«صحة دبي» تدشّن مختبر الكيمياء الحيوية الذكي

ت + ت - الحجم الطبيعي

دشنت هيئة الصحة بدبي، أمس، مختبر الكيمياء الحيوية الذكي، الذي يدار بشكل متكامل، من خلال أفضل التقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي، ومن دون تدخل بشري، وهو ما يمكّن المختبر من إجراء فحص وتحليل مليوني عينة في السنة، يمكن مضاعفتها إلى 10 ملايين.

ويعد المختبر الأول من نوعه على مستوى الدولة، والأحدث على مستوى المنطقة، حيث تنتمي تقنياته إلى جيل «E801»، وهو ما يزيد قدرات أحد أجهزته لفحص 2000 عينة لوظائف الكبد والكلى والقلب، بما لا يتجاوز ساعة واحدة.. وفي الوقت نفسه، يتمكن المختبر- من خلال أجهزة فحص الأورام المتقدمة- من إنجاز فحص 300 عينة خلال المدة نفسها.

وتستهدف الهيئة من هذه النقلة النوعية، أن يكون مختبرها الجديد مرجعاً طبياً وعلمياً وبحثياً، ومركزاً مرموقاً للتعليم والتدريب على مستوى الدولة والمنطقة، لا سيما أن المختبر يقوم عليه نخبة من الأطباء والمتخصصين، إضافة إلى قدرات المختبر وتجهيزاته الفائقة، التي تمكنه من تحليل بعض العينات، واستخراج نتائجها في وقت لا يتجاوز دقيقة واحدة.

ويضم المختبر- الذي تم تأسيسه في مستشفى دبي- مجموعة من التجهيزات والتقنيات عالية السرعة والدقة.. فيما تتعدد استخداماته، لتشمل جميع الفحوصات، بما فيها الوظائف الحيوية للكلى والقلب والكبد والأورام والهرمونات وسوائل الدماغ والنخاع والتغذية.

ويتواصل العمل في المختبر على مدار الساعة، وطوال أيام الأسبوع، حيث من المقرر أن يخدم في البداية مستشفى دبي، وجميع المنشآت الطبية التابعة للهيئة.. كما تشير خطة التوسع المستقبلية، إلى امتداد خدمات المختبر للقطاع الصحي الخاص، ومن ثم القطاع الطبي خارج الدولة.

إضافة

وقال معالي حميد القطامي مدير عام هيئة الصحة بدبي، خلال التدشين: إن المختبر الجديد، يعد إضافة مهمة لقائمة المختبرات العالمية التي تمتلكها الهيئة، والمزودة بآخر ما جادت به التقنيات والتجهيزات الذكية والمبتكرة.

وأكد أن الهيئة، وهي تمضي في تحديث وتطوير منشآتها الطبية، تنظر إلى المتطلبات المستقبلية التي تقتضي الاستعانة بأنظمة الذكاء الاصطناعي لإدارة الشأن الصحي، وتوفير الخدمات الطبية، وفق أعلى معايير الجودة.

ولفت إلى أن الهيئة تعمل بشكل متواصل، على أن تكون منشآتها مرجعاً طبياً، ومراكز استشفاء عالمية المستوى، وأنها من أجل ذلك، لا تدخر وسعاً في استقطاب الكفاءات الطبية والطبية المساندة والفنية، التي تلبي تطلعات القطاع الصحي في دبي، وتواكب بخبرتها وكفاءتها التحولات النوعية المستمرة، إلى جانب مساعي الهيئة المبذولة في اتجاه الاستحواذ على أحدث التقنيات والتجهيزات التي تمكنها من خدمة الناس، وتزيد من قدرات دبي التنافسية على الساحة الصحية الدولية.

واستمع القطامي، عقب التدشين، إلى شرح تفصيلي حول إمكانات المختبر، ونطاق استخداماته، من خلال العرض الذي قدمته الدكتورة موزة الشرهان استشارية ورئيسة قسم المختبرات في مستشفى دبي، والدكتورة فيحاء صلاح أحمد استشارية رئيسة شعبة الكيمياء في المستشفى.. كما اطلع على مجموعة التجهيزات والتقنيات الملحقة بالمختبر، وتعرف إلى دورة عمل المختبر، بداية من استلام العينات وتحليلها، وحتى إصدار النتائج.

 

 

Email