إماراتيون يصممون نافورة تحاكي انطلاق مسبار الأمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفاءً بالإنجازات التي حققتها الإمارات في الآونة الأخيرة، قام فريق مصممين إماراتيين بابتكار ما أطلقوا عليه اسم «نافورة الفضاء»، بعد أن استلهموا الفكرة من مسبار الأمل الذي أطلق في يوليو الماضي، نقلاً عن موقع «سبايس فاونتن».

يشبه التصميم الصاروخ الياباني الذي أطلق المركبة الفضائية في المدار لرحلة تمتد 200 يوم نحو الكوكب الأحمر. ويأمل الفريق أن يجذب اهتمام المطورين ويخلق علامة ثقافية مميزة في الإمارات بأن يصبح معلماً حقيقياً على أرض الواقع، ويرتفع الهيكل الرئيسي للتصميم بطول 30 متراً مع لمسةٍ تحاكي حركة الماء في الأسفل بشكل يشبه البخار المتصاعد من المحركات.

تصميم

وقال سالم المصعبي البالغ 31 عاماً من العمر، الذي يشغل منصب مدير الإبداع في «إنسباير تي تي بي» في «TwoFour54» في العاصمة أبوظبي: «يجسد التصميم تصورنا ويحاكي لحظة انطلاق مسبار الأمل، لقد انطلقنا من فكرة رسم جدارية على الحائط وجعل المياه تتدفق منها مع إدخال بعض العناصر الفنية والرسومات والشلالات، ومع بدء عملية البحث وتطوير مفهوم النافورة، عثرنا على بضع نوافير كتلك النافورة السحرية في مدينة إيبريس البلجيكية، وقد جعلنا هذا الوهم البصري أن نفكر على نحو أضخم».

وجاء كل من المصعبي وصديقه عبد العزيز المهيري بفكرة تصميم النافورة التي تتضمن وهماً بصرياً، حيث أشار المصعبي إلى أن «حركة المياه لا تخفي الهيكل الداخلي وحسب، بل تعطي انطباعاً وكأن الصاروخ على وشك الانطلاق. لقد أردنا أن نضع معلماً وطنياً ثقافياً يحتفي بإنجازات بلادنا بطريقة مبتكرة يصبح معها رمزياً، كما برواز دبي».

أما عبد العزيز المهيري البالغ من العمر 34 عاماً، وأحد مديري المصانع في شركة شمس للطاقة بأبوظبي، فأشار إلى أن دوره تمحور حول المساعدة في دراسة النافورة من منظور هندسي. ويساعدني عملي الحالي ليس على جعل المفهوم قابلاً للتطبيق، بل للسير به خطوة إضافية عبر التأكد من أن يتبع معايير الاستدامة التي نطمح للوصول إليها وقد طورنا وسيلةً لصنع النموذج من مواد قابلة لإعادة التدوير وتشغيل النافورة جزئياً بالطاقة الشمسية.

أبعاد ثلاثية

وتولت تصميم النموذج بالأبعاد الثلاثة منى العيدروس البالغة من العمر 31 عاماً وتعمل مصممة ديكور داخلي في شركة «مينتيرنو ديزاين» في أبوظبي. وقد أكدت بأن دورها تمثل في تصميم وتطوير النماذج بالأبعاد الثلاثية للتصميم الداخلي والخارجي كما تصميم الصاروخ. وقالت: الوقت شكل عامل التحدي الرئيسي، حيث إن تصميم نماذج بهذه الضخامة يستهلك وقتاً هائلاً وإننا نحاول إنجاز أكبر عدد من الأفكار الممكنة ضمن مهلة قصيرة.

من جهته قال صادق الكثيري الذي يتولى مهمة تطوير الأعمال المتعلقة بالمشروع: إن الفكرة استحوذت على اهتمام كل من الحكومة والشركات الخاصة في البلاد. وعلق قائلاً: معظم الأشخاص الذين يتواصلون معنا يشعرون فعلياً بالحماسة والاهتمام حيال المشروع، إننا ندرس الفرص المتاحة لتضمين مركز معارف حول صناعة الفضاء، ولا يزال الفريق يدرس إمكانية إدخال عنصري الإضاءة والموسيقى على التصميم.

Email