منصور بن محمد: نجني اليوم ثمار غرس الآباء المؤسسين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، أن اليوم الوطني هو مناسبة غالية نستحضر فيها الإنجاز الضخم الذي بدأ به سجل إنجازات الإمارات والمتمثل في التئام الإرادات وتلاقي العزائم، إذ اختار الإماراتيون إقامة دولة قوية قادرة على تشكيل ملامح مستقبلها وتغيير مجرى التاريخ في هذا الجزء من العالم، بنموذج وحدوي فريد، وحشدوا له مقومات الاستدامة، وأسس متينة لدولة فتية ولدت شامخة بشموخ هامات مؤسسيها، وعلو همة أبنائها. مشيراً سموه إلى أننا اليوم نجني اليوم ثمار غرس شهدته هذه الأرض الطيبة في الثاني من ديسمبر من عام 1971.

وقال سموه إن المسيرة المباركة التي بدأها مؤسس الاتحاد منحت للشباب دوراً رئيساً في إرساء أسس الدولة الحديثة التي راودت مخيلة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو يوقّع وثيقة الاتحاد مع إخوانه الآباء المؤسسين، فأوجد لهم المدارس وأنشأ لهم الجامعات وأوفدهم للنهل من منابع العلم، ليتزودوا بذخيرة من المعرفة تعينهم على دفع مسيرة التطوير، حيث أثبت الشباب أنهم أهل للمسؤولية والوفاء بالتزاماتهم تجاه الوطن.

وأضاف سموه: «في ضوء الرعاية الكبيرة التي منحها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والدعم والتشجيع المستمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الشباب تعاظمت إسهاماتهم وارتفع مؤشر عطائهم في كل مسارات التنمية والتطوير، توطيداً لركائز مجد الإمارات، مستعينين في ذلك بخبرة ومشورة جيل تمرّس في دروب البذل والعطاء».

ونوّه سموه بقيمة ترجمة روح الاتحاد إلى عمل مشترك يعزز قدرة الدولة على مواجهة مختلف التحديات، وقال: «يمر علينا اليوم الوطني في هذا العام، ونحن نشهد حرباً شرسة يخوضها العالم ونحن معه في مواجهة تحد غير مسبوق تمثّل في جائحة كوفيد 19، ومن دواعي الفخر أن نرى تلك الأدوار الوطنية المشرفة التي يقوم بها أبطال خط الدفاع الأول، الذين قدموا أروع أشكال التضحية من أجل واجبهم كل في مجال تخصصه، مستلهمين قصة صمود الإمارات بقوة اتحادها في وجه أصعب المواقف والملمات، لا سيما الكادر الطبي والتمريضي الذي بذل جهوداً تفوق طاقات البشر من أجل الحفاظ على أمن وسلامة جميع أفراد المجتمع، مستحقين بذلك كل الثناء والتقدير».

وحول وقع هذه المناسبة الجليلة في النفوس، قال سموه: «مع احتفالنا باليوم الوطني التاسع والأربعين لدولة الإمارات، يحدونا شعور بالفخر العميق بما حققته دولتنا في هذه الفترة الزمنية الوجيزة من تقدّم وازدهار برؤية واضحة لمتطلبات المستقبل وحسن الاستعداد لتلبيتها، وتصميم كامل على الوصول إلى مراتب الريادة في قطاعات ظنّ البعض أنها بعيدة المنال، وتسابق أبناء الوطن على رفع رايتها في شتى محافل التفوّق، وصولاً إلى رفع عَلَم الإمارات في الفضاء الذي اختارت دولتنا أن تنافس في مضمار استكشافه ببرامج واستراتيجيات طموحة منتهاها إقامة أول مستعمرة بشرية على سطح الكوكب الأحمر في العام 2117».

وأشار سموه إلى أن المجالات التي اجتازت فيها دولتنا حيز المواكبة إلى آفاق الريادة عديدة، إذ نجني اليوم ثمار غرس شهدته هذه الأرض الطيبة في الثاني من ديسمبر 1971، وهو اليوم الذي نتوقف معه عاماً بعد عام بكل الإجلال لذكرى الآباء المؤسسين، وكامل التقدير لكل من أسهم في الوصول بوطننا الغالي إلى هذه المكانة المرموقة التي تحولت معها الإمارات إلى محور إقليمي مهم على خارطة الاقتصاد العالمي ومصدر إلهام في مجالات التنمية.

 

Email