متحدثون في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي: إنجاز السلام سيلقى ترحيباً من إدارة بايدن

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقش المتحدثون في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السابع والذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات برئاسة الدكتورة ابتسام الكتبي في الجلسة الأولى من جلساته أثر نتائج الانتخابات الأمريكية على النظام الدولي، وتحليل السياسات على عودة التنافس الدولي في الشرق الأوسط، وتوقعوا أن ترحب إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بمعاهدات السلام التي رعتها إدارة ترامب، مؤكدين أنها إنجاز كبير.

وقال ريتشارد فونتين، الرئيس التنفيذي لمركز الأمن الأمريكي الجديد في واشنطن: إن الانتخابات الأمريكية أثبتت أن هناك قسماً كبيراً من الشعب الأمريكي غير راضٍ عن سياسات الولايات المتحدة وأدائها الاقتصادي، وسيكون من الصعب على الرئيس المنتخب جو بايدن إعادة التناغم في سياسات خلافية مثل التجارة والهجرة والضرائب وغيرها، إلا أن أولى أولويات إدارة بايدن ستكون التعامل مع جائحة كورونا.

وعلى صعيد السياسة الخارجية الأمريكية يرى فونتين أن أولوياتها في عهد بايدن سيكون التعامل مع الصين، رغم أن فريق بايدن نفسه منقسم على كيفية التعامل مع بكين.

من جهته، أكد البروفيسور كيشور محبوباني الباحث في معهد آسيا للبحوث التابع لجامعة سنغافورة الوطنية أنه رغم تطلع الصين إلى لعب دور عالمي إلا أنها لا تسعى لتحل محل الولايات المتحدة، ومع ذلك فإن هناك عوامل ثلاثة بنيوية تدفع الإدارة الديمقراطية للرئيس بايدن للاستمرار في سياسة التنافس مع الصين، هي: أن القوة الأولى في النظام الدولي تصادم القوة الناشئة تاريخياً، ووجود إجماع بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري على أن الصين لن تصبح دولة ديمقراطية على غرار الولايات المتحدة، والعامل الثالث معنوي يتصل بدور الصين في جائحة كورونا.

بدوره، قال كليف كويتشان، رئيس مجلس إدارة مجموعة «أوراسيا»: إن وصول بايدن إلى سدة البيت الأبيض لن يغير قواعد اللعبة الدولية، وإنه سيكون رئيساً ضعيفاً، وستكون يداه مكبلتان بالغلبة الجمهورية في مجلس الشيوخ، مشككاً بقدرة بايدن على التغلب على حالة الانقسام الداخلي، فضلاً عن مواجهة أزمة كورونا وتجديد القوة الأمريكية.

تحليل

وناقش خبراء في الجلسة الثانية من جلسات الملتقى الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات، تحليل السياسات تأثير الانتخابات الأمريكية على عودة التنافس الدولي في الشرق الأوسط.

وقال الدكتور بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن: إن الشرق الأوسط لن يكون في صدارة أولويات الإدارة الجديدة؛ بسبب انشغالها بالشأن الداخلي مثل وباء كورونا والكساد الاقتصادي، وأن ملامح السياسة الخارجية لإدارة بايدن ستتأثر بتركيبة مجلس الشيوخ المقبل.

وأضاف سالم أن الشراكة الأمريكية مع أبرز الدول الخليجية، والمرتبطة بالطاقة والاقتصاد والأمن في المنطقة، ستظل موجودة في ظل إدارة بايدن، ولن تتأثر بشكل كبير، كما توقع الدكتور بول سالم أن ترحب إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب بمعاهدات السلام التي رعتها إدارة ترامب، معتبراً أن معاهدات السلام الإبراهيمية إنجاز كبير، وعكس نضج الدول المنخرطة فيها، لاسيما الإمارات، وأنها قد تؤدي إلى شرق أوسط مُغاير في حال وجود إدارة أمريكية مُلتزمة بخفض التوترات وتسوية الصراعات في المنطقة.

تغييرات

من ناحيته، قال الدكتور ستيفن كوك من مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن إنه من المتوقع أن نرى الكثير من الاستمرارية في التوجهات الأمريكية نحو منطقة الشرق الأوسط، إلا أنه أكد أنه سيكون هناك تغييرات مهمة في توجهات إدارة بايدن بما يتعلق بالتعامل مع إيران وملف الاتفاق النووي.

مصالح

قال وليام ويتشسلر، مدير مركز رفيق الحريري وبرامج الشرق الأوسط في مجلس الأطلسي بواشنطن: إن فوز بايدن يمثل أمراً جيداً للشرق الأوسط، لأنه شخص مؤسسي، وينتمي إلى جيل أكبر سناً يؤمن بأن تبقى مصالح أمريكا في الشرق الأوسط باقية كما هي.

Email