أكثر من 32 مليون حساب نشط على مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات في 2020

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور هيثم السامرائي عميد كلية الاتصال الجماهيري في جامعة أم القيوين أن التطورات التكنولوجية في عصرنا الحالي جعلت مواقع التواصل الاجتماعي في متناول الملايين من الأشخاص.

وأوضح أن الاحصاءات خلال هذا العام تشير إلى أن عدد حسابات مواقع التواصل الاجتماعي من أكثر الحسابات النشطة وصل إلى أكثر من 32 مليون حساب على مستوى الدولة.

وجاء موقع اليوتيوب في مقدمة هذه المواقع بعدد مستخدمين تجاوز 8 ملايين مستخدم، ثم فيسبوك بأكثر من 7 ملايين مستخدم، وثالثاً إنستغرام بعدد مستخدمين تجاوز 6 ملايين، وجاء رابعاً تويتر بأكثر من 5 ملايين مستخدم، ثم أخيراً موقع لينكدان بأ كثر من 4 ملايين مستخدم.

جاء ذلك خلال ندوة افتراضية حول قوانين النشر والجرائم الإلكترونية بالدولة نظمتها جامعة أم القيوين، بحضور الدكتور جلال حاتم مدير الجامعة وأيمن الحضاونة المستشار القانوني بالمجلس الوطني للإعلام والدكتور هاني بكر النائب الأكاديمي وعمداء الكليات، وبمشاركة عدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، والطلاب والطالبات والضيوف.

توعية

وأكد السامرائي أهمية توعية الشباب، خصوصاً طلاب الجامعات والمدارس بشأن الاستخدام الإيجابي لهذه المواقع الاجتماعية، منوهاً بتغريدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله - حول الدعوة إلى وقف الفوضى والاستخدام السالب لمواقع التواصل الاجتماعي، والمعايير التي دعت إلى ضرورة الالتزام بها من حيث ترسيخ المسؤولية الاجتماعية وتعزيز الحس الوطني- والرقابة الذاتية لتصحيح المسار في هذا المجال.

من جانبه قال أيمن الحضاونة المستشار القانوني بالمجلس الوطني للإعلام إن دولة الامارات اختارت مبدأ تنظيم الإعلام، باعتباره النموذج الملائم كما أن مجتمع الدولة يعتبر غني إعلامياً، فصناعة الإعلام تشهد تطوراً هائلاً، كما أن التشريعات الإعلامية في الدولة تضع في أولياتها حرية الاعلام والتعبير، وعدم فرض القيود في هذا المجال ودعم صناعة الإعلام الالكتروني والرقمي، من أجل مواكبة التطورات العلمية في المجال الإعلامي، والمحافظة على ما حققته دولة الإمارات من انجازات هائلة على المستوى العالمي.

 القيم

وأضاف الخصاونة أن تنظيم الإعلام والنشر الالكتروني في الدولة استهدف احترام القيم الدينية والتقاليد المجتمعية، واحترام الحياة الخاصة للناس، لافتا إلى أهمية التوعية بضرورة التعامل الايجابي مع يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك مبادئ ومواثيق لابد من الالتزام بها في مجال المحتوى الرقمي، مثل طرح الآراء بإيجابية، وترك التعليق للمختصين، واحترام خصوصية الاخرين، والتحلي بالصدق والأمانة وتجنب الاشاعات والاخبار المضللة واحترام الأديان، فالإمارات دولة التسامح والوسطية.

تشريعات

من جهته قال الدكتور عبد الغني قاسم عميد كبلية القانون إن الإمارات كانت سباقة في مجال وضع التشريعات المنظمة للعمل الإعلامي خاصة في مجال مواقع التواصل الإلكتروني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، حيث قامت بوضع التشريعات والعقوبات الخاصة بإساءة استخدام هذه الوسائل وفي مقدمتها قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية لسنة 2012، والذي جرم السب والقذف والشتم والاعتداء على خصوصية الآخرين، وأشار إلى أن المشرع جرم الدخول على المواقع والأنظمة الإلكترونية بطريقة غير مشروعة، كما جرم الإضرار بالشبكة، كما جرم المواد المخلة بالآداب العامة، مثل نشر المواد الإباحية وغيرها، كما ان المواد المتعلقة بذلك نصت على العقوبة بالحبس والغرامة المالية والتي قد تصل في بعض الحالات إلى 250الف درهم ولا تزيد على 500 ألف درهم.

وشدد عبد الغني على ضرورة أن يأخذ الشباب والطلاب الحذر والحيطة من الاستخدامات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي، منوهاً بقوانين الدولة المشددة للعقوبات في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية.

ميثاق

من جانبه أعلن الدكتور جلال حاتم مدير جامعة أم القيوين في مداخلته خلال الندوة عن تبني الجامعة لميثاق الشرف المهني الذي اقترحه المستشار القانوني من أجل العمل على التوعية والتثقيف في مجال النشر والاستخدام الإيجابي لمواقع التواصل الاجتماعي على مستوى الدولة، كما تم على هامش الندوة، الاتفاق على توقيع مذكرة شراكة وتعاون بين جامعة أم القيوين والمجلس الوطني للإعلام بهدف توفير فرص التدريب الميداني لطلبة الجامعة.

Email