عبر تحركات سريعة وإجراءات استباقية متتالية تغطي جميع القطاعات بما فيها الصحة والاقتصاد والأمن الغذائي والتعليم والمجتمع، مضيفاً إن الإمارات أكدت أيضاً في الجائحة استمرارها في دعم الإنسانية والعالم وتصدرت المشهد الدولي حيث كانت واحدة من أكبر الدول في تقديم المساعدات لاحتواء الجائحة، حيث قدمت عشرات الأطنان من المساعدات الطبية والإغاثية إلى 120 دولة في 6 قارات حول العالم.

شريف بشارة: تبني الذكاء الاصطناعي

قال شريف بشارة، المدير التنفيذي لمجموعة محمد وعبيد الملا المجموعة المالكة للمستشفى الأمريكي في دبي، إن الإمارات حققت استجابة متميزة لجائحة كورونا من خلال تنظيم الحملة الوطنية للتعقيم على مستوى الدولة، وإطلاق منصة «وقاية» الإلكترونية وتكثيف حملات التوعية بالنظافة العامة والتباعد الجسدي، إضافة إلى تعزيز الجانب النفسي عند المجتمع من خلال الحملة الوطنية «لا تشلّون هم».

وأضاف: «حققت الدولة صدارة عالمية في عدد الفحوص المخبرية للسكان، وتطبيق برامج العزل والحجر الصحي للقادمين من خارج الدولة، وإنشاء مراكز مسحة من المركبة للاختبار، والبقاء في أماكن العزل فترة التعافي التي تتراوح من 15 إلى 25 يوماً وقد تمتد إلى 35 يوماً حسب حالة الشخص».

بيئة أعمال تعزّز الابتكار والريادة

قال علي شبدار، المدير الإقليمي لشركة زوهو في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إنه بالرغم من أن التأثير العالمي لجائحة كوفيد - 19 قد طال مختلف القطاعات الحيوية في جميع أنحاء العالم، إلا أن التعامل الناجح للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات مع الجائحة ساهم في توفير بيئة أعمال داعمة لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال ضمن جميع القطاعات بما في ذلك التكنولوجيا، الأمر الذي عزز ثقة المستثمرين باقتصاد الدولة ودفعهم لمواصلة استثماراته. وأضاف: دفعنا التعامل الناجح للإمارات مع جائحة كوفيد - 19 إلى توسيع نطاق مكتبنا في دبي في الوقت الذي كانت فيه المؤسسات حول العالم تقوم بتسريح موظفيها.

وقد بدأنا بالفعل نتلمس ثمار هذه الرؤية الثاقبة للحكومة من خلال الازدهار الكبير الذي نشهده على صعيد أنشطة التجارة الإلكترونية والأتمتة المتقدمة المدعمة بالذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة ضمن القطاعين العام والخاص على صعيد الدولة.

وتؤكد الخطوات الحاسمة التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع الأزمة التزامها الراسخ دعم قطاع الأعمال بمختلف أطيافه لتعزيز نموه والارتقاء بمكانة الدولة إلى مصاف أكثر الوجهات العالمية صداقة للمستثمرين. استقطاب الاستثمارات وقال جاوراف سينغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فيرلوب.آي أو المتخصصة في أتمتة خدمة العملاء: لطالما مثلت دولة الإمارات مثالاً يحتذى به عالمياً على مختلف الصعد، كما حققت مراتب عالية ضمن مختلف المؤشرات بما في ذلك تعاملها الخلاق مع أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد. ويأتي تحقيق الدولة هذه المرتبة ليؤكد النهج الفريد للقيادة الرشيدة ورؤيتها الطموحة الرامية لأن تكون دولة الإمارات الوجهة الاقتصادية الرائدة عالمياً للشركات والأفراد والأولى عالمياً للعيش والعمل.

محفزات

وأكد إسلام سليمان الرئيس التنفيذي لشركة ريبورتاج العقارية أن تبوؤ الإمارات المرتبة الأولى في الشرق الأوسط والـ14عالمياً في قائمة أفضل تعامل لقيادة الدول في أزمة كورونا يعكس أهمية الإجراءات والمبادرات التحفيزية التي أقرتها القيادة الرشيدة لتقليص تداعيات الجائحة على المجتمع والاقتصاد.

وأوضح أن القطاع العقاري نجح في تجاوز تحديات الجائحة، وهو ما يظهر في تقدم واستمرار الأعمال الإنشائية في المشاريع العقارية في الدولة. وذكر سليمان أن الشركة حرصت منذ تفشى الجائحة، على استمرار الأعمال الإنشائية في كافة مشاريعها وفق الجدول الزمني المحدد، مع الالتزام بكافة التدابير الاحترازية اللازمة واشتراطات الأمن والسلامة، وتطبيق كافة الإرشادات، وبما يتماشى مع الإجراءات الحكومية المحددة، وهو ما ساهم في استمرار الأعمال في المشاريع، لضمان تسليم الوحدات السكنية للمشترين في المواعيد المعلنة، مع الالتزام بأفضل معايير الجودة.

Email