«البيان» ترصد تفاصيل المركز الأحدث والأكبر من نوعه في العالم

«دبي للأنظمة الذكية».. إدارة مرورية بتقنيات مبتكرة وفعّالة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية التابع لهيئة الطرق والمواصلات أحد أكبر وأحدث مراكز التحكم المروري في العالم من حيث توظيفه للتقنيات الذكية في إدارة الحركة المرورية، وامتلاكه تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء وأحدث أنظمة الاتصالات. وزارت «البيان» المركز الذي افتتح مؤخراً في منطقة البرشاء في دبي، ورصدت عن كثب الأنظمة والتقنيات الذكية والمتطورة التي تساعد على قياس عدد من العوامل المؤثرة في حالة الطرق كالطقس والحوادث والازدحامات المرورية، وذلك عبر مجسات ذكية منتشرة على امتداد مئات الكيلومترات من شوارع الإمارة، واطلعت على تفاصيل المشروع الذي صُمم ونُفذ بأحدث المواصفات العالمية لتصميم مراكز التحكم من أجهزة وشاشات عرض ضخمة وأنظمة تحكم سهلة الاستخدام وفعالة لمشغلي ومهندسي الأنظمة المرورية الذكية.

زيادة

وقال صلاح المرزوقي مدير إدارة الأنظمة المرورية الذكية بهيئة الطرق والمواصلات في دبي خلال الجولة إن المركز ساهم في زيادة نسبة تغطية شبكة الطرق الرئيسة في الإمارة بالأنظمة المرورية الذكية من 11% إلى 60%، كما ساهم في تسريع زمن رصد الحوادث والازدحامات في طرق الإمارة وسرعة الاستجابة لها، مشيراً إلى أن المركز يلبي متطلبات التوسع الكبير الذي تشهده إمارة دبي واستضافتها لمعرض إكسبو، إضافة إلى ذلك يخدم المركز توجهات حكومة دبي في التحول للمدينة الأذكى عالمياً، وتوظيف التقنيات والبرمجيات الذكية في تسهيل عملية التنقّل في دبي.

وأوضح أنه يمكن لأنظمة النظام أن ترصد حركة المرور وانسيابيته، والتعامل مع مختلف المسببات التي تعرقل حركة السير من خلال التدخل باتخاذ القرار المناسب أو تنبيه السائقين لتجنب المسار ذاته ومخاطبة المعنيين للقيام بالمهام المناطة بهم على الفور كخدمات الإسعاف أو الشرطة أو البلدية.

تحليل

وأشار المرزوقي إلى أن المركز مزود بنظام التحكم المروري المتقدم (iTraffic) المعزز بتقنيات الذكاء الاصطناعي وأدوات تحليل البيانات الضخمة ودعم اتخاذ القرار، ويساهم المركز في إدارة الحركة المرورية والربط بين جميع مناطق دبي، والتكامل مع مركز التحكم الموحّد لأنظمة النقل والطرق، وتم تأهيل وتطوير أكثر من 60 من الكوادر الوطنية المتخصصة بإدارة عمليات التشغيل عبر دورات تدريبية متخصصة في جميع أنظمة المشروع وعمليات التشغيل والتقنيات الخاصة بها، وتأهيلهم على إجراءات الصيانة ودعم الأنظمة. وأوضح أن المشروع تضمن خمس حزم رئيسة شملت تحديث وتركيب 112 لوحة رقمية متغيرة بأحدث التقنيات العالمية، توفر معلومات مرورية فورية للسائقين عن حالة شبكة الطرق مثل مواقع الازدحامات والحوادث المرورية، إضافة إلى عرض الرسائل والإرشا دات والنصائح المهمة المتعلقة بالسلامة المرورية، لزيادة كفاءة إدارة الحركة المرورية، ووزعت اللوحات على مواقع مختارة من شبكة الطرق في دبي وحول مناطق الفعاليات الكبرى مثل موقع إكسبو، كما شملت تركيب أنظمة الرصد المروري وجمع المعلومات، وتشمل تركيب 116 كاميرا مراقبة مرورية ليرتفع إجمالي عدد الكاميرات إلى 245 كاميرا، وتركيب 100 جهاز رصد الحوادث وتعداد المركبات، وبذلك يرتفع إجمالي عدد الأجهزة إلى 235 جهازاً.

استجابة

كما تم تركيب 115 جهاز حساب زمن الرحلات ومعدل السرعات، و17 محطة استشعار حالة الطقس، وكذلك تنفيذ خطوط الطاقة الكهربائية وشبكة الألياف البصرية للاتصالات بين الأجهزة الموقعية والأنظمة المركزية بطول 660 كيلومتراً، حيث ارتفع طول شبكة الألياف البصرية إلى 820 كيلومتراً، كما شمل المشروع تنفيذ أعمال تطوير برمجيات النظام المركزي المروري المتقدم، الذي يساهم في دعم اتخاذ القرار، ويوفر خطط الاستجابة التلقائية، حيث يقوم النظام المركزي بالتكامل مع الأجهزة الميدانية وتحليل البيانات الواردة منها وتفعيل الخطط المناسبة.

Email