الدولة تشارك في إحياء اليوم العالمي للتطوّع

حمدان بن زايد: الإمارات بقيادة خليفة تهتم بالعمل التطوعي نهجاً وممارسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تهتم بالعمل التطوعي نهجاً وممارسة، وتفرد له مساحة كبيرة ضمن خططها واستراتيجياتها في مجال تعزيز القيم والمبادئ التي تحض على البذل والعطاء من أجل الآخرين، وتشجيع المبادرات التي تدعم وتساند توجهات الدولة في هذا الصدد.وقال سموه في تصريح بمناسبة يوم التطوع العالمي الذي يصادف اليوم، 5 ديسمبر من كل عام:: «إن الدولة استطاعت بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن تتبوأ مكانة مرموقة بين الأمم، بفضل جهود أبنائها التطوعية، ومواقفهم النبيلة تجاه شعوب العالم التي تعاني من الكوارث والحروب».

وتشارك دولة الإمارات العالم في إحياء اليوم العالمي للتطوع 2020، محققة إنجازات نوعية في مجال التطوع والعطاء الإنساني داخلياً وخارجياً. وأضاف سموه: «إن العمل التطوعي واجب وطني والتزام أخلاقي ومجتمعي، وحق إنساني في التكافل والتراحم والتواصل للإنسان مع أخيه الإنسان في أي مكان وزمان، والوقوف بجانبه وإقالة عثراته، كما أن مفهوم التطوع يحمل مضامين وقيماً أخلاقية عظيمة ومنهجاً تربوياً تتكاتف فيه جهود المتطوعين وتعاونهم مع كل فئات المجتمع في كل الأحوال والظروف».

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، اعتزاز الإمارات وقيادتها الرشيدة، بجهود متطوعي الدولة خلال عمليات التصدي لجائحة «كوفيد 19»، وقال سموه: «إن المتطوعين قاموا بأدوار وطنية مهمة للحد من تفشي الجائحة، وكانوا وما زالوا في خط الدفاع الأول، وعزّزوا جهود الدولة للسيطرة على الجائحة عبر تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الوقائية، ودعم الإجراءات الاحترازية على المستوى الوطني».

وشدد سموه على أن مواقف المتطوعين النبيلة خلال الجائحة، لم تكن غريبة أو مستغربة، فهم أبناء هذا الوطن الذي عرف قيم ومضامين العمل التطوعي منذ وقت طويل، وتجسدت روحه في قطاعاته كافة، وأثمرت عن إيجاد نسيج متماسك يسوده التكافل والإيثار والسعي في قضاء حوائج الآخرين ونجدة الملهوفين وإسعاد المحرومين، وتعمقت مبادئ الخير والبر والإحسان النابعة من تعاليم الدين الحنيف وقيمه السامية في نفوس الأجيال المتعاقبة من شعب الإمارات الوفي لأهله وجيرانه والإنسانية جمعاء.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن هذا المخزون الحضاري في المجال الإنساني والتطوعي، ما كان له أن يتحقق لولا وضوح الرؤية وتحديد الأهداف وتضافر الجهود، وإخلاص النية لله سبحانه وتعالى من قبل القيادة الرشيدة والقائمين على الأمر والعاملين في هذا المجال، وعلى رأسهم منظومة الهلال الأحمر الإماراتي التطوعية، عماد هذا الصرح الإنساني وبنيانه المرصوص، الذين استلهموا فكر ومبادئ القيادة الرشيدة وساروا على نهجها واقتفوا أثرها، ونهلوا من معينها الإنساني الذي لا ينضب، فكان هذا العطاء اللامحدود، وكانت إنجازاتهم التي وجدت صدى طيباً محلياً وإقليمياً ودولياً.

وحيا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، تضحيات متطوعي الإمارات المنتشرين في العديد من الساحات التي تشهد كوارث وأزمات حادة لتقديم الدعم والمساندة لضحاياها من المدنيين.

وأضاف سموه: «يؤدي المتطوعون واجباً مقدساً تجاه أشقائهم، ويتواجدون بينهم في أحلك الظروف وأصعب اللحظات، يوفرون احتياجاتهم ويسهرون على راحتهم».

تحديات

وأشار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إلى التحديات التي تواجه العمل التطوعي والمتطوعين في الوقت الراهن، والمتمثلة في استهداف المتطوعين خصوصاً في مناطق النزاعات المسلحة وعرقلة جهودهم في إنقاذ الأرواح البريئة وتقديم المساعدة اللازمة للضحايا، لافتاً سموه في هذا الصدد إلى الاعتداء الأخير الذي تعرّض له فريق الهلال الأحمر الطبي في محافظة تعز باليمن، والذي يتعارض مع كل الأعراف الدولية، ووجد الإدانة من المجتمع الدولي.وقال سموه مدوناً عبر حسابه في «تويتر» : «العمل التطوعي ركيزة أساسية في توجهات الدولة وأحد أهم الأسس الراسخة في عملها الخيري والإنساني، وفي «يوم التطوع العالمي» نفخر بجهود وتضحيات أبنائنا المتطوعين، ونثمن دورهم الوطني في التصدي لجائحة كورونا (كوفيد 19) وتعزيز جهود الدولة وإجراءاتها الاحترازية».

مسؤوليات

جدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، التزام الهلال الأحمر الإماراتي بمسؤولياته الإنسانية والتنموية، والقيام بدوره في تخفيف وطأة المعاناة الإنسانية رغم التحديات الميدانية، وقال سموه في ختام تصريحه: «إننا نؤكد في ذكرى يوم التطوع العالمي مدى فخرنا واعتزازنا بمبادرات المتطوعين النبيلة ومواقفهم الإنسانية الأصيلة، ونعلن لهم عن غبطتنا وسرورنا بجميل صنعهم وعظيم بذلهم، فهم أجنحة الهلال التي يحلّق بها عالياً في ساحات العطاء الإنساني الرحبة، والرصيد الحقيقي لمستقبل هيئتنا الوطنية».

Email