كتاب يسرد فيه محطاته ومشواره مع الاختراعات والابتكارات

أديب البلوشي يقدم شهادته على بيئة الإمارات الحاضنة للإبداع

ت + ت - الحجم الطبيعي

أديب البلوشي ليس مجرد عالم صغير أو نابغة أو عبقري أو سفير للعلم والمعرفة.. وليس مجرد مخترع ومبتكر سجل العالم باسمه 9 اختراعات وابتكارات علمية وطبية غير مسبوقة، وفقط.. أديب البلوشي هو انعكاس طبيعي لبيئة الإبداع الخصبة التي تتميز بها دولة الإمارات.. البلوشي ترجمة حقيقية لمنظومة التعليم المتطورة. وهو رؤية المستقبل التي تعمل عليها وتتطلع إليها دولة الإمارات.. والتي ترى فيها علماء ومفكرين وقادة في مختلف المجالات.

أديب البلوشي ومنذ أن كان طفلاً صغيراً وهو يرى حلم دولته الكبير فيه.. يرى ما ينبغي أن يقوم به من أجل وطنه.. وهو يستشعر مسؤوليته تجاه علم الدولة الذي كان يحمله معه فوق كل منصة تتويج.. وفي كل موقع علم ومعرفة متقدم وصل إليه.

رصد

«البيان» وضمن سلسلة رصد ومتابعة الموهوبين والعقول الفذة.. التقت أديب البلوشي لتقف معه عند ما وصل إليه الآن.. وتتعرف في الوقت نفسه إلى الكتاب الذي يترجم سيرته وحمل عنوان (العالم الإماراتي الصغير.. أديب سليمان البلوشي) الذي شرف غلافه بصورة يعانق فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، الطفل الإماراتي المعجزة. في رسالة بالغة من سموه لكل أبناء الدولة، تقول إن الإمارات هي موطن الإبداع والمبدعين وهي البيئة الأفضل عالمياً لاحتضان الموهوبين.

في مقدمة الكتاب الذي جاء ليسرد تفاصيل محطات أديب البلوشي المولود في الرابع من يناير عام 2004 في إمارة دبي، مع النبوغ والاختراعات والابتكارات، تظهر مجموعة الألقاب التي حصل عليها، حيث أطلقت عليه دولة الإمارات لقب النابغة والعالم الإماراتي الصغير، كما أطلقت عليه الولايات المتحدة لقب النابغة العالمي، ووثق اسمه ضمن 8 أطفال نوابغ في العالم في الاختراعات الطبية التي ستغير مستقبل الطب، فيما أطلقت عليه جمهورية كوريا الجنوبية لقب العبقري العربي.

مع هذه الألقاب جميعها، يرى أديب البلوشي أن أفضل ألقابه التي يعتز بها هي أنه إماراتي ابن زايد.. إماراتي بدأ رحلته في عالم الاختراع والإبداع منذ أن تفتحت مداركه، وأنه وبالرغم مما حققه محلياً وعربياً وإقليمياً وعالمياً من إنجازات على ساحة الاختراعات والابتكارات، إلا أنه لم يحقق حلمه بعد، ولم يصل إلى النجاح الذي يصبو إليه، ويؤكد أن شغفه بالعلم والمعرفة لا حدود له وليس له سقف أو أفق.

يسرد الكتاب الذي جاء في 12 فصلاً، كيف نشأ المخترع الصغير على حب وطنه والولاء للقيادة، يسرد كذلك التحديات التي واجهته في طريقه إلى العالمية، والتي لم تكن سهلة، حيث تمكن بأن يكون في أوساط العلماء والمخترعين والمبتكرين في هذه السن الصغيرة.

مسؤوليات

يظهر الكتاب أيضاً ملامح وألقاب أخرى في حياة أديب البلوشي ومناصبه ومسؤولياته التي تولاها من سفير دولي للتعليم والسلام، وسفير جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية، إلى سفير الإمارات للهوية، وموسوعة دبي أيقونة العالم، وكذلك سفير الإنتربول الدولي (ضد الجريمة). وسفير العلوم، وغير ذلك من ألقاب كثيرة نالها، بجانب ريادة الأعمال.

يتناول الكتاب في محطاته تفاصيل ابتكارات واختراعات المبدع أديب البلوشي، موثقة بالتاريخ، إلى جانب زياراته الخارجية، التي مثل فيها الدولة ورفع فيها علم الإمارات في المحافل العلمية، إلى جانب الجوائز القيمة والمرموقة التي حصل عليها داخل الدولة وخارجها.

ويعتز أديب البلوشي كثيراً بسرد قصته وملامح حياته في المناهج الدراسية في الإمارات والأردن، ويرى في ذلك تحفيزاً للطلبة، وخاصة من هم في سن صغيرة، على النجاح والتفوق والتميز واكتشاف الذات، وقبل كل ذلك التمسك بالقيم والمبادئ والأخلاقيات التي نشأ عليها، والتي يتميز بها مجتمع الإمارات، والتي أكد أنه يعتز بها وأنها من بين أهم أسباب نجاحه.

في كتابه الذي حمل عنوان (العالم الإماراتي الصغير.. أديب سليمان البلوشي)، لا يسرد أديب فقط قصته ومحطاته وفصول حياته ومشواره مع الاختراعات والابتكارات، بقدر ما يقدم شهادته بأن بيئة الإمارات هي الحاضنة للإبداع، وهي البيئة المثلى لنشأة العلماء والمبتكرين .

Email