تربويون: تزايد الحالات على منصات التعليم.. وتكاتف الجهد المجتمعي يقضي عليها

5 دوافع للتنمر الإلكتروني بين الطلبة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رهن تربويون القضاء على التنمر الذي زاد عبر المنصات التعليمية وفي المؤسسات التعليمية بتكاتف الجهد المجتمعي الوطني على أن تأخذ فيه كافة الجهات مسؤولياتها للأخذ بأيدي الطلبة إلى بر الأمان، مشددين على أن القضاء على التنمر في الجسد التربوي يعني اجتثاثه من المجتمع بشكل كامل، لافتين إلى الجهود المبذولة لمواجهة هذه الحالات، مؤكدين أن المعلم الذي يجيد ضبط وإدارة صف واقعي فعلي عليه أن يكون أكثر ضبطاً وإدارة لصفه الافتراضي داعين كافة المؤسسات التعليمية وهيئاتها الإدارية والأكاديمية لتطوير ذاتها تقنياً والتطبيق الفعلي لكل ما يضم السلامة والصحة خلال الدروس الافتراضية وعن بعد وذلك ضماناً وحرصاً على الأمن والسلامة النفسية للجميع.

وحددوا 5 أسباب للتنمر الإلكتروني تتمثل في رغبة الشخص المتنمر وشعوره الزائد بحب السيطرة والرغبة في التحكم بالآخرين، والغيرة من نجاحات الآخرين، بالإضافة إلى طبيعة الشخص المراهق التي تميل عادة لحب الإثارة وتجربة الأشياء الجديدة، حيث يمنحه التنمر الإلكتروني مساحة سهلة وواسعة لذلك، ورغبته في إثبات نفسه، وجذب الانتباه وأن يكون مصدراً للإثارة، وشددوا على دور أولياء الأمور، قائلين إن من يغذي الظاهرة هو السكوت عنها.

ودعت الدكتورة فاديا دعاس دكتوراه بالتربية وسفيرة السعادة في المدارس البريطانية العالمية بعجمان الهيئات التعليمية والمدارس والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والتربويين في المدارس والمعاهد التعليمية والأسرة كذلك والمجتمع أيضاً، مساعدة الأطراف في حوادث التنمر بدءاً من المتنمر أولاً، فهو الأكثر حاجة للإصلاح السلوكي النفسي وذلك بالحوار العقلاني المنطقي معه ومنحه شعور الثقة والتصديق وبتعليمه بل وتدريبه على الضبط السلوكي الإيجابي للنفس وتعزيز الثقة بنفسه بعيداً عن احتياجه للسلوك العدواني، وثانياً مساعدة المتنمر عليه لتجاوز هذه التجربة وأخذها كمصدر تعزيز وثقة للنفس بدلاً من الإحساس بالدونية والظلم والخجل بل يجب علينا أن نعلمهم جميعهم عدم السماح لأي كان بالتنمر وذلك بتسليحهم بكل أدوات قوة الشخصية والسلوك الإيجابي من تفهم والتقبل للآخر وللفروق والتعاون الإيجابي والتسامح.

وقالت: الطرف الثالث هو المجتمع والمعلمين والمدرسة كبيئة محيطة وحاضنة لجميع أطياف المجتمع وللطلاب المتنمرين والمتنمر عليهم علينا أن نكون القدوة في حسن التعامل وتقدير الذات والآخر والأكثر علماً بتقنيات التعليم.

وتطرقت إلى تغير صور التنمر وأدواته نتيجة للتطورات التكنولوجية المتلاحقة وأنه تحول من تنمر وإيذاء جسدي فعلي مباشر وذلك بفضل (التباعد الاجتماعي) إلى التنمر والاستقواء اللفظي والإيحائي والنفسي والاجتماعي الافتراضي، مشيرة إلى تزايد أعداد المتنمرين عبر المنصات التعليمية فتجد طالباً يتنمر على زميله الأكثر اجتهاداً دراسياً إما بالتشويش عليه أثناء الإجابة أو قطع الصوت وإما بطرده إلكترونياً من المنصة التعليمية وحجبه.

ظواهر فردية

وتحدثت المعلمة فاطمة الظاهري عن التنمر بلغة الأرقام، مشيرة إلى أن إحصاءات التنمر الإلكتروني تبين تعرض ما يقارب من 43% من الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت للتخويف بشكل متكرر، وتعرض 70% من طلاب المدارس المتوسطة للمضايقات الإلكترونية المتكررة، إذ يستخدم أكثر من 80% من المراهقين الهواتف المحمولة مما يجعلهم عرضةً للتنمر الإلكتروني، وأكدت الإحصاءات أن 68% من المراهقين يعتبرون التنمر الإلكتروني مشكلةً خطيرةً تحتاج إلى معالجة، واعترف حوالي 58% من الأطفال بأن شخصاً ما قد استخدم عبارات ضارةً معهم عبر الإنترنت، وأكثر من 4 أشخاص من أصل 10 يقولون إن هذا قد حدث أكثر من مرةٍ وأن ضحايا التنمر الإلكتروني أكثر عرضةً للتفكير في الانتحار .

وأوضحت أن مشكلة التنمر الإلكتروني قد توصل الضحية ربما إلى حد التفكير في الانتحار، لذلك على الآباء والمدرسين التعامل بجديةٍ والسعي لحماية الأطفال الطلاب، وأفضل طريقةٍ لمنع التنمر الإلكتروني هي تعليم الطفل وتدريبه للتعامل مع هذه التصرفات وعدم التأثر بها، فمن المستحيل أن نبعد أطفالنا عن استخدام الإنترنت الذي أصبح جزءاً مرتكزاً جوهرياً في حياتنا.

وأكدت على أهمية تعريف الطفل بماهية التنمر الإلكتروني وتقريبه إليه بكلمات بسيطة دون تعقيد، وكذلك الحرص على ممارسة النشاطات الاجتماعية في العالم الواقعي بمشاركة الطفل ليتعلم آداب الحديث .

وتابعت: أن الحفاظ على علاقة تتسم بالود والتقبل والاحتواء بين الطفل ووالديه، أو الطالب وأستاذه في المدرسة، تقلل من تعرضه للتنمر، مشيرة إلى أن متابعة الوالدين للتطبيقات والتكنولوجيا والبرامج الذي يستخدمها الطالب تساعد في توجيهه وإرشاده لوقايته من التنمر سواء من الغرباء أو من المقربين.

5 أسباب للتنمر

ومن جهتها قالت المعلمة فوزية الشيخ: إن التنمر الإلكتروني يترك أثراً أكبر على الضحية لأن الشخص الذي يقوم بالتنمر ينشر ما يؤذي الضحية بشكل أوسع مستخدماً وسائل التواصل الاجتماعي، وتصل عواقب التنمر الإلكتروني إلى دمار حياة الضحية ودخوله في حالة اكتئاب نفسي يصعب علينا إخراجه منها، وخاصة بعدما تعرض لتشهير وإفشاء خصوصياته، مشيرة إلى أن هناك 5 أسباب للتنمر الإلكتروني تتمثل في رغبة الشخص المتنمر وشعوره الزائد بحب السيطرة والرغبة في التحكم بالآخرين، والغيرة من نجاحات الآخرين، بالإضافة إلى طبيعة الشخص المراهق التي تميل عادة لحب الإثارة وتجربة الأشياء الجديدة، حيث يمنحه التنمر الإلكتروني مساحة سهلة وواسعة لذلك، ورغبته في إثبات نفسه، وجذب الانتباه وأن يكون مصدراً للإثارة.

Email