مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة لـ«البيان»:

تعزيز القدرات الإبداعية للأطفال المعنفين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شفت شيخة المنصوري مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، بالإنابة، لـ«البيان»، عن أن الأطفال الموجودين في الإيواء داخل المؤسسة يتلقون تعليمهم عن بُعد، مشيرة إلى أن المؤسسة قدمت الرعاية الداخلية والخارجية لـ 63 طفلاً حتى نهاية الربع الثالث.

وأكدت المنصوري حرص المؤسسة على تمكين الأطفال المعنفين من التكيف مع بيئتهم بصورة تسمح لهم بإخراج مكامن قدراتهم من الإبداع والابتكار فيها، مشيرة إلى أن المؤسسة بصدد عقد جلسات بؤرية مع المتعاملين ومع الموظفين بهدف إيجاد واستحداث آليات مبتكرة لتحسين الخدمات المقدمة لهم.

وأوضحت أن عملية التحسين والتطوير في الخدمات المقدمة للفئات المعنفة في المؤسسة مستمرة ولن تتوقف.

استدامة

وأشارت إلى أن المؤسسة تؤمن بأهمية استدامة خدماتها، مشيرة إلى أن الخدمات الإنسانية والاجتماعية التي تقدمها المؤسسة لا سيما للأطفال لن تتوقف، سواء في الظروف الاعتيادية أو خلال الأزمات والكوارث مثل جائحة «كوفيد19»، مؤكدة عزم المؤسسة الاستمرار في تقديم خدماتها لهؤلاء الأطفال ورعايتهم وخلق بيئة خصبة وصحية لضمان تنشئتهم تنشئة اجتماعية سوية تمكنهم من التعرف على ذواتهم وتقبلها وتقبل محيطهم بالشكل السليم.

وحول الخدمات التعليمية التي تقدمها المؤسسة للأطفال المعنفين أوضحت المنصوري أنها تنقسم إلى قسمين: الأول هو خدمات التعليم الرسمي، والتي تتم من خلال حرص المؤسسة على تسجيل هؤلاء الأطفال في مدارس نظامية ومن ثم متابعة شؤونهم التعليمية بشكل مستمر لضمان تميزهم الأكاديمي، فمديرو الحالات والمشرفات ومنسقات الأنشطة يعملن كفريق واحد لضمان عدم انقطاع الأطفال عن التعليم وتوفير بيئة تعليمية مناسبة.

وقالت إن الأمهات المتواجدات حالياً في المؤسسة اخترن نظام التعلم عن بُعد لأبنائهن، لذلك قامت المؤسسة بتوفير غرف مخصصة لهذا النوع من التعلم، مزودة بأجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية مع توفير خدمات الإنترنت لضمان سير العملية التعليمية بالشكل المطلوب مع توافر إشراف مستمر من قبل الموظفين على عملية التعلم عن بُعد لدعم الأطفال والأمهات خلالها، وتذليل أية عقبات أو تحديات.

مهارات متنوعة

وثانياً خدمات التعليم غير الرسمي، ويشكل كافة الأنشطة والبرامج والدورات المهارية التي تنظمها المؤسسة للأطفال لتعلم مهارات متنوعة مثل: الرسم والخياطة والأشغال اليدوية وغيرها.وأشارت إلى أن كافة الأطفال الموجودين في الإيواء يتلقون حالياً تعليمهم عن بُعد من خلال المنصات الذكية المحددة لهذه الأغراض ويتم متابعتهم بشكل مستمر من قبل أمهاتهم والمشرفات والأخصائيات الموجودات في الإيواء، لضمان حسن استيعابهم للدروس وأداء الواجبات والتكليفات والأنشطة والامتحانات بصورة سلسة وسليمة.

خدمات

وكشفت مدير عام المؤسسة بالإنابة عن أن 63 هو مجموع عدد الأطفال الذين تلقوا خدمات الرعاية الداخلية في الإيواء بالمؤسسة والخارجية حتى نهاية الربع الثالث، مشيرة إلى أن المؤسسة تقدم خدماتها لجميع الجنسيات في إمارة دبي وهناك العديد من الجنسيات التي تتعامل معها المؤسسة وهي مؤهلة من خلال فريق عمل متخصص للتعامل مع مختلف الحالات و الجنسيات وتقديم خدمات الإيواء أو الدعم النفسي والاجتماعي وفق معايير مميزة.

وأفادت بأن أنواع الإساءة التي يواجهها الأطفال المعرضون للعنف تختلف كما أن الطفل الواحد ممكن أن يتعرض لأكثر من نوع إساءة في نفس الوقت من خلال العنف الموجه ضده، موضحة أن أنواع الإساءة ممكن أن تكون عاطفية، أو لفظية، أو جسدية، أو مالية أو جنسية، وتختلف بحسب الحالة.

خطط علاجية

أكدت شيخة المنصوري أن الفريق العامل في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، مؤهل تأهيلاً جيداً للتعامل مع الأطفال وفق منهجيات وخطط علاجية وفقاً للحالة التي يتعامل معها المختص، كما يقوم الفريق بمتابعة الحالة حتى تستقر وتندمج في المجتمع.

فعاليات للوقاية من التنمر

أكدت شيخة المنصوري، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة أن تنظيم فعاليات لمحاربة التنمر من شأنها تسليط الضوء على أهمية تكاتف الجهود المجتمعية والمؤسسية وتحفيزها لدعم ورعاية الأطفال بشكل خاص، كما أنها تساهم في رفع وعي المجتمع لمساعدته في محاربة هذا السلوك السلبي، وإن الهدف الذي تسعى له المؤسسة من خلال مشاركتها هو المساهمة في توفير بيئة تعليمية وتربوية سليمة للطفل.

Email