أطلقه «براند دبي» لتأكيد الهوية المرئية لإحدى أهم مناطق الإمارة

«جميرا» شعار يروي قصة شارع كان شاهداً على التطور الحضاري لدبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن براند دبي؛ الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وبالشراكة مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وبلدية دبي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري، ومجلس دبي الرياضي وهيئة دبي للثقافة، عن التوسّع في تطبيق الهوية المرئية لــ«مشروع جميرا» انطلاقاً من أهمية هذا المشروع بكل ما يحتويه من مبادرات وأنشطة أضافت أبعاداً جديدة لهذه المنطقة الحيوية التي تتمتع بمكانة خاصة على المستوى المجتمعي والثقافي لارتباطها بتاريخ دبي ولكونها شاهدة على مختلف مراحل التطور التي مرّت بها الإمارة خلال العقود الماضية.

وترتكز الهوية المرئية لمشروع جميرا على الشعار الذي رُوعي في تصميمه البساطة، حيث جاء على شكل كلمة «جميرا بالعربي» التي تمت كتابتها بأسلوب إبداعي يعبّر عن أكثر من فكرة. فقد جاءت خطوط الكلمة لتترجم ارتباط هذا الحي العريق بالبحر، حيث كانت منطقة جميرا مقراً لعدد كبير من أهل دبي.

منطقة نابضة بالإبداع

وقالت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي: «إن الهوية المرئية لـ«مشروع جميرا» جاءت تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سموه بتحويل دبي إلى «متحف مفتوح»، منوهة إلى أن الهوية المرئية تعطي عنواناً موحداً لمشروع مبتكر هدفه إبراز أهمية هذه المنطقة الحيوية التي تقع في قلب المدينة وتمثل بمكوناتها المختلفة قيمة تاريخية وحضارية ومجتمعية كبيرة في إمارة دبي، إذ يمر بهذا الشارع يومياً الآلاف سواء من سكان المنطقة أم زوارها من داخل الإمارة أم من سائر أنحاء الدولة، وكذلك السيّاح، نظراً لما يضمه شارع جميرا من كم كبير من المرافق والمنشآت السياحيّة والخدميّة المتنوّعة».

وأعربت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي عن اعتزاز «براند دبي» بهذا المشروع لكونه مسؤولاً عن جزء مهم من استراتيجيته الرامية إلى إبراز أشكال الإبداع في دبي، حيث يتضمن «مشروع جميرا» مجموعة من الأعمال الإبداعية والفعاليات والأنشطة الفنية والرياضية والثقافية والمجتمعية التي تؤكد القيمة الإبداعية والتاريخية المهمة لهذا الجزء من دبي، وبالتعاون المثمر والشراكة البناءة مع كل الجهات المعنية.

وأكدت أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التوسّع في التطبيقات العملية لاستخدام الهوية المرئية وشعار «جميرا» ليصبح الشعار عنواناً مميزاً لمنطقة نابضة بالحيوية والإبداع ضمن مختلف أشكاله.

وقدّمت منى المري كل الشكر والتقدير لجميع الجهات المشاركة في تحويل «مشروع جميرا» إلى واقع مُعاش، عبر ما تقدمه تلك الجهات من جهود وما تقوم بتنظيمه من فعاليات، وما تنفذه من مشاريع، تصب في خدمة المجتمع وتعلي اسم دبي بين أرقى مدن العالم وأكثرها تقدماً، لاسيما وأن شارع جميرا، يعد من أهم المعالم التي يحرص الزوار من خارج الدولة على زيارتها والاستمتاع بحيويتها وروحها الفريدة.

تعزيز المشهد الجمالي

وقال معالي مطر محمد الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، إن المشروع يضيف بعداً جمالياً لمنطقة جميرا، ويسهم في إيصال الرسالة السامية للثقافة والفن باعتبارها لغة عالمية في التواصل بين مختلف شعوب العالم، لاسيما أن دولة الإمارات العربية المتحدة، يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية، يحملون ثقافات مختلفة، وأهم عنصر يمكن أن يجمعهم هو الثقافة والفن.

خطة

وأضاف: «ستنفذ هيئة الطرق والمواصلات في دبي بالتعاون مع «براند دبي» خلال الفترة المقبلة العديد من المشاريع والمبادرات التي تدعم الخطة الاستراتيجية لمشروع جميرا، ومن ضمن هذه المشاريع «محطات جميرا» لتجميل مناطق انتظار المواصلات العامة وإضافة مجسّمات فنية تزيد من المساحة الإبداعية لهذه المواقف، بالإضافة إلى استخدام الهوية المرئية للمشروع على اللافتات الرئيسية لهيئة الطرق والمواصلات في دبي المتواجدة على 3 شوارع حيوية هي شارع الثاني من ديسمبر، وشارع أم الشيف، وشارع أم سقيم.

سعادة الفرد والمجتمع

وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «نحرص على تعزيز مكانة دبي حاضنة للإبداع وتحويلها إلى متحف فني مفتوح يوضح الهوية الخاصة للمدينة واحدة من أسرع المدن نمواً في العالم وأكثرها تنوعاً».

وأضاف: «يسعدنا دعم جهود «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، في «مشروع جميرا»، من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة الإبداعية ومن ضمنها احتضان فعالية «ساعة الأرض» في منطقة جميرا والتي تعكس الدور الرائد للدولة، في استضافة ودعم المبادرات والأنشطة الرامية إلى رفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية، ودعم التنمية المستدامة محلياً وإقليمياً ودولياً، إلى جانب العديد من المشروعات والفعاليات والأنشطة الأخرى في مجالات التوعية والترشيد من خلال شراكات فعّالة مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة».

وأكد معاليه، أن الهيئة ستنفذ أيضاً خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع «براند دبي» العديد من الجداريات الفنية على المنشآت التابعة لها في منطقة جميرا، وذلك بهدف إبراز القيمة الإبداعية والتاريخية المهمة لمنطقة جميرا التي ترتبط بتاريخ إمارة دبي، وطالما كانت شاهداً على تطور الإمارة وجسراً يربط ماضيها بحاضرها.

إطلالة بديعة

وأكد داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي حرص بلدية دبي على تفعيل استخدام الشعار في كل المرافق والفعاليات التابعة لها المقامة في منطقة جميرا، وستنضم في هذا السياق إلى جانب 23 لوحة جدارية نفذتها البلدية بالتعاون مع «براند دبي» خلال الفترة الماضية ضمن مشروع جميرا، بالإضافة إلى العديد من المشاريع الجديدة التي تتعلق بزيادة المساحات الخضراء والتشكيلات الجمالية للمنطقة».

وقال: «جميرا اليوم وبشعارها المميز الذي يعطي الإيحاء بنبض المدينة الحية أصبحت مقصداً للسياح من كل مكان، وستستمر بلدية دبي في حرصها على تنفيذ كل المشاريع والأنشطة التابعة لها والمقامة في المنطقة». تعبر الانحناءات في كلمة «جميرا» عن أمواج مياه الخليج الذي تقع دبي على ضفافه، كما جاءت الانحناءات التي تضمنها الشعار متلائمة مع الطراز المعماري التراثي للأبنية التي شيّدت في الشارع قبل نهضة التطوير الحضاري التي شهدتها دبي قبل عقود عدة، فيما تعكس الحواف والخطوط الحادة في الشعار الحداثة والطراز المعماري العصري الذي عمَّ أغلب أنحاء الإمارة.

وشمل التصميم أيضاً ملامح لعناصر رئيسية للطريق، إذ يرمز تصميم الحرف الثالث من كلمة جميرا وهو «الياء» إلى الإشارات المرورية الموزّعة على طول الشارع، فيما يرمز الحرفان الرابع والخامس وهما «الراء» و«الألف» إلى الشارع الرئيسي لمنطقة جميرا، فيما جاء الشعار باللون الأزرق بنفس لون مياه البحر الذي ارتبطت به منطقة جميرا، وشكل جزءاً من الموروث الثقافي والاجتماعي لهذه المنطقة خصوصاً ودبي على وجه العموم.

تعاون

وبدأ «براند دبي» بالتعاون مع كل الجهات المشاركة في «مشروع جميرا»، باستخدام الهوية المرئية للمشروع على اللافتات الرئيسية لهيئة الطرق والمواصلات المتواجدة في شارع جميرا، وأيضاً على اللوحات الإعلانية هناك، بالإضافة إلى استخدام شعار «جميرا» في جانب كبير من الفعاليات والأنشطة المُقامة في هذه المنطقة من قبل الجهات الحكومية وشبه الحكومية، تأكيداً على القيمة الحضارية والسياحية للمنطقة، كما سيتم استخدام الشعار في الفنادق والمطاعم والمقاهي المتواجدة على طول شارع جميرا لما تحظى به هذه المرافق من إقبال كبير.

هلال المري: تبنّي أفكار خلّاقة

قال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي: «إن تعزيز الخطوات العملية لتفعيل شعار جميرا يأتي في سياق تبنّي الأفكار الخلّاقة والإبداعية التي سترسّخ مكانة منطقة جميرا كنقطة جذب سياحي سواء للزوار من داخل الدولة أو خارجها».

وأوضح، أن «دبي للسياحة» تنظم سنوياً في منطقة جميرا العديد من الفعاليات مثل مهرجان دبي للمأكولات الذي يجذب عدداً كبيراً من الزوار، بالإضافة إلى تحدي دبي للياقة الذي ينظم بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي على مدى 30 يوماً، إلى جانب الكثير من الأنشطة والمبادرات النوعية الأخرى، التي تسهم في تعزيز المقومات السياحية لدبي، والتأكيد على مكانتها كوجهة رائدة على مستوى العالم. (دبي - البيان)

سعيد حارب: مركز لتنظيم أهم البطولات

قال سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، إن منطقة جميرا ارتبطت بالرياضة وأصبحت مركزاً لتنظيم أهم البطولات الدولية والمحلية والفعاليات لمختلف الرياضات سواء التي تقام على شاطئها الرائع أو الممرات الحديثة للجري والدراجات الهوائية، أو في شارعها الذي يمتد لعدة كيلومترات. وأصبحت المنطقة القلب النابض للرياضات البحرية، حيث تشهد السباقات البحرية الشراعية التراثية والحديثة، ورياضات زوارق السرعة.

وأضاف: «سنواصل استضافة المزيد من الفعاليات والبطولات الرياضية العالمية والمجتمعية في هذه المنطقة الجميلة لما تلعبه الرياضة من دور إيجابي كبير في صحة ونشاط وسعادة ممارسيها وجمهورها، ومنها مسابقات الجري والسباحة وغيرها من النشاطات الرياضية مثل «سيغنا بارك رن» و«لا مير اوبن واتر سويم» و«مؤتمر دبي الرياضي الدولي». (دبي - البيان)

هالة بدري: تحويل دبي إلى متحف مفتوح

قالت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون: «يسعدنا في «دبي للثقافة» العمل مع «براند دبي»، حيث نشترك معها في مهمتها ورؤيتها الهادفة لتحويل دبي إلى متحف مفتوح من خلال الفنون والأنشطة الثقافية التي يتم تنظيمها في المدينة، وذلك في إطار المساعي الهادفة إلى ترسيخ بيئة ثقافية وفنية في دبي، لتكون الفنون والإبداع متاحة للجميع في كافة الأوقات».

وأضافت: «تحفل منطقة جميرا بالعديد من الرموز التي تجسد مكانة مدينة دبي، بسبب تاريخها ومكانتها الفريدة، كما نحرص على دعم هذه المبادرة الرائعة والانضمام إليها، لاسيما وأننا نمتلك العديد من الأصول الثقافية في هذه المنطقة، ومنها: مكتبة الصفا للفنون والتصميم ومكتبة أم سقيم، ضمن منظومة مكتباتنا المنتشرة في جميع أنحاء دبي، والتي نسعى إلى تحويلها إلى مراكز مجتمعية في إطار «مبادرة مدارس الحياة».

ويضاف إلى ذلك كله، مركز الجليلة لثقافة الطفل الذي سيشارك أيضاً في تقديم برامج الربيع والصيف والشتاء للأطفال، إلى جانب أجندة فعالياته المعتادة.

وهناك أيضاً متحف الاتحاد ومجلس غرفة أم الشيف، حيث نقوم من خلالهما باستقطاب العلامات والمؤسسات العالمية، واستضافة عدد من الفنانين من مختلف الأطياف، لإفساح المجال أمامهم لتبادل الخبرات وعرض أعمالهم، إلى جانب تنظيم ورش وبرامج تفاعلية تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك فن الطهي طوال أشهر العام».

وأكدت أن دبي الثقافية أطلقت على مدار العام عدداً كبيراً من الأنشطة عبر أصولها الثقافية في جميرا لاستقطاب المواهب والفنانين من القطاع الإبداعي، وتعمل بنشاط مع عدد من الكيانات والعلامات الدولية لإبراز مكانة جميرا النابضة بالحياة. (دبي - البيان)

Email