الدولة تشارك العالم الاحتفاء بيوم الطفل

الإمارات تُعلي تمكين الطفل للنهوض بالمستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك الإمارات دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للطفل، اليوم، والذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام، بسجل من الإنجازات وببصمات نور على خارطة التمكين، وفي ظل نجاحات متعددة حققتها، جعلتها تتبوأ المراكز الأولى في الحفاظ على صحة الطفل وأمنه.

وأعلت الدولة تمكين الطفل الإماراتي وجعله الأسعد عالمياً باعتباره طاقة المستقبل، إذ أتاحت له الفرصة أن يعبر عن نفسه، ووفرت له بنية تحتية قوية من التعليم والمعارف التي تنمي أفكاره وتغذي طموحه للمستقبل، ووفرت له الكثير من الخدمات الاجتماعية والصحية والترفيهية في سبيل النهوض به والأخذ بيده نحو التقدم، فالطفل الإماراتي اليوم جوهر عملية التنمية، ومستقبل غالٍ تراهن عليه القيادة الرشيدة.

قيم

وتولي الدولة اهتماماً كبيراً بالطفولة، والتي تعتبر من القيم المتوارثة والمتأصلة في المجتمع الإماراتي ليس فقط من منظور الاهتمام به كعمل إنساني، وإنما باعتباره من الحقوق والواجبات المفروضة في الشريعة الإسلامية.

ومن هذا المنطلق حرصت الدولة على الاهتمام بالطفل وتذليل كل الصعوبات التي تحول دون تنشئته التنشئة السليمة التي تؤهله ليكون فرداً صالحاً وفاعلاً في المجتمع من خلال توفير التشريعات والخدمات المناسبة.

وتملك الدولة سجلاً ناصعاً في أخذ زمام المبادرة وتوفير كل السبل لتأمين حماية ورعاية النساء والأطفال والمراهقين في المناطق المحتاجة أو تلك التي تتعرض للمخاطر في كل مكان ودون تمييز.

وأولت دولة الإمارات الطفولة الاهتمام والعناية منذ قيام الاتحاد، ووردت بالدستور نصوص واضحة توجب أن يشمل أن المجتمع برعايته الأمومة والطفولة، وأن الأسرة هي قوام المجتمع، وصدرت العديد من القوانين التي تضع حقوق الطفل موضع الحماية والرعاية والعناية اللازمة، وصادقت الدولة على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل في 3 يناير 1997، حيث تضمنت الاتفاقية مبادئ أساسية التزمت بها الدولة لرفع شأن الطفل وحمايته.

قوانين

وأصدرت الدولة «قانون وديمة» ليتوج العديد من القوانين الأخرى ذات الصلة بحماية الأطفال مثل قانون مكافحة الاتجار بالبشر وقانون الأطفال مجهولي النسب وغيرها من القوانين المتعلقة بالطفولة.

صدارة

وترى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن الدلائل والقرائن تشير إلى أن الإمارات تحتل صدارة الدول في السعادة وأن التقدم المبهر الذي تحقق للإنسان في الدولة على كافة الصعد كفيل بأن يمكنها من أن تكون صديقة للإنسان بشكل عام وللأم والطفل واليافع بشكل خاص.

حيث إن الاستراتيجية الوطنية للأم والطفل وكان موضوعها ينصب على الأمهات ودعمهن بكل الوسائل ليقمن بتربية الطفل بأفضل الوسائل والأساليب التي تصنع منهم جيلاً متعلماً واعياً لحاضره ومستقبله.

كما تؤمن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن الدور المحوري للمرأة في تربية الطفل في كل مكان، بما لديها من طاقة وقدرة، هي قوة كبرى، لتحقيق الخير للجميع والأم، هي في واقع الأمر، مصدر التحفيز والإلهام، للأجيال الجديدة، وتؤكد سموها أنه تم في عام 2003 تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بهدف الارتقاء بمستوى الرعاية والعناية والمتابعة لشؤون الأمومة والطفولة .

وتقديم الدعم لذلك في جميع المجالات وخصوصاً التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية وتحقيق أمن وسلامة الطفل والأم ومتابعة وتقييم خطط التنمية والتطوير لتحقيق الرفاهية المنشودة مع تشجيع الدراسات والأبحاث ونشر الثقافات الشاملة للطفولة والأمومة.

تنمية

وسعياً لتطوير مجال تنمية الأمومة والطفولة، قررت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إنشاء مركز بحثي أكاديمي يعنى بأبحاث الأمومة والطفولة «مركز فاطمة بنت مبارك لأبحاث الأمومة والطفولة» بهدف سد الفجوة في مجال المراكز البحثية المختصة في مجال الأمومة والطفولة في الدولة، يكون مقره جامعة الإمارات العربية المتحدة، لتحقيق رؤية دولة الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071 في مجال تنمية الأمومة والطفولة.

تحديات

ورغم إغلاق المدارس في العديد من دول العالم وانقطاع التعليم فيها خلال جائحة كورونا، قدمت دولة الإمارات صورة مشرفة جابهت بها التحديات لتصل للأهداف المرجوة، حيث استمر التعليم لكل طفل مواطن ومقيم على أرضها، ولم تتوانَ أبداً في دعمهم، وتوفير كافة السبل التقنية التي تمكنهم من مواصلة العام الدراسي بدون أي عوائق، الأمر الذي يعكس النهج الاستباقي الذي توليه دولة الإمارات لنواة هذا الوطن، ورهانها الكاسب.

 

Email