سارة الأميري لـ «بلومبرغ»: الإمارات حريصة على التعاون الدولي في الفضاء لفائدة الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، عبر موقع «بلومبرغ»، لمناقشة برامج استكشاف الفضاء، ومبادرات حكومة الإمارات في القطاع.

واستهلت الأميري حديثها، بالإشارة إلى أن الإمارات حريصة على التعاون الدولي في الفضاء لفائدة الإنسانية، مؤكدة أن مساعي الإمارات لاستكشاف الفضاء، تهدف في المقام الأول لتطوير القدرات التقنية، و«دفعنا للعب دور وتصميم التكنولوجيات المقبلة».

وأضافت أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، قطع أكثر من ثلثي المسافة، ويتوقع وصوله إلى مدار الكوكب الأحمر في فبراير المقبل، بعد أن أظهر أداءً أفضل من المتوقع.

تطوير

وأكدت معاليها أن الإمارات ركزت من خلال استكشاف الفضاء على المريخ، وبشكل أهم على القدرات وتطوير قطاع خاص، يهتم بشؤون الفضاء في الإمارات.

وأردفت قائلة: «ستشهد السنوات الخمس المقبلة، فعالية لناحية تطوير قطاع الفضاء في الإمارات، حيث سيصب التركيز على تمكين مختلف القطاعات فعلياً»، وسيصار، على حد تعبيرها، إلى إنشاء قطاع خاص قادر على التصميم والتطوير والإنتاج، واستخدام أنظمة الفضاء والتقنيات، وتصديرها إلى العالم.

وأشارت إلى أن التركيز يصب من جهة أخرى، على تطوير الأبحاث عبر الجامعات، وتلبية المعايير، والاستعداد جيداً.

ولفتت إلى تنامي عدد العلماء في الجامعات، الأمر الذي يدفع عجلة التطور في قطاع الفضاء.

وقالت: «حين انطلقنا في مسعانا لتطوير بعثة الإمارات لاستكشاف المريخ، كانت المقاربة بذاتها جاذبة لفكرة التعاون، أما فترة التصميم، فتقلصت من 10 إلى 6، أما الميزانية فتضاءلت إلى النصف، والأهم من ذلك، أننا تمكنا من جمع بيانات علمية جديدة حول الكوكب الأحمر، وتمكنا من سبر مساحة في العلم، لم يسبق لأحد أن تطرق لها».

أبحاث

واعتبرت أن مجال الفضاء مساحة للتعاون، تفوق أي مجال آخر، بدافع الكسب العلمي، والمكاسب المتعلقة بالاستكشاف والتصميم، وتطوير تقنيات جديدة، تتلاقى مع تحقيق الأهداف، مقابل تكاليف أقل.

أما في ما يتعلق بمهمة مسبار الأمل، أشارت معالي الأميري، إلى أهمية فهم التغيرات المناخية للكوكب الأحمر على نحو أدق، لا سيما أنه يشبه كوكبنا إلى حدّ ما، وأنه كان في ما مضى يتمتع بوجود المياه، وقابل بشكل أو بآخر للحياة، وأن المطلوب اليوم من المهمة البحث في أسباب خسارة الكوكب للهيدروجين والأكسيجين والمقارنة.

وأردفت قائلة: «إن الأبحاث والتجارب التي تمكنا من القيام بها على نحو استباقي، ستمكننا اليوم من التقاط ذرات من الهيدروجين الموجود داخل النظام الشمسي، إضافةً لالتقاط صور تتيح إجراء الاختبارات، وتساعد المجتمع العلمي على نحو أوسع نطاقاً».

Email