بمشاركة 20 طبيباً.. إجراء أول عملية لجنين مواطن في بطن الأم في مستشفى لطيفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحضور معالي حميد محمد القطامي، مدير عام هيئة الصحة بدبي، نظمت هيئة الصحة بدبي اليوم الأحد، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تفاصيل إجراء عملية جراحية في مستشفى لطيفة لجنين يعاني من تشوه خلقي في العمود الفقري لم يتجاوز عمره 6 أشهر. 

وتعتبر هذه الجراحة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة العربية والنادرة على مستوى العالم.

وشارك في المؤتمر طبيبان إماراتيان قادوا هذه الجراحة، هما د. منى تهلك، استشاري النساء والولادة والمدير التنفيذي لمستشفى لطيفة، و د. محمد العلماء استشاري جراحة المخ والأعصاب في مستشفى راشد.

وتمكن الأطباء من إجراء عملية لجنين مواطن داخل بطن الام عانى من تشوهات خلقية لتكون بذلك اول عملية من نوعها على مستوى الوطن العربي.

وقالت الدكتورة منى تهلك إن الأم إماراتية تبلغ من العمر 24 عاما، حضرت إلى مستشفى لطيفة حاملة تقريراً طبياً يفيد بإصابة جنينها لم يتجاوز 6 أشهر، بتشوه خلقي في العمود الفقري، التي أكدت على رغبتها بإجراء العملية المطلوبة في المستشفى.

وأوضحت د. تهلك أن المستشفى بدأ على الفور حصر جميع الوسائل والتجهيزات والتقنيات الذكية اللازمة لإجراء العملية، مع تحديد فريق العمل، وفي ضوء ذلك لزم توفر تقنيات طبية فائقة لفتح الرحم من دون أدنى مخاطر على الأم والجنين والرحم نفسه.

بدوره قال الدكتور محمد العلماء استشاري المخ والاعصاب في الهيئة إن الطفل كان لديه تشوه في العمود الفقري، والعملية تعتبر دقيقة وخطيرة.

وأضاف أن هذا النوع من العمليات المعقدة، يصعب الخروج أو الدخول من وإلى غرفة العمليات، التي تم تعقيمها تعقيماً خاصاً، ولذلك كان محظوراً بشدة على الفريق الطبي، الخروج من الغرفة، لما يمثله ذلك من تهديد مباشر لحياة الأم والجنين.

وأشار إلى أنه كان هناك العديد من المخاطر المتمثلة في إجراء عملية دقيقة في عمود فقري لجنين ضئيل الحجم لم يتجاوز وزنه 700 جرام، ويضاف إلى ذلك خطر آخر أكبر وهو التعامل مع أعصاب دقيقة لدى الجنين لا ترى بالعين المجردة.

وأوضح د. العلماء إن العملية تكللت بحمد الله بالنجاح، والأم والجنين بخير، لكنهما ما يزالان تحت الملاحظة في العناية المركزة.

Email