أولى محطات «براكة» تستعد للاختبارات النهائية تمهيداً للتشغيل التجاري مطلع 2021

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن نجاح شركة نواة للطاقة التابعة لها والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية، في تحقيق إنجاز جديد تمثل بوصول مفاعل المحطة الأولى في براكة إلى 100 % من طاقته الإنتاجية في خطوة تمهد للتشغيل التجاري الرسمي في بداية العام 2021، ويندرج ذلك ضمن الخطوات النهائية لاختبار الطاقة التصاعدي وستكون الخطوة التالية هي إجراء بعض الاختبارات ومن ثم وقف تشغيل مفاعل المحطة على نحو تام وآمن وذلك تمهيداً للبدء في الاختبارات النهائية التي تتضمن سلسلة من اختبارات السلامة وأعمال الصيانة للتأكد من جاهزية المحطة للتشغيل التجاري بداية العام المقبل.

ويعني هذا الإنجاز أن المحطة الأولى في براكة تنتج 1400 ميغاواط، وهو ما يجعلها أكبر مصدر منفرد لإنتاج الطاقة الكهربائية في دولة الإمارات. وأصبحت محطات براكة أكبر مصدر لكهرباء الحمل الأساسي الصديقة للبيئة في الإمارات، والقادرة على توفير إمدادات ثابتة وموثوقة ومستدامة من الطاقة على مدار الساعة، حيث يسهم هذا الإنجاز في تسريع عملية خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة ودعم جهود الدولة في تنويع محفظتها من مصادر الطاقة خلال المرحلة الانتقالية إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة.

وتحقق هذا الإنجاز الاستثنائي بعد أيام قليلة من الاحتفال باليوم الوطني الـ49 ليقدم مثالاً ملموساً على تقدم الدولة الكبير في تطوير قطاع آمن ومستدام للطاقة، ومستقبل مزدهر للدولة.

وبينما تمضي الإمارات قدماً لتحقيق المزيد من الإنجازات في الأعوام الـ50 المقبلة ستوفر محطات براكة الأربع عند تشغيلها 25 في المئة من احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية لدعم التقدم والتنمية المستدامة للعقود القادمة وما بعدها.

حقبة جديدة

وقال محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «تمثل المحطة الأولى في براكة حقبة جديدة في قطاع الطاقة ومستقبل الاقتصاد الخالي من الانبعاثات في الدولة كونها أصبحت أكبر مصدر للطاقة الخالية من هذه الانبعاثات».

وأضاف: «فخورون أيضا بالكفاءات الإماراتية التي تعمل جنباً إلى جنب مع الخبرات العالمية العاملة في محطات لتوفير الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة لدولة الإمارات وفق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأمن والجودة». وتتولى شركة نواة للطاقة مسؤولية تشغيل المحطة الأولى في براكة، حيث عمل فريق التشغيل لديها على زيادة مستويات الطاقة في مفاعل المحطة بشكل ثابت وتدريجي وآمن وذلك منذ بداية تشغيل المحطة في يوليو 2020 وربطها بشبكة الكهرباء الرئيسية في أغسطس 2020.

طاقة إنتاجية

من جهته، قال المهندس علي الحمادي الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة: «وصول مفاعل المحطة الأولى إلى 100 % من طاقته الإنتاجية بنجاح وعلى نحو آمن وفي نطاق التحكم التام من قبل مشغلينا المعتمدين والمدربين على مستوى عال يؤكد التزامنا بعمليات تشغيل آمنة ومستدامة، حيث نباشر بإجراء أعمال الصيانة النهائية استعداداً للتشغيل التجاري في العام 2021».

وتجري عملية اختبار الطاقة التصاعدي تحت الإشراف المستمر من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية التي نفذت حتى الآن 287 عملية تفتيش منذ بدء تطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، بالإضافة إلى أكثر من 40 بعثة تقييم ومراجعة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرابطة العالمية للمشغلين النوويين.

وتم تحقيق هذا الإنجاز على نحو آمن رغم التحديات التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» فمنذ بدء هذا الوباء العالمي عملت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها؛ شركة نواة للطاقة وشركة براكة الأولى، إلى جانب الشركات التابعة لفريق العمل الكوري بشكل وثيق وبما يتماشى مع إرشادات الجهات الصحية الاتحادية والمحلية لضمان توفير أعلى معايير الصحة والسلامة للعاملين في المشروع.

كما تم تفعيل خطط استمرارية الأعمال المحكمة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية جنباً إلى جنب مع التدابير الوقائية والإجراءات الخاصة باحتواء فيروس كورونا المستجد.

وتعد محطات براكة في الظفرة بإمارة أبوظبي إحدى أكبر مشاريع الطاقة النووية الجديدة على مستوى العالم.

Email