«سي إن إن»: قطار الاتحاد شريان الاقتصاد الخليجي
أكد تقرير مطول لشبكة «سي إن إن» الإخبارية أن مشروع قطار الاتحاد المرتقب، ينفذ بجهود هندسية جبارة في الجبال بين دبي والفجيرة، ولفتت الشبكة العالمية أن حصول الإمارات بموانئها ومطاراتها الاستراتيجية على أول شبكة قطارات وطنية بطول 1200 كيلومتر تربط خليج عمان بالخليج العربي، نزولاً عبر الإمارات، إلى داخل أبوظبي والغويفات على حدود المملكة العربية السعودية، هو خطوة رئيسية لشبكة سكك حديدية تعبر شبه الجزيرة العربية.
وأوضح ريتشارد طومسون، مدير التحرير في «ميدل إيست إيكونوميك دايجست»، أن مشروع قطار الاتحاد «لن يكون قادراً على تغيير اقتصاد دولة الإمارات وحسب بل ومن المحتمل أن يلقي بظلاله أيضاً على دول مجلس التعاون الخليجي».
واسترسل التقرير في الإشارة للقطار بكونه إشارة إلى طموحات البلاد الخضراء كون النقل المستدام أحد ركائز خطة الحكومة للحد من البصمة الكربونية للفرد، إذ يمكن لخط السكك الحديدية الذي يعمل بالديزل أن يوفر 2.2 مليون طن متري من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري سنوياً، فضلاً عن القدرة على توليد الكهرباء في المستقبل بالتالي التقليل من الانبعاثات، إلى جانب كونها وسيلة نقل أكثر فاعلية بالنسبة إلى البضائع والأشخاص حول المدن لتعمل بشكل أفضل.
وفي السياق، توقع أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي التجاري في شركة الاتحاد للقطارات، أن 60 مليون طن متري من الشحنات عبر البلاد ستنتقل من الطرق البرية والبحرية إلى شبكة السكك الحديدية سنوياً، وبالتالي ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز نقل دولي، إلى جانب الفوائد على المستوى الوطني.
وتعتبر السكك الحديدية «استراتيجية رئيسية لتنويع اقتصاد الإمارات بعيداً عن النفط والغاز»، بحسب كيفن سميث، رئيس تحرير مجلة السكك الحديدية الدولية. بموافقة في الرأي ذاته من قبل ريتشارد طومسون حين قال إن الشبكة قادرة على دمج اقتصادات الإمارات الشمالية بشكل أكبر في الاقتصاد الوطني وتسريع النمو والاستثمار في تلك الأماكن.
تأثير
وطرح التقرير الأجنبي سؤالاً حول كيف ستؤثر الشبكة الحديدية على الحياة اليومية لسكان دولة الإمارات؟ ليوضح الهاشمي بأنه «عندما يكون لدى المرء وصول مباشر وسريع فمن الطبيعي أن يغير ذلك الطريقة التي ندرك بها (المسافة) أو نختار المكان الذي نعيش فيه أو نعمل أو ندرس وغيرها»، بما يعني تطور الوصول إلى المواد والخدمات والأسواق حول مثل تلك الشبكة.
