عبدالله الحربي.. طبيب إماراتي يكافح «كورونا» في ألمانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من تفشي الوباء العالمي «كوفيد 19» إلا أن الدكتور عبدالله سيف الحربي قرر تأجيل عودته لوطنه الغالي فور انتشار الجائحة، معاهداً نفسه على ضرورة وأهمية الالتزام بأخلاقيات مهنة الطب وبعقده مع المستشفى الذي يعمل به في ألمانيا وهو «Charite Hospital»، والوقوف جنباً إلى جنب مع زملائه الأطباء للتصدي لهذا الوباء، لاسيما وأن تلك المستشفيات أيضاً بحاجة ماسة في هذا الظرف إلى شتى الكوادر الطبية بعد تفشي وباء كورونا.

التقته «البيان» إثر زيارة له للدولة، موضحاً التزامه بمسؤوليات مهام عمله وبدعم من الكادر الطبي الألماني، فالمستشفى الذي يعمل به في أمسّ الحاجة إلى جميع الكوادر الطبية بهدف التصدي للوباء، واستمرار العمل في التخصصات المختلفة بشكل طبيعي، في ظل وجود حالات مرضية طارئة بحاجة إلى الرعاية.

متابعة

وقال الدكتور عبدالله سيف الحربي، خريج جامعة الإمارات، كلية الطب والعلوم الصحية، وهو مبتعث ضمن برنامج شركة «صحة» وبمتابعة دائرة المعرفة. ويعمل في مستشفى ببرلين، في تخصص طب الباطنية والقلب، في حديثه لـ «البيان»: «أستطيع القول إنه ضمن البرنامج التدريبي في الباطنية فإننا نقوم بمتابعة أقسام العناية المركزة والطوارئ. وفي ظل ظروف تفشي وانتشار فيروس كورونا تم إعادة هيكلة النظام الصحي في ألمانيا، بحيث يتم تقسيم أقسام العناية المركزة إلى قسمين، أولها العناية المركزة «النظيفة»، والثانية لمرضى «كوفيد 19».

وأضاف: «تم استدعائي مجدداً لمساندة الفريق الطبي من خلال الاهتمام بالمرضى غير المصابين بفيروس كورونا، حيث نقوم باستقبال جميع الحالات المرضية كالأزمات القلبية، والجلطات الدماغية، وغيرها». وأضاف: «وأريد التنويه إلى نقطة مفادها أنني أؤدي واجباتي ومهامي المهنية على أكمل وجه، وذلك على الرغم من التحدي اليومي الذي أواجهه والطاقم الطبي في المستشفى باستقبالنا لمرضى «كوفيد 19»، إلا أننا في الوقت ذاته نحصل على دعم الكادر الطبي في المستشفى الذي نعمل به، والتزامنا في الوقت ذاته بواجباتنا الطبية .

كما لفت الدكتور عبدالله الحربي بأنه أتم إلى اليوم 6 سنوات في ألمانيا، وحصل على إثرها على البورد الألماني للأمراض الباطنية، ويستكمل حالياً البورد الثاني المختص بأمراض القلب. ويطمح إلى العمل في أحد مستشفيات الدولة، ورد الجميل للوطن.

حرص

قال الدكتور عبدالله الحربي: سأحرص دائماً على تحمل مسؤولية عملي، ومواصلة ومضاعفة الجهد في التصدي لانتشار الفيروس ومواجهته، والحقيقة أننا نعد أنفسنا في ساحة معركة، وجميعنا على استعداد تام لبذل كل ما نستطيع، وإن شاء الله سنتجاوز هذه الأزمة».

Email