تنظيم «الأسبوع التشريعي» في دورته الثانية «عن بعد»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت الأمانة العامة للجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي استعداداتها لتنظيم «الأسبوع التشريعي في دبي 2020»، المقرّر عقده إلكترونياً تحت شعار «المرونة التشريعية في تحقيق الاستدامة»، وذلك في الفترة بين 22 و26 نوفمبر الجاري. وسيستضيف الحدث المقرر عقده، عبر الاتصال المرئي عدداً من القانونيين العاملين في الجهات الحكومية ونخبة من الخبراء في صياغة وإعداد التشريعات، في سبيل استشراف مستقبل العملية التشريعية، مع التركيز على بحث السبل الضامنة لتحقيق استدامة التشريعات، وتعزيز الاستقرار التشريعي في ظل تعدد السياسات الحكومية، بما يسهم في إرساء دعائم التميّز القانوني والتشريعي، بما يتواءم ومتطلبات المسيرة التنموية الطموحة، التي تقودها دبي.

وسيتخلل جدول أعمال «الأسبوع التشريعي 2020» استضافة «المختبر التشريعي»، والذي سيتخلل مناقشات معمّقة وفق محاور عدة، أبرزها «استدامة التشريعات مسؤولية الجميع» و«المرونـة والاستدامة من خلال عملية الرقابة التشريعية» و«كوادر ماهرة لتشريعات مستدامة» و«تصور المستقبل في التشريعات». كما سيتم عقد محاضرات تثقيفية بعنوان «المهارات اللغوية للقانونيين» و«رهن المنقول دون حيازة» و«دور السياسات الحكومية في استقرار التشريعات وجودتها»، و«أهمية تقييم الأثر التشريعي في الوصول إلى التشريعات ذات الجودة والكفاءة العالية». وتتميز الدورة الحالية بتنظيم برامج تدريبية ومحاضرات توعوية وورش تفاعلية «عن بُعد»، بحضور طلبة القانون من جامعات مرموقة عدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تماشياً مع التزام «اللجنة العليا للتشريعات» بنشر الثقافة القانونية ودفع عجلة بناء الطاقات المؤهلة لتطوير النظام التشريعي كونه دعامة أساسية لترجمة غايات «خطة دبي 2021» في بناء حكومة رائدة وسبّاقة ومتميزة.

وقال أحمد بن مسحار المهيري، الأمين العام لـ«اللجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي»: «تأتي الدورة المرتقبة من «الأسبوع التشريعي» استكمالاً للنجاح اللافت، الذي حققته العام الماضي على صعيد ترسيخ الثقافة القانونية، ونشر أفضل الممارسات الداعمة لمسيرة تطوير التشريعات في إطار التعاون الوثيق مع الجهات الحكومية المعنية. وأثبت الحدث أنه منصة استراتيجية مهمة ومنبر رائد لتعزيز الوعي التشريعي بين أوساط المجتمع الإماراتي، لا سيما أنه يتفرد بجدول أعمال حافل بالمحاضرات والمناقشات والورش التفاعلية، التي من شأنها إثراء ونقل المعرفة الداعمة لبناء القدرات المؤهلة لتوفير وتطوير تشريعات حكومية مستدامة ومتوازنة، تماشياً مع التوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة في إيجاد حكومة سبّاقة ومتميزة ورائدة، تضع رضا وسعادة المتعاملين في مقدمة الأولويات الاستراتيجية».

وأشار فيصل الزفين، مدير إدارة التثقيف التشريعي بالأمانة العامة للجنة العليا للتشريعات إلى أن الأسبوع التشريعي يمثل محطة سنوية مهمة لتعزيز الوعي التشريعي بين أفراد المجتمع، مستقطباً مشاركة حكومية رفيعة المستوى، في خطوة تؤكد الجهود المشتركة، للارتقاء بالمنظومة التشريعية باعتبارها الدعامة الصلبة لمسيرة النهضة الشاملة، التي تقودها إمارة دبي. وكلنا ثقة بأنّ الحدث سيمثل إضافة مهمة لمساعينا المستمرة، لضمان تحقيق الاستيعاب القانوني الصحيح للتشريعات السارية في الإمارة، وتزويد الكوادر القانونية بالمعرفة والخبرة اللازمة للوصول إلى التطبيق التشريعي الأمثل، واضعين نصب أعيننا استشراف آفاق جديدة، لتعزيز استدامة التشريعات كونها مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع، فضلاً عن رسم ملامح مستقبل العملية التشريعية، بما يواكب احتياجات العصر، ويحاكي تطلعات الغد. ونتطلع قدماً إلى العمل عن كثب مع شركائنا الاستراتيجيين في القطاع الحكومي لتجسيد الغايات الطموحة في بناء حكومة شفافة وموثوقة تضمن التطبيق العادل والسليم للتشريعات، في سبيل إسعاد الناس وتحقيق رفاهية المجتمع.


قضايا


وسيسلط «الأسبوع التشريعي» الضوء على قضايا عدة، أبرزها استدامة التشريعات باعتبارها مسؤولية الجميع وأهمية الكفاءات المستدامة لتطوير وتنفيذ تشريعات مستدامة، إلى جانب مفهوم الاستقرار التشريعي وبحث طبيعة العلاقة الترابطية بين استقرار السياسات الحكومية والتشريعات والآثار المترتبة على استقرار التشريعات، وتصور المستقبل في العملية التشريعية وغيرها. واستكمالاً لنجاح الدورة الماضية، سيكون جدول الأعمال حافلاً بالنشاطات التفاعلية والبرامج التوعوية والتثقيفية والورش والمحاضرات التعريفية التي ستعقد إلكترونياً عبر قنوات التواصل المرئي، للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور المستهدف.

Email