نشر عبر«تويتر» صورة للكوكب الأحمر من مسبار الأمل

محمد بن راشد: وصولنا إلى المريخ 9 فبراير 2021

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس، عبر حسابه في «تويتر» صورة من مسبار الأمل لكوكب المريخ.

وقال سموه: «صورة من مسبار الأمل الإماراتي اليوم لكوكب المريخ في رحلته التي بقي منها 135 مليون كم.. موعد وصولنا 9 فبراير 2021».

وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء وقائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» في تدوينة عبر حسابها في «تويتر»، أن الصورة التقطت للمريخ من قبل الجهاز العلمي فوق البنفسجي وهو أحد الأجهزة العلمية في مسبار الأمل، بينما الصورة السابقة التي تم التقاطها كانت من جهاز تتبع النجوم الذي يستخدم للملاحة.

مناورات مستمرة

ويواصل مسبار الأمل التقدم بنجاح نحو اتمام رحلته التاريخية إلى كوكب المريخ والذي يستعد للدخول إلى مداره في 9 فبراير المقبل، فيما بقي من المسافة الاجمالية لرحلته 135 مليون كيلومتر والتي تبلغ 493.5 مليونا.وأنجز فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» الفترة الماضية وبنجاح، المناورة الثالثة لتوجيه مسار «مسبار الأمل»، والتي تمت من محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء، وتندرج هذه المناورة تحت سلسلة مناورات توجيه المسار، وتُشكل محطات رئيسية ومهمة في رحلة المسبار إلى الكوكب الأحمر، فيما سبقتها مرحلة اختبارات ما بعد الإطلاق والتي تمت بنجاح تام، ولكي يقطع المسبار مسافة 493.5 مليون كيلومتر للوصول إلى المريخ، فإنه يحتاج خلال رحلته الطويلة إلى أجهزة وكاميرا تعقب للنجوم، والتي من شأنها أن تساعد في رسم تصوّر عن وضع المسبار لضمان اتباعه المسار المطلوب، حيث سيحتاج إلى تحديد موقعه بدقة في الفضاء بشكل دائم، ليتمكن من توجيه اللاقط الخاص به باتجاه الأرض، ولهذا يعتمد على مجسات تعقب النجوم مستخدماً أنماط التجمعات النجمية، فيما يشبه إلى حد كبير الأسلوب الذي اعتاده البدو والبحارة في قديم الزمان للاستدلال على طريقهم، فيما تساعد أجهزة التعقب هذه في رسم تصور عن وضع المسبار لضمان اتباعه المسار المطلوب.

خطط

والتقطت كاميرا تتبع النجوم أول صورة لوجهة المسبار نحو المريخ، وذلك على مسافة مليون كيلومتر من كوكب الأرض، فيما جاء ذلك ضمن خطط الاختبارات المعيارية والمراجعات للتأكد من عمل أجهزة الملاحة الفضائية ومطابقتها للمواصفات التي وُضعت لها، فيما يحمل المسبار 3 أجهزة علمية، صممت بشكل مخصص لتوفر المعلومات المطلوبة عن «أسباب تلاشي الغلاف الجوي للمريخ»، بينما ستوفر «أول صورة شاملة عن كيفية تغيّر الغلاف الجوي وتغيرات الطقس يومياً»، فضلاً عن «اكتشاف العلاقة التفاعلية بين الطبقات العليا والسفلى للغلاف الجوي للمريخ».

دقة عالية

وتشمل الأجهزة كاميرا رقمية لالتقاط صور ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ ولقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، وجهاز «المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء»، الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، بالإضافة إلى جهاز «المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية» لقياس الأوكسجين وأول أكسيد الكربون في الطبقة الحرارية وقياس الهيدروجين والأوكسجين في الطبقة العليا للغلاف الجوي.

وسيقوم مسبار الأمل بمهمته التي تتعلق بدراسة الغلاف الجوي للمريخ من مدار علمي يكون في أقرب نقطة إلى سطح المريخ على ارتفاع يبلغ 20 ألف كيلومتر وفي أبعد نقطة يكون على ارتفاع 43 ألف كيلومتر، وسيتمكن المسبار من إتمام دورة كاملة حول الكوكب كل 55 ساعة بدرجة ميل مداري تبلغ 25 درجة.

ويعطي هذا المدار أفضلية لمسبار الأمل عن أي مركبة فضائية أخرى، حيث لم يكن لأي من المهمات السابقة إلى المريخ مدار مشابه، بل كانت لها مدارات لا تسمح سوى بدراسة الغلاف الجوي للمريخ في وقت واحد خلال اليوم.

متابعة حثيثة

ويمر المسبار حالياً بمرحلة الرحلة إلى المريخ، حيث يقوم فريق العمليات في المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي، بمتابعة حالة المسبار بشكل دوري، وتعد هذه المرحلة مرحلة العمليات الاعتيادية، حيث يتم الاتصال مع المركبة الفضائية مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، للعمل على الخطط الموضوعة مسبقاً، والتأكد من صحة المركبة. وتتضمن هذه المرحلة كذلك متابعة مسار رحلة المسبار عبر إجراء سلسلة مناورات توجيه المسار.وعقب انتهاء مرحلة الرحلة إلى المريخ التي يمر بها «مسبار الأمل» حالياً، ستبدأ مرحلة الدخول لمدار المريخ يوم 29 ديسمبر المقبل، حيث سيركز فريق العمل في هذه المرحلة على تجهيز جميع أنظمة المسبار وإجراء المناورات الأخيرة، استعداداً لإدخال المسبار في مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر بشكل آمن في التاسع من فبراير المقبل. وسيتم استخدام حوالي نصف كمية الوقود الموجودة في خزانات مسبار الأمل لإبطائه إلى الحد الذي يسمح بإدخاله في مدار الالتقاط.

Email