وفق مذكرة تفاهم بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة «ستراتا»

تطوير قدرات التصنيع المحلية لـ«MBZ-Sat»

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقّع مركز محمد بن راشد للفضاء أمس مذكرة تفاهم مع شركة «ستراتا»، الرائدة في مجال صناعة أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة، بهدف وضع إطار عام يحدد آليات التعاون لتطوير قدرات التصنيع المحلية للقمر الاصطناعي المدني «MBZ-Sat» الأكثر تقدماً في المنطقة في مجال صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة، وتعزيز العمل الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

ويأتي توقيع الاتفاقية في إطار مساعي مركز محمد بن راشد للفضاء للتعاون مع الشركات المحلية المتخصصة في قطاع الفضاء، وتحديداً لتصنيع وتوريد مكونات القمر الاصطناعي «MBZ-Sat»، والتأسيس لمركز محلي للمصنّعين المعنيين بالفضاء، بغرض الاستفادة من القدرات التصنيعية لشركة «ستراتا»، ما يوفر تعاوناً استراتيجياً من شأنه تعزيز استدامة قطاع الفضاء الوطني في الدولة، كما يهدف المركز من خلال الاتفاقية إلى تطوير نظام بيئي لقطاع الفضاء يتيح فرص نقل تكنولوجيا الفضاء وتصنيع التقنيات والأنظمة ذات الصلة، حيث يعتمد المركز على الشراكات المثمرة، وبخاصة بين القطاعين الحكومي والخاص، ويعتبرها مكوناً أساسياً واستراتيجياً لدعم تطوير تقنيات فضائية جديدة.

مساهمة

وقال سالم المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء: «نسعى إلى تعزيز مساهمة قطاع الفضاء في الاقتصاد الوطني وتعزيز تواجد دولة الإمارات في قطاع الفضاء، على الصعيدين الإقليمي والدولي، تماشياً مع الخطة الاستراتيجية لمركز محمد بن راشد للفضاء 2021 ـ 2031».

وأضاف: «يهدف مركز محمد بن راشد للفضاء إلى دعم مبدأ التعاون مع الشركات الخاصة التي تركز على الاتجاهات الناشئة مثل التصنيع الفضائي، بما يؤدي إلى توسيع آفاق قطاع الفضاء وإضافة المزيد من الزخم للقطاع في دولة الإمارات العربية المتحدة. ونواصل مسيرتنا في إنشاء تحالفات استراتيجية للتشجيع على إجراء دراسات البيانات وإطلاق مراكز الاختبار في الدولة وتقديم منتجات رائدة محلياً للأقمار الاصطناعية وأنظمة الفضاء والتكنولوجيا، وتقليل النفقات الناشئة عن الواردات وإنشاء مركز تصنيع محلي قوي متخصص بالفضاء داخل الدولة. وينسجم ذلك مع تعزيز الكفاءات الوطنية المتخصصة، وتطوير القدرات العلمية والتقنية العالية، ونشر ثقافة الابتكار والاعتزاز الوطني، وترسيخ دور دولة الإمارات العربية المتحدة ومكانتها إقليمياً وعالمياً».

تقدم

وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس وحدة صناعة الطيران في شركة مبادلة للاستثمار: «تواصل صناعة الطيران والفضاء في الدولة تحقيق تقدم بارز على الصعيدين الإقليمي والعالمي. والتزاماً منها بدعم قطاع صناعة الطيران والفضاء الوطني، أسست «مبادلة» مجموعة من الشركات الوطنية لتعزيز القدرات التصنيعية وتطوير مهارات الكوادر الإماراتية لتضطلع بدور فعال في صياغة مستقبل القطاع. ولا شك أن شراكة «ستراتا» مع مركز محمد بن راشد للفضاء خطوة إضافية مهمة في إطار مسيرتنا الهادفة إلى المساهمة في بناء اقتصاد وطني متنوع ومستدام قائم على المعرفة، والتي انطلقت بتصنيع أجزاء هياكل الطائرات وتستمر اليوم مع تصنيع أجزاء من قمر اصطناعي.

إنجازات

وقال إسماعيل علي عبدالله، الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا للتصنيع»: «يعد توقيع مذكرة التفاهم بين ستراتا ومركز محمد بن راشد للفضاء فصلاً جديداً في سجل إنجازات القطاع الصناعي في دولة الإمارات الرعبية المتحدة. وانطلاقاً من موقعنا كشركةٍ رائدة تساهم في دعم علامة «صُنع بفخرٍ في الإمارات» حول العالم، نتشرف بالمشاركة في عمليات تصنيع وتوريد مكونات القمر الاصطناعي «MBZ-Sat»، بما يسهم في دفع قطاع الفضاء الإماراتي نحو آفاقٍ جديدة. ويعد هذا الإنتاج الأول في مجال الفضاء لشركة ستراتا».

وقال المهندس عامر الغافري، مدير إدارة تطوير الأنظمة الفضائية، ومدير مشروع القمر الاصطناعي MBZ-Sat في مركز محمد بن راشد للفضاء: «يقوم القمر الاصطناعي الجديد على إرساء معايير جديدة في قطاع التصوير الفضائي، ما سيُعزز تفرّد مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن المراكز القليلة في العالم، القادرة على تطوير تقنيات مُتقدمة للتصوير باستخدام الأقمار الاصطناعية المخصصة للاستخدام المدني. وتهدف مساعينا في هذا المسار إلى تحقيق منافع إيجابية للمجتمعات عبر مشاركة البيانات والمعارف القيّمة مع الشركات والمؤسسات حول العالم. وإلى جانب توفير مصدرٍ شامل للصور الفضائية، سنقوم بإعداد فريق متخصص داخل المركز لتحليل البيانات التي يجمعها القمر الجديد».

مزايا

سيكون MBZ-Sat أول قمر اصطناعي يتسم بالقدرة على رصد عدد كبير من العناصر «طبيعية، ومن صنع الإنسان» بدقة عالية تفوق الأقمار الاصطناعية المخصصة لأغراض الرصد. وبالإضافة إلى ذلك، سيعمل النظام الجديد في القمر الاصطناعي على جمع البيانات الأولية ومُعالجتها بمرونة وسرعة بفضل وظائف الذكاء الاصطناعي المُحسنة، التي تُساعد أيضاً في تحليل ومعالجة الصور الفضائية بشكل أسرع.

وتلعب الشركات الوطنية، مثل شركة «ستراتا»، دوراً محورياً في إلهام الأجيال المقبلة والاستفادة من الفرص الجديدة التي تدعم طموح الإمارات في مجال الصناعات الفضائية وعلوم الفضاء.

Email