محرّكة للتاريخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت السفيرة حفصة عبد الله العلماء سفيرة الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية: «لم تمر 49 سنة على قيام دولتنا، وها نحن في صدد الدول المحركة للتاريخ، لها كلمتها في رسم مساره، بعد أن أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة من أكبر الدول تأثيراً في المنطقة، سياسياً واقتصادياً وعلمياً. فكيف فعلنا ذلك؟».

وأضافت: «ثمة 3 عوامل أساسية رسّخت مكانة دولتنا إقليمياً وعالمياً، أولاً: القيادة، فمنذ تأسيس دولتنا، عملت قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها باني نهضتها، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على تعزيز مبادئ الدولة وقيمها، وأهمها، التسامح والمصداقية في العمل والرعاية الشاملة واحترام الآخر، كما وضعت رؤية شاملة للتنمية والتطور، تقوم على أسس الدولة الحديثة، لا سيما العلم وبناء الإنسان، باعتباره عماد الحضارة الأول.

وظلت دولة الإمارات العربية المتحدة، تلتزم هذا النهج، إلى أن باتت في عداد الدول المتقدمة في مجالات التعليم والرعاية الصحية والبحث العلمي وتمكين المرأة.

وانعكست مواقف القيادة ومبادئها على سياستها الخارجية في التعامل مع جيرانها وأصدقائها، فكانت من أوائل الدول التي تصدت للتطرف والإرهاب، ولعبت دوراً محورياً في الجهود الدولية الهادفة لإرساء الاستقرار والسلام في المنطقة».

وأضافت: «ثانياً: الاحتواء، إذ أثمرت سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة الحكيمة، القائمة على التسامح والعدل وكرامة العيش واحترام الآخر، عن أن تصبح دولة الإمارات العربية المتحدة، بلداً يحتضن الجميع، يعيش على أرضها الطيبة بشر من كل لون وعرق ودين في أمن واستقرار، ينعمون بتلك القيم السامية، التي تجري في عروق دولتنا، وتحتوي الجميع، في ظل احترام القانون».

وأضافت السفيرة: «ثالثاً: الإيجابية عالمياً، حيث لم تكتفِ دولة الإمارات العربية المتحدة، بوضع سياسات تؤمّن الرخاء لمن يعيش على أرضها، وإنما انطلقت إلى العالم، لتكون عاملاً إيجابياً وداعماً للتنمية والسلم فيه. فخلال السنوات الماضية، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة، من أكثر البلدان التي تقدم المساعدات الإنسانية للدول المحتاجة، ولا تألو جهداً في إغاثة الدول الأخرى في حالات الكوارث، وها نحن نرى المؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية، في أقصى بقاع الأرض، من الفلبين إلى بيرو، مروراً بقارة أفريقيا».

 

Email