سلطان بن حمدان: الإمارات والبحرين اتخذتا قرارات شجاعة لتعزيز السلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير الدولة لدى البحرين، أن العلاقات الأخوية المتميزة بين الإمارات والبحرين شهدت تنامياً خلال الفترة الأخيرة وتطابقت مواقف البلدين السياسية في العديد من الملفات والقضايا والمستجدات، وامتد التعاون المشترك إلى آفاق جديدة شملت المجالين الطبي والثقافي.

 وأوضح الشيخ سلطان بن حمدان في تصريح صحفي بمناسبة اليوم الوطني الـ49 للإمارات، أن الإمارات والبحرين اتخذتا قرارات شجاعة نحو تعزيز السلام وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما تعاون البلدان في الخطوات والإجراءات المتخذة لمواجهة جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19»، وتبادلا الخبرات والمعلومات في هذا المجال، وتوسع التعاون بين الجانبين حتى شمل إجراء اختبارات المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح كورونا «كوفيد 19» غير النشط على متطوعين في البلدين تحت شعار «لأجل الإنسانية».

وقال، إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد تطوراً ملحوظاً في مجالات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة والتعاون في قطاعات المال والأعمال والسياحة والنفط والطاقة، في ظل تبادل الزيارات الرسمية بين البلدين على أعلى المستويات، والوفود التجارية والاستثمارية.

وعلى صعيد السلام والأمن في المنطقة والعالم، قال الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد، إن الدولة حققت إنجازاً دبلوماسياً تاريخياً مع إسرائيل، ما يفتح المجال أمام إمكانات كبيرة في المجالات الدبلوماسية والعلمية والثقافية والاقتصادية، فقد وقّع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل في 15 سبتمبر الماضي، ما يفتح صفحة جديدة من العلاقات بين الدولتين، ويحفز على تضافر الجهود لتعزيز الاستقرار والأمن في منطقتنا.

 وأوضح أن الإمارات أقبلت على هذه المعاهدة لتحقيق أكبر فائدة للمنطقة ولشعوبها بعد أن فشلت المقاربات السابقة في تحقيق النتائج المرجوة، «حيث عملت الدولة عبر العقود الأخيرة على بناء مجتمع متنوع ومتسامح يتطلع نحو المستقبل، ومركز عالمي للابتكار والثقافة والأعمال وسيكون هذا الاتفاق خطوة مهمة لنقل هذه الرؤية إلى جميع أنحاء المنطقة»، مشيراً إلى أن الاتفاق حظي بدعم دولي واسع، فهو يتفق مع قرارات الأمم المتحدة التي تدعو الدول الأعضاء إلى تكثيف الجهود لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط، كما أنه خطوة مهمة في دفع جهود صنع السلام لصالح المنطقة، ويعزز التزام دولة الإمارات العميق وطويل الأمد تجاه الشعب الفلسطيني.

وقال، إن الإمارات استطاعت في هذا العام الذي شهد أكبر أزمة تواجهها البشرية منذ عقود بسبب جائحة فيروس «كوفيد 19» المستجد، أن ترسخ نهجها الإنساني والذي يُعدّ ركيزة أساسية من ركائز السياسة الإماراتية، ولاسيما في تعاونها الدولي وتضامنها مع المجتمعات المحتاجة، وقامت وزارة الخارجية والتعاون الدولي منذ بداية تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم بالتعاون مع جميع الدول بمد يد العون للمجتمعات التي تحتاج إلى الدعم والمساعدة، ضمن توطيد أواصر التعاون الدولي والمتعدد الأطراف وترسيخه في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم اليوم.

 وأوضح، «قامت الوزارة بدور جوهري في التنسيق مع المنظمات العالمية والجهات الخارجية في مختلف الدول لتأمين المساعدات الحيوية لمواجهة الأزمة الناجمة عن تفشي الجائحة عملاً بالنهج الذي لطالما اتبعته الدولة في تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف لتخطي التحديات القائمة، وقدمت الإمارات في إطار عملها الدؤوب والمستمر في دعم الجهود العالمية الرامية إلى الحد من انتشار «كوفيد 19» المساعدات الطبية والمستلزمات الوقائية إلى 120 دولة حول العالم، واستفاد منها أكثر من 1.6 مليون من العاملين في القطاع الصحي لدعم جهودهم في احتواء الوباء».

 

Email