تطور لافت في فترة وجيزة من الزمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضحت نوال الأشرم الخبيرة التعليمية أنها حضرت إلى الإمارات في عام 1963 أي أنها أمضت في الدولة حتى الآن فترة ناهزت 57 عاماً، عاصرت خلالها ولادة الاتحاد، وشهدت كل لحظات النجاح والتطور اللافت خلال هذه السنوات الطويلة، مؤكدة أن ما حققته الإمارات في هذه الفترة الوجيزة من الزمن، إنما يعكس إرادة قوية في التغيير نحو الأفضل ويؤكد رؤية قادتها المستقبلية، وخاصة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع اللبنة الأولى لهذا الصرح العظيم.

وأضافت إنها لم تكن تتخيل أنها سوف تعيش في الإمارات كل هذه الفترة، خاصة أنها جاءت إلى الدولة وهي في بداية العشرينيات من عمرها، وإنها عشقت الدولة من أول يوم حضرت فيه، حيث وجدت الترحاب والكرم والتقدير من الجميع، ما جعلها تقرر أن تمضي بحياتها مع عائلتها، وتنعم بخير هذه الأرض الطيبة والمعاملة الحسنة من قادتها وأهلها. وتابعت إنها وخلال رحلتها في قطاع التعليم عاينت التطور والتقدم الكبير الذي شهدته الإمارات على كافة المستويات، ما جعلها تؤكد أن ما حدث هو إنجاز بكل المقاييس، لا يمكن تحقيقه إلا بتكاتف فريد وحب يملأ وجدان الجميع بهدف رفعة هذا الوطن وإعلاء رايته، لافتة في الوقت ذاته إلى الأجيال الكثيرة التي تخرجت على يديها خلال عملها، وأنها تسعد كثيراً حتى الآن بما تلقاه من تقدير واحترام كبيرين من طلبتها الذين أصبحوا حالياً في مراكز مرموقة. وبينت أن أولادها يعيشون ويعملون في الدولة وهم سعيدون بحياتهم كما الكثيرون الذين احتضنتهم الإمارات، أشخاصاً معززين على أرضها، مشيرة إلى أن هذا التماسك المجتمعي رغم تعدد الجنسيات الكبير، إنما يعكس رؤية قيادة الإمارات في تعزيز الدولة مجتمعاً مثالياً ووطناً يتعايش الجميع على أرضه في حب وسلام. وذكرت أن الشيخ زايد قائد عظيم قل أن يتكرر، وأنه كان يؤمن بقدرات أبنائه ويسعى بكل إمكاناته لأن يطور قدراتهم، حتى يحققوا ما كان يصبو إليه، وهو ما تحقق خلال هذه السنوات القليلة، ما يعتبر إعجازاً كبيراً في عمر الشعوب والمجتمعات.

Email