لا بلاغات غرق أو حوادث بحرية خلال التقلّبات الجوية

دبي تستعد لموسم الأمطار بحلول سريعة وعمل دؤوب

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كثّفت الجهات الحكومية في دبي استعداداتها لموسم الأمطار، حيث كشف داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي عن متابعة البلدية للإجراءات الاحترازية والاستعدادات اللازمة والمواكبة لموسم الأمطار الحالي من خلال وضع آلية للتعامل السريع مع تجمعات مياه الأمطار، وذلك استمراراً لدورها في الحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي للإمارة، واستكمالاً لخطتها الاستراتيجية الرامية لضمان راحة وسلامة الجمهور وسعادتهم.

وفي الإطار ذاته أكد المقدم علي عبدالله القصيب النقبي، رئيس قسم الانقاذ البحري في مركز شرطة الموانئ في دبي أن فرق الإنقاذ البحري جاهزة للتعامل مع أي حوادث خلال التقلبات الجوية وعلى مدار الساعة، وأنها تُسير الدوريات من أجل سرعة الاستجابة مع أي حوادث في المناطق البحرية والأودية، مشيراً إلى عدم تلقي أية بلاغات حول حوادث غرق أو حوادث بحرية أو انحصار لمركبات في الأودية بسبب التقلبات الجوية والتي شهدت تساقط الأمطار في بعض المناطق.

خطة

وأكد داوود الهاجري «أن جميع فرق بلدية دبي والتي تتولى عملية تصريف تجمعات مياه الأمطار على أهبة الاستعداد للموسم المطري لهذا العام من خلال تنفيذ كافة خدماتها التي تفيد أفراد المجتمع لمواجهة بعض الحالات التي قد تحدث خلال هذه الفترة لبعض تجمعات مياه في كافة المناطق نتيجة للأمطار الكثيفة».

وتحقيقاً لرؤية بلدية دبي في بناء مدينة سعيدة ومستدامة، فإن العمل جار على مواصلة جهود الدائرة المكثفة للتعامل مع مياه الأمطار في كافة أرجاء الإمارة وفق برنامج عمل يعمل طوال 24 ساعة، فبناءً على تحليل تقارير الأرصاد الجوية والتنبؤ بحالة الطقس في إمارة دبي، يتم الأخذ بالإجراءات الكفيلة بالتعامل مع البلاغات الطارئة المتوقعة جراء هطول الأمطار.

وتجدر الإشارة إلى أن الفرق الفنية المكلفة بالأعمال مزودة بالمعدات اللازمة لتصريف تجمعات مياه الأمطار وإزالة الرمال ومخلفات الزراعة خلال الهطولات المطرية والأحوال والرياح المصاحبة إضافة إلى توفير الآليات والمضخات والصهاريج اللازمة لسحب ونقل المياه المتجمعة، وتتم هذه الاستعدادات بالتعاون والتنسيق مع شركاء استراتيجيين وبإشراف مباشر على عمليات السحب والتصريف خلال الهطولات المطرية وبعدها، مع استمرار الدراسات للواقع الميداني في مختلف القطاعات والمناطق وإعداد ما يلزم بشأنها من تقارير وتوصيات فنية لمعالجة ما يلزم.

شبكة

ومن جانبه أشار المهندس محمد الريس مدير إدارة شبكة ومحطات معالجة الصرف الصحي، أنه يوجد في المدينة 61 محطة ضخ لمياه الأمطار، ضمن شبكة من الأنابيب يصل طولها الإجمالي إلى 1.75 مليون متر طولي يتخللها 28 ألف غرفة تفتيش ومتصل بها 72 ألف مصرف مياه أمطار، وكل هذه المنظومة تنتهي بعدد 28 مخرجاً إلى البحر أو إلى خور دبي، كما أن الفرق الفنية المختصة تعمل من إدارات متعددة حسب التخصص على تنفيذ برامج صيانة لمحطات تصريف مياه السطح والأمطار.

فرق

وأضاف أن التصريف الأساسي لمياه الأمطار يقع على عاتق تلك المنظومة، والتي تغطي معظم مدينة دبي، وأما المناطق غير الموصولة بالشبكة العامة لتصريف مياه الأمطار فتتولى الفرق المعنية ببلدية دبي مسؤولية تصريف مياه الأمطار المتراكمة فيها إما بواسطة الصهاريج أو باستخدام المضخات المنقولة والمحمولة.

وأشار إلى أن أي شبكة تصريف، ومهما بلغت استطاعتها، فهي ذات حدود تصريفية لا يمكن تجاوزها، وبالتالي فإن شبكة تصريف مياه الأمطار في دبي تقوم بعملها بشكل طبيعي، ضمن معطيات التصميم والتشغيل، ولكن إن كانت شدة الأمطار غزيرة، فإن هذا يعني حتماً أن الشبكة العامة ستستغرق زمناً أطول نسبياً من المعتاد لتصريف المياه.

وأكد بأن شبكة تصريف مياه الأمطار سبق أن تم تصميمها وفق المعايير الهندسية العالمية بناء على كميات الهطول المطري على مدى سنوات مع الأخذ بالاعتبار طبيعة ومناخ المنطقة من حيث قلة الأمطار ومحدودية هطولها، وبناء على ذلك فإن حصول العواصف المطرية أحياناً لابد أن يعطى الوقت الكافي لتصريف بعض التجمعات المائية الناتجة عن هذه الأمطار.

إجراءات

وبين أن بلدية دبي مستمرة باتخاذ العديد من الإجراءات المختلفة لضمان وتسريع تصريف مياه الأمطار والحد من التجمعات الناجمة عنها، ومنها: تطوير رئيسي لبعض محطات تصريف مياه الأمطار، وإنشاء المزيد من بحيرات التخزين المؤقت لمياه الأمطار، إضافة إلى استحداث أنظمة تصريف لبعض المواقع التي عانت من ظاهرة تجمع مياه الأمطار في السابق وربطها بالشبكة العامة لتصريف مياه الأمطار، والبدء بخطة لإنشاء العديد من محطات ضخ مياه الأمطار المحلية، واستبدال بعض المصارف الأرضية بنوعية ذات قدرة تصريفية أعلى في بعض المناطق حسب الاحتياج، وتغيير نوعية أغطية غرف التفتيش من النوع كامل الإغلاق إلى النوعية المجوفة التي تسمح بدخول المياه، وهذا بدوره حول عدداً كبيراً من الأغطية إلى مداخل لمياه الأمطار في مواقع كانت تفتقد للمصارف الأرضية.

إرشادات توعوية
نشرت مواصلات الإمارات مجموعة من الإرشادات التوعوية والنصائح، لسائقيها بشأن اضطراب الأحوال الجوية بسبب الأمطار وتجمعات المياه والضباب أو الرياح المثيرة للغبار والأتربة التي تعمل على تدني مدى الرؤية الأفقية التي تؤثر على عمليات النقل التي تقدمها ضمن قطاعات مختلفة خاصة خلال فصل الشتاء، وذلك بما يكفل تطبيق أعلى معايير السلامة والأمان للمنقولين عبر أسطول مركباتها. (دبي - البيان)

Email