وفاء حميد تروّض الكلاب البوليسية للكشف عن المتفجرات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت أن المرأة الإماراتية تمكنت من إثبات حضورها بجدارة في كافة الوظائف والمهام التي كلفت بها- خصوصاً - تلك الأعمال الميدانية التي كانت محتكرة على الرجال وتتسم بالصعوبة أحياناً، فأدتها ببراعة وكفاءة عاليتين، محافظة على عاداتها وتقاليدها، وتبوأت مناصب قيادية بارزة، فصعدت ببلدها ونهضت به إلى أعلى آفاق العلم والمعرفة والمكانة التي تليق بها على كافة المستويات، المساعد أول وفاء حميد سالم بن بدر التحقت بالقيادة العامة لشرطة الشارقة وحدة الكلاب البوليسية في العام 2007، فظلت تعمل 13 عاماً في المجال، مروّضة للكلاب البوليسية في الكشف عن المتفجرات وتأمين الشخصيات المهمة.

المساعد أول وفاء نالت قسطاً وافراً من التدريبات على أيدي مدربين مواطنين وعالميين، مبينة أنها الوحيدة التي دخلت ذلك المجال الذي يتطلب عملاً ميدانياً شاقاً خلال تلك الفترة، دافعها في ذلك شغفها للتعرف على طبيعة عمل الكلاب البوليسية وكيفية تدريبها، مؤكدة أن هناك صفات خاصة للمدرب يجب أن يتحلى بها، وهي الرغبة في التدريب والشجاعة والجرأة والذكاء وسرعة البديهة، إلى جانب الصبر والقدرة على خلق جو من الألفة والمحبة، وعلى تمييز الأصوات التي يطلقها الكلب، للتعرف إلى احتياجاته ورغباته.

فعاليات

وبينت أنها من خلال دعم القيادة العامة لشرطة الشارقة شاركت في العديد من الفعاليات، والتي أبرزها تأمين مواقع الفعاليات المهمة والمؤتمرات الكبرى والمعارض التي تستضيفها الإمارة، والتي يوجد فيها كبار الشخصيات المهمة، حيث يتم التفتيش على المكان قبل الحدث بحوالي ساعتين حتى نتأكد من أنه آمن تماماً، إضافة إلى تأمين الملاعب الرياضية عند إقامة المباريات المهمة، لافتة إلى أنها تعد الكلاب البوليسية صديقاً وفياً لها، فتدربها حتى تكون مطيعة منقادة لها لتنفيذ المهام التي أوكلت لها بامتياز، لافتة إلى أنها من خلال عملها تعلّمت الصبر وقوة التحمل وسرعة البديهة، وأصحبت فخورة بطبيعة عملها وما تحققه من نجاحات متتالية، تدعوها إلى بذل جهود أكبر في المستقبل، فهي لم تشعر يوماً بالإرهاق أو التعب من عملها، لأنها تؤدي دوراً مهماً في حفظ أمن وسلامة مجتمعها.

تدريبات

واستطردت: أبرز التدريبات التي تلقيتها تتمثل في معرفة نفسية الكلب، وهي من أهم عوامل نجاحه في اكتشاف الأشياء، فكلما فهم المدرب نفسية وسلوك الكلب سهلت عليه عملية التحكم فيه، وذلك يكون من خلال العلاقة القوية بين المدرب والكلب، إضافة إلى التدريب على الإجراءات المتبعة عند اكتشاف الكلب للمتفجرات إلى حين وصول خبراء المتفجرات، وعن لغة الجسد بين المدرب والكلب وكيفية جلوس الكلب عند اكتشافه للمتفجرات، مبينة أن من أبرز أنواع المتفجرات التي تكتشفها الكلاب البوليسية والتي يجب أن تكون من نوعية الكلاب الهادئة وليست الشرسة، الـ( سي فور) و(دي إن تي) والفتيل المشتعل والفتيل البطيء وخلافها، فيتم تدريب الكلب كل أسبوع على نوع منها حتى يسهل عليه اكتشافها ويتقنها من خلال جدول معين، فيتم التركيز على المتفجرات عديمة الرائحة، كما أنه من مقدور الكلب العمل لمدة 8 سنوات إلا إذا أصيب بداء معين، فيتم تحويله للتقاعد.

وأوضحت وفاء أن مهارات الكلاب، تتعدد وتتميز بقدرات خاصة عرفها الإنسان منذ القدم، وسخرها لخدمة سلامته وحماية أمنه، وتعدت مهام الكلاب مجرد الحراسة والكشف عن السرقات بأنواعها وجرائم القتل إلى الكشف عن المتفجرات ومكافحة الشغب والإنقاذ وغيرها من التخصصات الأمنية التي كانت بالأمس تعتمد على حدس رجل الأمن فقط.

Email