«التطلّع للسماء».. احتفالية بيوم الوطن للإماراتي إيهاب درويش

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

التأثيرات الشرقية للموسيقى العربية والأنماط الكلاسيكية العالمية، طالما كانت مسرحاً مفتوحاً على كافة الاحتمالات الإبداعية بين التجديد والمزج على نوتات المؤلف الموسيقي الإماراتي إيهاب درويش، الذي يطلق مقطوعته «التطلع للسماء» في نافورة جزيرة النخلة، بمناسبة اليوم الوطني الـ 49 للدولة الإمارات، لتصدح ألحانه على 14,000 قدم مربعة من مياه البحر، متحدية الجاذبية بأعمدة المياه المضاءة بأكثر من 3000 بقعة ضوء، تصل إلى ارتفاع 105 أمتار، لتجتذب العيون المتجهة نحو السماء.

منظومة إبداع

في السياق، يؤكد إيهاب درويش أن العمل مستوحى من قيم الاتحاد وتاريخ الإمارات، ومسيرة البناء والنهضة، وصياغة الحياة الثقافية الإماراتية، ضمن منظومة إبداعية شاملة للفنون في كافة القطاعات، فدولة الإمارات لا تحد طموحاتها حدود، وشعبها يتطلع إلى السماء دائماً، جاعلاً منها سقفاً لطموحاته التي تستشرف المستقبل، بكثير من الأمل والعزم على تحقيق أفضل النتائج، ليس على الصعيد المحلي، ولكن العالمي.

توازن مدروس

وفي ما يتعلق ببصمته الخاصة في مجال التأليف الموسيقي، يؤكد إيهاب، الذي طرح في عام 2018 ألبومه الأول «أمواج حياتي.. كل قصة تبدأ بنوتة»، والتي قدمتها أوركسترا أكاديمية بيتهوفن، بقيادة المايسترو ستويان ستويانوف، أن التأثيرات الكلاسيكية والمعاصرة، ونظيرتها الشرقية والعربية، طالما كانت محط اهتمامه واختباره لعميات المزج، وإضافة التوازن لتوليفات موسيقية تحظى باهتمام الجمهور محلياً وعالمياً، والتي قد يستغرق الكثير منها سنوات من التحضير، نظراً لقيمتها الفنية، وتأثيراتها الشغوفة بإرثنا في الإمارات والعالم العربي، المستندة إلى البعد الحضاري، للتواصل بين الثقافات العالمية.

ويشير قائد الأوركسترا الإماراتي، إلى أن الأداء المهني لبرامج الموسيقى الكلاسيكية، يتطلب مستوى كبيراً من الحرفية في القراءة، وفي مقطوعة «التطلع للسماء»، كانت نتاج تعاون مع أوركسترا أكاديمية بيتهوفن، بقيادة المايسترو ستويان ستويانوف، وبصحبة أكثر من 75 عازفاً، ومن توزيع شركة «أيونيفيرسال ميوزيك مينا»، التي سوف تقوم بدورها، بطرح المقطوعة عبر المنصات الإلكترونية.

أحاديث روحية

وحول واقع الموسيقى العربية الكلاسيكية المعاصرة، يوضح إيهاب أن مفاهيم الذاكرة والهوية، تعود لتأخذ دوراً مركزياً محلياً وعربياً، فإن كانت موسيقى القرن العشرين تتطلع إلى المستقبل، فموسيقى القرن الحادي والعشرين، تكثر من استراق النظر إلى الماضي، كونها تمثل أحاديث روحية، أو أداة تغيير اجتماعي، أو صوتاً نقياً مجرداً من أي معانٍ إضافية، تتحدث إلى المشاعر حديثاً أبلغ من الكلمات في كثير من الأحيان، في التعبير عن قصة العمل.

وفي مقطوعتي الأخيرة، التي ستطلق في اليوم الوطني، سيلمس المستمع تسلسلاً في الألحان، التي تشكل سيلاً من التحولات الموسيقية المتدفقة والمستمرة ضمن سياق القصة، مع تراقص نافورة النخلة، لينشأ تأثير متصاعد، يلامس المشاعر، ويلمع مثل معدن مصقول، يرتفع متطلعاً إلى السماء.

Email