متابعة مباشرة من سمو مستشار الأمن الوطني وخطة شاملة لضمان تحقيق الأهداف

استعراض مقترح الخطة الاستراتيجية للتعافي من «كوفيد 19»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترأس معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الاجتماع الأول للجنة الوطنية لإدارة وحوكمة مرحلة التعافي من أزمة «كوفيد 19»، الذي عقد أمس، بحضور ممثلي الجهات الأعضاء في اللجنة.

وفي مستهل الاجتماع، نقل معاليه تحيات سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، إلى أعضاء اللجنة، مؤكداً حرص سموه على متابعة أعمال اللجنة ومخرجاتها ونتائجها بصورة مباشرة، لضمان تحقيق أهدافها.

وجرى خلال الاجتماع، عرض خطة عمل اللجنة، وتحديد مجموعات العمل للقطاعات المستهدفة، التي تشمل الصحة والتعليم والغذاء والمجتمع والأمن والاقتصاد، وتم أيضاً استعراض مقترح الخطة الاستراتيجية للتعافي من «كوفيد 19».

وأكد معاليه «أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لا تؤمن بالمستحيل، أعلنت بدء التخطيط لمرحلة التعافي، بهدف تحقيق التوازن الاستراتيجي بين قطاعات الدولة، ودعماً للقطاعات الحيوية، وإبراز قدراتها وإمكاناتها في احتواء الجائحة، وذلك من خلال منهجيتها الاستباقية، التي أثبتت نجاحها على مستوى العالم، حيث حلت الدولة مؤخراً في المرتبة الـ 9 في قائمة الدول الأكثر أماناً في العالم بالنسبة لجائحة «كوفيد 19»، وتصدرت المركز الأول بين دول المنطقة، ما يعكس فاعلية الإجراءات المتخذة، ومدى التزام الأفراد والمجتمع».

وقال معاليه: «تماشياً مع توجيهات القيادة، ستركز اللجنة على وضع خطة استراتيجية شاملة، ومنظومة متكاملة لمتابعة أداء القطاعات المستهدفة في مرحلة التعافي، وضمان استمرارية الأعمال والخدمات، وترسيخ المكانة الرائدة والمتقدمة لدولة الإمارات العربية المتحدة».

مرحلة مفصلية

وشدد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، على أهمية هذه المرحلة الاستراتيجية والمفصلية، ودعا مجموعات العمل إلى التركيز على إنجاز المتطلبات، حسب الخطط الموضوعة.

ويعتبر التخطيط لمرحلة التعافي، خطوة مهمة، تعكس مدى قدرة الدولة، وقوة مؤسساتها في ضمان العودة للحياة الطبيعية، وتحقيق النمو والتقدم في مختلف القطاعات.

وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة، من الدول السباقة إلى الإعلان عن بدء مرحلة التخطيط للتعافي، تزامناً مع استمرارها بتسخير الجهود والقدرات لاحتواء أزمة «كوفيد 19»، ويأتي ذلك تماشياً مع منهجيتها الاستباقية في إدارة الطوارئ والأزمات، والتي انتهجتها منذ بداية الأزمة، بهدف ضمان سلامة وصحة المجتمع، وتوفير التوازن الاستراتيجي مع القطاعات الحيوية الهامة، ليؤكد ذلك مدى كفاءة وقوة وصلابة المنظومة الوطنية وريادتها، من خلال احتوائها على أهم مُعطيات التعافي، والمتمثَّلة في الركائز الصلبة للاقتصاد وتنوّعه، وكفاءة البنية التحتية.

اعتماد

وتم خلال الاجتماع، تسمية عبيد راشد الحصان الشامسي مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، نائباً لرئيس اللجنة، وتكليف الهيئة بأمانة اللجنة، واختيار الدكتور سيف الظاهري من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، متحدثاً رسمياً عن اللجنة، ومقرراً لها. واستعرضت اللجنة الإطار الزمني لاجتماعات مجموعات العمل، بالإضافة إلى الهيكل المقترح للجنة، والنموذج التشغيلي، وتم تقديم عرض عن مجموعات العمل المسؤولة عن وضع خطط التعافي لمختلف القطاعات الحيوية في الدولة.

واطلعت اللجنة على مراحل الخطة الاستراتيجية للتعافي، والتي تشمل 3 مراحل رئيسة، هي: «التخطيط والتحضير والتنفيذ»، وتم تحديد هدفين استراتيجيين، الأول هو وضع برامج دعم استباقية للمؤسسات، من خلال تحديد الأدوار والمسؤوليات، وقياس مؤشرات الأداء الاستراتيجية والتشغيلية، لضمان عودة الحياة الاعتيادية للمجتمع، والهدف الثاني، هو تحقيق الكفاءة لمرحلة التعافي، من خلال تعزيز الإمكانات والتدابير اللازمة، واستمرارية الأعمال والخدمات، مع إبقاء صحة المجتمع، كأولوية أولى دائماً.

وتم خلال الاجتماع، تقديم شرح تفصيلي لمؤشرات الأداء الاستراتيجية والتشغيلية، والتي سيتم قياسها من خلال أهداف تنسجم مع القطاعات المستهدفة، وستقوم مجموعات العمل المسؤولة عن هذه القطاعات، بوضع خطط استراتيجية تنفيذية.

أولوية

وستراعي مرحلة التخطيط للتعافي، التوازن بين أولوية الصحة والسلامة لجميع المواطنين والمقيمين، والإجراءات الاحترازية الضامنة لهذه الأولوية، وبين إعادة الانفتاح الكامل لجميع الأنشطة الاقتصادية، حيث تتميز دولة الإمارات العربية المتحدة، بقوة اقتصادها، الذي منحها مناعة إضافية ضد الأزمات. كما أن هنالك عوامل داعمة للتعافي السريع، يجب وضعها في الاعتبار، منها التخطيط الاستباقيّ، والإدارة الفعّالة، وجودة التنسيق بين المؤسسات المحلية والاتحادية والقطاع الخاص.

1493

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن شفاء 1493 حالة جديدة لمصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وتعافيها التام من أعراض المرض، وبذلك يكون مجموع حالات الشفاء 134.983.وتماشياً مع خطة الوزارة لتوسيع وزيادة نطاق الفحوصات في الدولة بهدف الاكتشاف المبكر وحصر الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد والمخالطين لهم وعزلهم، أعلنت الوزارة عن إجرائها 116.083 فحصاً جديداً خلال الـ 24 الساعة الماضية على فئات مختلفة في المجتمع. وساهم تكثيف إجراءات التقصي والفحص وتوسيع نطاق الفحوصات على مستوى الدولة في الكشف عن 1161 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد من جنسيات مختلفة، وجميعها حالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة، وبذلك يبلغ مجموع الحالات المسجلة 137.310 حالات. كما أعلنت الوزارة عن وفاة مصابين اثنين وذلك من تداعيات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وبذلك يبلغ عدد الوفيات 505 حالات.

Email