«تدوير»: حلول خضراء وطرق مستدامة لمعالجة نفايات الطعام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير»، أن كمية النفايات الغذائية والعضوية، والتي تم جمعها ضمن النفايات العامة من مختلف مناطق إمارة أبوظبي، خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2020، ضمن عقود تدوير التشغيلية العامة، بلغت ما يقارب 499,654.17 طناً، بنسبة انخفاض تقدر 1.68 %، مقارنة بعام 2019.

وقال الدكتور سالم خلفان الكعبي مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير»، في تصريح خاص لـ«البيان»: «إن المركز قام بالعديد من الإجراءات، للحد من تزايد المخلفات الغذائية، من خلال تجهيز وتركيب مركز معالجة للنفايات العضوية في مدينة أبوظبي، والذي بدوره يقوم بعملية إعادة تدوير للنفايات العضوية إلى سماد عضوي، لصالح التربة والإنتاج الزراعي، والجاري العمل على إنجازه وتشغيله خلال الفترة المقبلة».

وقود بديل

وفي ما يتعلق بالمشاريع المستقبلية لاستغلال هذه المخلفات، أشار الكعبي إلى أن المشاريع المستقبلية، تتضمن خطة لإنشاء محطة استرداد الموارد وإنتاج الوقود البديل من النفايات البلدية الصلبة، حيث تم توقيع عقد استشاري للتصميم، وإعداد ملف العطاء لمشروع معالجة 2000 طن من النفايات، بإنشاء منشأة استرداد الموارد وإنتاج الوقود البديل (MRF and RDF)، في منطقة المفرق في أبوظبي، وحيث إن المشروع لا يزال في مرحلة الاستشارات، ودراسة الجدوى الاقتصادية، إلا أنه من المتوقع أن يسهم في تحويل كم كبير من النفايات البلدية الصلبة، والنفايات التجارية والصناعية عن المطامر.

عمل متواصل

وأوضح الكعبي أن العمل جارٍ لتشغيل وصيانة مصنع السماد في العين، والذي يتضمن محطة فرز لتحويل النفايات العضوية، حيث يتم فيها استلام المواد الأولية، وفرزها على حسب جودتها، ويتم رفض المواد غير الصالحة منها، وتحويلها إلى مطامر النفايات، ومن ثم يتم طحن المخلفات الزراعية، تمهيداً لخطلها مع المواد العضوية الأخرى، وعلى سبيل المثال، منها مخلفات المسالخ المركزية والخضراوات والأسمدة الحيوانية ومخلفات مصانع الأغذية، ويتم خلط المواد مع الماء، ومن ثم يتم وضع المواد سابقة الذكر في مصفوفات طولية، ويتم تقليبها من خلال ماكينات التقليب المعدة لذلك، والحفاظ علي نسبة الرطوبة في المصفوفات، من خلال إضافة الماء لها، ويتم مراقبة جودة المنتج، من خلال قياس الحرارة والأكسجين، ومتابعة التحاليل المختبرية للسماد، ويستمر ذلك لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.

Email