طرح مبادرات لتحفيز الخريجات على المشاركة في قطاعات الأعمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

أوصت دراسة حديثة أعدتها «كي بي إم جي» و«ذا تالنت إنتربرايز» بدعم من مدينة دبي الأكاديمية العالمية بعنوان «ماذا عن الشباب؟» بطرح مبادرات لتشجيع الطالبات والخريجات على المشاركة في قطاعات الأعمال المختلفة أو التفكير بريادة الأعمال. 

وأكدت الدراسة أن 72% من الطلبة المستطلعة آراؤهم يفتقرون إلى الإرشاد المهني والوظيفي والمهارات اللازمة لسوق العمل في جامعاتهم، وأعربوا عن رغبتهم في الحصول على نصائح أفضل في ما يخص سوق العمل والتوظيف من الموجهين والمستشارين والأساتذة الجامعيين والخريجين والمرشدين.

وأشارت إلى أن الغالبية العظمى من طلبة الجامعات في دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام واثقون بأن المهارات التي يتعلمونها في الجامعة ستساعدهم على المنافسة في سوق العمل إقليمياً وعالمياً. 

وأظهرت الدراسة أن ثلاثة أرباع الطلاب (72%) واثقون بأن تعليمهم الجامعي الذي يحصلون عليه ومهاراتهم الشخصية ستمكنهم من الحصول على وظيفة في أي مكان في العالم، فيما قالت نسبة مماثلة من الطلاب إن على الجامعات رفع مستوى الإرشاد والتوجيه حول سوق العمل لتعزيز قدراتهم التنافسية وقابلية حصولهم على فرص العمل المناسبة. 

ولفتت الدراسة ذاتها إلى ضرورة تقديم الجامعات في المنطقة مزيداً من البرامج الأكاديمية والمبادرات لتشجيع الطلبة للدخول في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وريادة الأعمال لدعم شباب المنطقة الطامحين إلى التميز والنجاح. وأكدت الدراسة البحثية أن على أصحاب العمل والجامعات تعزيز التعاون والشراكة لإيجاد طرق مبتكرة تستثمر حماسة الشباب وطموحاتهم وتوفر لهم مسارات واضحة لدخول سوق العمل.

مبادرات 

وبشكل عام، يمكن تصنيف النتائج الرئيسية للدراسة تحت عناوين أساسية، منها أن الشباب أكثر ثقة بالمستقبل، وأن على الجامعات أن تكون أكثر مرونة مستقبلاً، وأن الشباب واثقون بقدراتهم للمنافسة عالمياً، وبأن لدى الطلاب رغبة في الحصول على المزيد من التوجيه والإرشاد حول سوق العمل، وأن المرأة تفضل الانتظار لحين الحصول على الوظيفة الملائمة، بالإضافة إلى وجود حاجة لمزيد من المبادرات والحوافز لدخول الشباب لمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

حرص

وقال محمد عبدالله، المدير العام لمدينة دبي الأكاديمية العالمية: «ينبع حرصنا على مساعدة المؤسسات التعليمية وأصحاب العمل على تلبية توقعات الشباب، من توجهات قيادتنا الرشيدة وسعيها لأن يكون قطاع التعليم العالي مستداماً وقادراً على التأقلم مع المتغيرات، ولذلك بدأنا البحث مع كي بي إم جي وذا تالنت إنتربرايز، لتوفير بيانات يمكن الاعتماد عليها في معرفة الشباب وطموحاتهم، وتعزيز اقتصاد المعرفة والابتكار».

وأضاف: «تحظى اهتمامات الشباب وتطلعاتهم اليوم بأهمية غير مسبوقة، في ظل التطورات الكبرى التي تؤثر على طبيعة المهارات والمواهب المطلوبة في الوظائف المستقبلية. وتعتبر الإمارات وجهة تعليمية مفضلة لدى الشباب، وفي ظل تزايد الطلب على المواهب ذات المهارات العالية، تحتاج الجامعات إلى التوسع بنطاق البرامج والمبادرات التي تقدمها في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وريادة الأعمال».

وظائف 

من ناحيتها، قالت ماركيتا سيمكوفا، الشريك ورئيس قسم الموارد البشرية في «كي بي إم جي» لمنطقة الشرق الأوسط: في الأوقات التي تشهد نقصاً في الوظائف المتخصصة، تواجه المؤسسات ومسؤولو الموارد البشرية تحدياً كبيراً في استقطاب أفضل المواهب وألمعها والمحافظة عليها.

ومن هنا، تقدم هذه الدراسة أفكاراً قيمة لأصحاب العمل حول الجيل الجديد القادم إلى سوق العمل، وتطلعاته ودوافعه والقيم التي ينطلق منها، بما يوفر لهم فهماً أفضل لكيفية الاستفادة من عوامل تمكين القيمة غير المرتبطة بالأجور، مثل الثقافة التنظيمية والقيادة، لاجتذاب القوى العاملة في المستقبل. وعلى الرغم من أزمة وباء كوفيد-19، ما يزال الشباب متفائلين بالمستقبل.

تجارب مميزة 

وقالت راديكا بونشي، مدير عام شركة ذا تالنت إنتربرايز: يفرض وباء كوفيد-19 على القطاعات والشركات إعادة صياغة نفسها، وهذا الأمر يشمل قطاع التعليم. وسيتعين على المؤسسات التعليمية حول العالم، بما فيها العاملة بالإمارات، إيجاد طرق جديدة لاستقطاب الطلاب وإثراء تفاعلهم والحفاظ عليهم.

كما يجب على الجامعات توفير تجارب مميزة لطلابها عبر التبني السريع لمنصات التعلم الرقمية والتفاعلية والتعلم المدمج، مع ضمان تمكين الطلاب من تعزيز الروابط الاجتماعية كما هو الحال في الصفوف الدراسية التقليدية. إننا نشهد حالياً أكثر فترة حماسية ومليئة بالتحديات أمام المعلمين الذين يتعين عليهم معالجة الظروف الطارئة وثم إعادة الابتكار. 

وفي ظل سعي الإمارات إلى إطلاق مهام فضائية جديدة في الأعوام القادمة، أصبحت المهن المرتبطة بتخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والروبوتات.

والذكاء الاصطناعي، خيارات تحظى باهتمام 21% من المشاركين، وشملت التوصيات التركيز على تقديم المزيد من البرامج الأكاديمية والمبادرات لتشجيع الطلبة للدخول في المجالات العلمية لزيادة هذه النسبة ومواكبة خطط وطموحات الحكومات في المنطقة. وحظيت ريادة الأعمال باهتمام واحد من بين عشرة شباب. وكشفت الدراسة أن الشغف والرغبة بتحقيق النجاح كانت من العوامل التي تحفز الشباب للعمل بعد إكمال دراساتهم.

Email