«روح الاتحاد» سرد فني يجسّد مكانة الشيخ زايد وأمجاد الوطن

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قصة الاتحاد، حكاية يرويها فنانو الإمارات بأحاسيسهم وإبداعهم الفني، ليصنعوا جيلاً يفخر بما قام به الأجداد، حيث تعد أعمالهم أيقونة تحمل الكثير من الذكريات والمواقف التي جسدها المؤسسون على أرض الإمارات، أعمال فنية مختلفة، وإبداعات مميزة، يصنعها الفنان بروح الاتحاد، ليطلق المحبة والتسامح والتعاون والأمان، من خلال أعماله الفنية المميزة.

قامة وقيمة

«البيان» التقت الفنان مطر بن لاحج، للحديث عن العمل الفني الذي أبدعه بعنوان «روح الاتحاد»، والذي هو أحد مقتنيات سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، حيث قال: «أعتبر نفسي فناناً ومفكراً في مجالي، لذلك، وفي الفترة التي توفي فيها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان إحساسي يتمثل في جسم سحبت منه الروح، وهي روح المؤسس، التي كان لها حضور مختلف في المكان، وتعودنا على وجوده وسماع صوته، وأنا في شعور فني موجود، كرسام، حاولت تجسيد جسد ليس فيه تفاصيل، فلم أرَ غير الارتباط الثنائي الموجود، حيث نقف أمام العلم وصورة الشيخ زايد، فنحن جيل نشأ على التعلق ببهاء وقيمة صورته وشكله وصوته، وكان الشيخ زايد، رحمه الله، بالنسبة لنا، هو الأمان».

عمل تركيبي

ويتابع بن لاحج: «لما بدأت المشاركة بهذا الفقد الكبير، لاحظت أن صورة الشيخ زايد بدأت تتراءى لي أمام العلم كخيال فنان، ونحن كأفراد قد نخسر أحباءنا كأجساد، ولكن تبقى أرواحهم خالدة لدينا، ونعيش ونسترجع الذاكرة معهم، فما بالك بذاكرة قوية حاضرة ومؤثرة لكل الأجيال، كالشيخ زايد. والعمل عمل تركيبي، ما بين بورتريه وبين ألوان العلم، ولكن بأسلوبي الخاص، وهو الخطوط والتداخلات، والذي يركز على العلم نفسه، يجد البياض الذي في الوسط، وهو صورة الشيخ زايد، وهو ينظر لنا، ليحدثنا بأنه هو المؤسس الذي سيبقى دائماً مع شعبه، ولكل الأجيال».

محطات

وعن مكانة هذا العمل لدى الفنان، يقول بن لاحج: «الفنان له محطات في أعماله الفنية، وكل الأعمال قريبة منه، ولكن تبقى أعمال خالدة ذهنياً لديه، وهو يشعر بها قبل ولادة العمل الفني، وهو شعور خاص، و«روح الاتحاد»، يعد من الأعمال المتقدمة لدي، ولا أحاول أن أكرر نفس العمل، لأن وقعها ذلك الوقت والمعايشة التي كانت موجودة، والإحساس بها ذلك الوقت كان له مذاق خاص، لذلك العمل مختلف بالنسبة لي».

‏وعن مدى تأثير قصة الاتحاد في الأعمال الفنية لدى الفنانين، قال: «في المرحلة العمرية التي نشأت فيها، كان موضوع الاتحاد حاضراً في تأسيس القاعدة الفنية في الأداء الأساسي للفنان نفسه، مثل تعلم الرسم أو الانتقال من مرحلة الفن إلى التقييم أو مجالات فنية أخرى، دائماً «قصة الاتحاد» حاضرة، فمثلاً في المرحلة الابتدائية والثانوية والجامعية، وبداية الاحتراف، والتوغل في الاحتراف جميعها، كانت تتناول قصة الاتحاد، فالقصة هي داعم للفنان نفسه، ونحن محظوظون بأن لدينا حكاية مميزة تحكى للأجيال».

Email