الدراسة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة والأكبر عالمياً

«صحة دبي»: فحوصات «كوفيد 19» للأطفال من عينات اللعاب

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتمدت هيئة الصحة بدبي طريقة أخذ عينة من اللعاب لفحص «كوفيد 19» بدلاً من مسحة الأنف، وجرت وفق ذلك جميع الفحوصات المخبرية التي تقوم بها الهيئة في مختلف مراكز الفحوصات التابعة لها.

واعتمدت الهيئة الطريقة الجديدة للأطفال ما بين (3 – 16) سنة، استناداً للبحوث والدراسات العلمية المتخصصة والبروتوكولات التي خلص إليها شريكها الاستراتيجي المتمثل في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والتي أكدت في دراسة لها إمكانية الاستدلال على وجود فيروس كورونا من عدمه من خلال فحص عينة من اللعاب. وستوفر هذه الخطوة طريقة أكثر راحة لفحص «كوفيد 19» للأطفال وستزيل الإزعاج الناتج عن مسحات الأنف.

وتعتبر الدراسة هي الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات والشرق الأوسط، والأكبر من نوعها حتى الآن على مستوى العالم لاستخدام اللعاب لفحص «كوفيد 19» عند الأطفال، وتأتي ثمرة لجهود التعاون الوثيقة بين الجامعة وهيئة الصحة بدبي. وكانت الدراسة قد تلقت موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمي في هيئة الصحة بدبي وتم تقديمها للنشر في مجلة علمية محكمة.

وشملت هذه الدراسة البحثية 476 طفلاً قدموا لمراكز الرعاية الصحية الأولية بدبي، لإجراء فحص «كوفيد 19»، جُمعت منهم عينات اللعاب إلى جانب مسحة الأنف، ثم تم فحص العينات للكشف عن فيروس «كوفيد 19» في مختبرات هيئة الصحة بدبي.

وأظهرت نتائج الدراسة أن اللعاب يمكن استخدامه للكشف عن الحمض النووي الريبي للفيروس بحساسية تبلغ 87.7 ٪ ونوعية 98.5 ٪. وقد كانت القيم التنبؤية الإيجابية والسلبية لفحص اللعاب 92.2 ٪ و97.6 ٪ على التوالي. وتُظهر هذه النتائج أنه يمكن استخدام اللعاب كعينة تشخيصية للكشف عن فيروس «كوفيد 19».

تسهيل الإجراءات

وقالت الدكتورة فريدة الخاجة المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية المساندة والتمريض في هيئة الصحة بدبي: «إن الهيئة تعمل جاهدة وبحرص شديد على تسهيل جميع إجراءات وطرق الفحوصات المخبرية لــ«كوفيد 19»، لمساعدة أفراد المجتمع على إجراء الفحوصات اللازمة للاطمئنان على صحتهم وسلامتهم».

وذكرت: «أنه من دون شك فإن إجراء فحوصات «كوفيد 19» للأطفال عن طريق اللعاب، سيعطي النتيجة نفسها إذا ما تم ذلك عن طريق مسحة الأنف، غير أن الطريقة الأخيرة قد لا تكون مناسبة للأطفال. لذا بحثت الهيئة إمكانية الفحص عن طريق اللعاب، مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ومن ثم جاء قرار تطوير طريقة الفحص، مستنداً لرأي علمي وطبي وبروتوكول عالمي معمول به».

شراكة

وقالت الدكتورة حنان السويدي، الباحث الرئيسي المشارك للدراسة وأستاذ مساعد في طب الأسرة في كلية الطب بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: «توضح هذه الدراسة أهمية الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية التي تساعد على القيام بمثل هذه الدراسات ودفع عجلة البحث العلمي.

دور جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية كمؤسسة بحثية هو صناعة المعرفة على مستوى الدولة والعالم، وهذه الدراسة هي مثال على الأبحاث الانتقالية التي يمكن أن تؤثر في صياغة السياسات ومساعدة صانعي السياسات في صنع القرار. نحن فخورون جداً بأن جهود دبي في مكافحة هذه الجائحة كانت مدعومة بالأبحاث وقائمة على الأدلة. وبالتأكيد سيوفر فحص اللعاب بديلاً سهلاً ومريحاً للأطفال وعائلاتهم».

Email