رفع العَلَم في منطقة الشندغة التاريخية ودعا إلى مضاعفة العمل والعطاء

حمدان بن محمد: أبناء الإمارات يتبارون في الحفاظ على مكانة راية الوطن عالية خفاقة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، أن تقليد الاحتفال بيوم العَلَم، الذي أرساه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بات من المناسبات الوطنية الغالية التي يحرص فيها أبناء الإمارات على التعبير عن مدى ارتباطهم بوطنهم وولائهم لقيادتهم وتفانيهم في خدمة هذه الراية التي يتبارون في الحفاظ على مكانتها عالية خفاقة ببذل الغالي والنفيس في سبيل رفعتها وإعلائها، رمزاً لعزة دولتنا وكرامتها ورقيها بين الأمم والشعوب.

جاء ذلك في مشاركة سموه في احتفالات الدولة بيوم العَلَم، حيث قام برفع عَلَم الدولة ضمن فعالية تم تنظيمها أمس لهذه المناسبة في منطقة الشندغة التاريخية في دبي.

ورفع سموه أسمى آيات التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حُكَّام الإمارات، بمناسبة يوم العَلَم الذي يُصادف ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئاسة الدولة، ليظل هذا التاريخ رمزاً للفخر والعزيمة على ترسيخ دعائم مسيرة الاتحاد التي بدأها الآباء المؤسسون.

مسؤولية

وقال سموه: «في كل وقت نرى فيه علم الإمارات عالياً خفاقاً يزداد الشعور بالمسؤولية نحو وطننا والحماسة للحفاظ على مكانته والعزيمة لحماية مكتسباته وصون مقدراته... ونزداد زهواً بإنجازات أبناء هذا الوطن المِعطاء الذين تمكنوا من رفع عَلَم دولتهم على منصات التكريم في شتى المحافل الدولية وضمن مختلف المجالات.. بل وصلوا به إلى عنان الفضاء عندما حمله هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي وأول عربي يصل إلى محطة الفضاء الدولية في رحلة تاريخية شهدت مولد إنجاز عربي مهم بتوقيع أحد أبناء الإمارات».

وأضاف سموه: «اليوم تتحقق طموحات القائد المؤسس الذي رفع بيده للمرة الأولى عَلَم دولة الإمارات في أول فصل لسجل إنجازات هذه الدولة الفتية التي أبصرت النور على يديه وأيادي إخوانه المؤسسين.. لقد أراد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن يظل علم الإمارات مرفوعاً بتلاحم أبناء الإمارات والتفافهم حوله وتمسكهم بما يرمز له من قيم الانتماء والولاء، وقد كان له ما أراد، فاليوم؛ يعلو العَلَم الهامات بمداد من عمق الانتماء الذي يشعر به كل إماراتي وإماراتية وسيظل هذا العلم مرفوعاً تحرسه عيون لا تنام وأفئدة عامرة بحب الوطن وهمم وعزائم لا تلين في مواجهة أعتى التحديات».

ووجه سموه في هذه المناسبة تحية إعزاز وتقدير لكل من قدّم جهداً أو عطاءً في سبيل الوطن ورفعة رايته، وقال سموه: «نستذكر في هذا اليوم المجيد عطاء أبطال ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الحفاظ على كرامة وطنهم وسطروا بدمائهم الزكية أروع ملاحم البذل والعطاء.. تحية إعزاز وتقدير لشهدائنا الأبرار الذين ضربوا أروع أمثلة التفاني والفداء في سبيل الوطن لتبقى ذكراهم العطرة وقوداً يشعل الهمم ويحفز الطاقات لكي يبقى وطننا دائماً حراً كريماً عزيزاً أبياً».

تقدير

كما أعرب سموه عن تقديره للجنود المجهولين أبطال خط الدفاع الأول في مواجهة فيروس كورونا المُستجد، والذين كان لجهودهم عظيم الأثر في تحجيم الجائحة ومحاصرتها في أضيق الحدود، وقال سموه: «يأتي الاحتفال بيوم العَلَم هذا العام في ظل ظرف استثنائي يمر به العالم أجمع... ظرف أبدى أبناء الوطن شجاعة وجسارة في مواجهته وشاركهم في التصدي لتداعياته إخواننا المقيمون... تحية لأبطال خط الدفاع الأول الذين اصطفوا بكل مشاعر الانتماء في مواجهة هذا التحدي الكبير لحماية دولتنا من أحد أخطر التحديات التي شهدها العالم في تاريخه الحديث.. ليضمنوا لأهلها السلامة تحت راية ستظل شاهدة على ما قدموه من بذل وعطاء هو محل كل تقدير وإعزاز».

ودعا سموه كل إماراتي وإماراتية لمضاعفة العمل والعطاء في سبيل الوطن كل في موقعه، مؤكداً سموه أن «يوم العَلَم» بكل ما له من دلالات هو مناسبة تدفعنا إلى تحفيز الطاقات وتقديم المزيد من العطاء والسعي بكل جد واجتهاد للوصول إلى أعلى درجات التميز في كافة المجالات، وتمكين دولتنا من بلوغ مستويات أرفع من التقدم والازدهار، ليترسّخ ارتباط اسم الإمارات بكل ما فيه الخير للإنسان، وبنشر أسباب السلام والتعاون بين الشعوب من أجل مستقبل أفضل للإنسانية ينعم فيه الجميع بمقومات الرخاء والاستقرار، وليبقى «عَلَم الإمارات» أينما حلّ رمزاً لمكانة دولتنا وعنواناً لرفعتها.

وقال سموه في تدوينات عبر حسابه في «تويتر»: «احتفالنا بعَلَم الإمارات ضمن التقليد السنوي الذي أرساه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم..هو مناسبة نحتفي فيها بإنجاز تحقق على يد الآباء المؤسسين.. ونؤكد بها مدى عمق الانتماء للوطن والولاء لقيادته والتلاحم بين أبنائه وارتباطهم برايتهم التي هي رمز كرامتهم».وأضاف سموه: «سيبقى علم الإمارات عنواناً لمكانتها بكل ما ارتبط به من معاني الخير والسلام والنماء.. وستظل هذه الراية الأبيّة حافزاً لنا جميعاً لمزيد من البذل والعطاء.. ودافعاً لإطلاق الطاقات وتطوير القدرات ومضاعفة العمل للوصول بوطننا إلى أعلى مراتب التقدم والرِفعة والرخاء».

وتابع سموه: «تحية تقدير وعرفان لكل من يبذل وقته وجهده في سبيل التخفيف عن الناس في وقت شدة، ولكل من يمد يده بالخير لرسم بسمة، ولكل من يجعل عطاءه نوراً يضيء به الطريق ويشيع به الأمل في النفوس، التطوع ثقافة يرقى بها الإنسان وإرادة لا يملكها إلا الشجعان».

Email