الإحاطة الإعلامية: ثبات معدل الوفيات بـ«كورونا» عند 0.3 % وهو من الأقل عالمياً

استراتيجية الإمارات تقوم على توفير اللقاح لخط الدفاع الأول بالمرحلة الأولى

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت حكومة الإمارات الإحاطة الإعلامية الدورية لعرض مستجدات الوضع الصحي في الدولة وإبراز الجهود المبذولة من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وتوفير أفضل مستويات الرعاية الصحية للحالات المتواجدة في المنشآت الطبية.

واستعرض الدكتور عمر عبدالرحمن الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، خلال الإحاطة مجموعة من الإحصاءات والأرقام التي تعكس الوضع الصحي خلال الفترة من 25 إلى 30 نوفمبر الجاري.

فقد تم خلال هذه الفترة إجراء 767637 فحصاً على مستوى الدولة، وبلغ عدد الحالات المؤكدة 7495 حالة، وبناءً على ذلك يبقى معدل الحالات الإيجابية من إجمالي الفحوصات عند 1% ليكون هذا المعدل الأقل مقارنة بكل من الاتحاد الأوروبي (11.6%)، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (6.8%)، ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (8.0%).

معدل

وبلغ عدد حالات الشفاء خلال الفترة نفسها 4638 حالة شفاء، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 13 حالة ليصبح معدل الوفيات 0.3%، وهو من أقل النسب عالمياً مقارنة بكل من الاتحاد الأوروبي (2.3%)، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (2.4%)، ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (2.5%).

وأكد الحمادي أن تطوير وتوفير تطعيم آمن للعالم بأسره يشكل أولوية قصوى خلال المرحلة الراهنة للتصدي للجائحة، إذ يعد الحصول على تطعيم فعال وآمن نجاحاً للإنسانية جمعاء، وهو ما يحتم الاستفادة من كافة التجارب والخبرات لصالح الصحة العامة في العالم.

وأشار إلى أن الفترة القادمة ستشهد توافر مليارات من جرعات التطعيم ضد مرض «كوفيد 19» حول العالم، لافتاً إلى أن الإمارات أطلقت مبادرة «ائتلاف الأمل» من أجل الاستعداد لتسهيل ودعم وتوزيع 6 مليارات جرعة من التطعيمات حول العالم مع رفع هذا القدرة إلى 18 ملياراً في نهاية عام 2021، وذلك استشعاراً من القيادة الرشيدة لأهمية تحمل المسؤولية العالمية في مثل هذه الأوقات الاستثنائية.

وأضاف الحمادي أن المرحلة الأولى من استراتيجية الإمارات تقوم على توفير اللقاح لخط الدفاع الأول نظراً لارتفاع نسبة تعرضهم للإصابة ومن ثم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مؤكداً أنه في بداية التجارب لا يتم إعطاء التطعيم لفئة الأطفال والحوامل ومن ثم يتم توسيع نطاق التجربة لتشمل الفئات الأخرى.

وعن دور الإجراءات الوقائية والاختلاف بينها وبين التطعيم نوّه الحمادي إلى أن ارتداء كمامة الوجه والالتزام بالتباعد الاجتماعي أمر مهم وفعال لتقليل انتشار الفيروس إلى الآخرين، أما التطعيم فهو الوسيلة التي تقاومه عند دخوله للجسم ما يعكس أهمية مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية بالتزامن مع حملات التطعيم من أجل الحد من الجائحة ونجاح عملية الاحتواء.

وأوضح الحمادي أن فوائد التطعيم المرجوة بعيدة المدى، إذ من المأمول أن يقلل انتشار الفيروس تدريجياً خلال الشهور والأعوام القادمة حتى الوصول إلى الهدف الوقائي الشامل، لافتاً إلى أن تحقيق ذلك يتطلب عدة عوامل منها توافر مناعة عند نسبة من السكان للوصول إلى المناعة الجماعية ضد الفيروس التي من شأنها مواجهة المرض والتسبب في انحصاره.

وأهاب الحمادي بالجميع ضرورة الاحتفال باليوم الوطني للإمارات بما يتناسب مع طبيعة المرحلة وبما يضمن سلامة جميع أفراد المجتمع، محذراً من العواقب الوخيمة التي قد تحدث نتيجة للتهاون، وأكد أن حدود الاحتفال تنتهي عند وجود خطر باكتساب العدوى حتى لو كانت فرصة حدوث ذلك قليلة.

Email