«يورونيوز»: بيت العائلة الإبراهيمية تجسيد لصناعة تاريخ الأديان بأبوظبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أضاء تقرير مطول لموقع «يورو نيوز» الإخباري الأشهر في أوروبا على مشروع صرح بيت العائلة الإبراهيمية الذي يجري بناؤه في العاصمة أبوظبي، مشيراً إلى أن تاريخ الأديان قد صُنع في أبوظبي خلال العام الماضي حينما تم التوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية في فبراير بحضور قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

وفي دعوة للسلام العالمي والمصالحة بين جميع الأديان يأتي مشروع بيت العائلة الإبراهيمية في جزيرة السعديات، والمقرر إنجازه عام 2022، كتجسيد مادي للاتفاقية، ليحتضن بين جنباته مسجداً وكنيسة وكنيساً يهودياً، وفقاً للتقرير.

ولنقل ردود الأفعال حول الصرح المرتقب، رصد الموقع الأوروبي عدة آراء، من بينها وجهة نظر بعدسة الهندسة المعمارية، عبر المهندس المعماري الغاني- البريطاني الحائز على عدة جوائز في مجاله، السير ديفيد أدجاي الذي وصف المشروع بكونه أحد أشجع الأشياء التي تحدث في الهندسة المعمارية اليوم. ويقول أدجاي: «لقد أدركنا أيضاً أنه في كل ديانة تفاصيل فريدة للغاية».

نظرة مسيحية

وقال القس الدكتور بول بيرت، من كنيسة القديس أندرو الأنجليكانية بأبوظبي إن المشروع في العاصمة يرمز لاتحاد إيماني«مثير للغاية»، سيما لشباب المنطقة حيث لا يزال الدين هو الحقيقة التأسيسية في حياة معظم الناس، منوهاً بأنه وبشكل واقعي فإن جميع الأشخاص والشباب تقريباً يشعرون بالحماسة عن حياتهم وتفاصيل المستقبل بطريقة لا يميل إليها كبار السن عادةً، لذلك ومن خلال المشاركة في مشروع كهذا فإننا سنجد باعتقادي أنه ستتم قيادته من قبل الشباب بكل فعالية».

ورداً على سؤال عما إذا كان توقيت مشروع بيت العائلة الإبراهيمية مهماً، قال بيرت: «إن هذه الديانات الإبراهيمية الثلاث، بحكم تعريفها، هي بيان صريح لما يوحدنا ومن خلال التركيز على ذلك فإننا نقول إن الخطوة مساهمة حيوية للمجتمع الدولي في مثل هذا الوقت».

معرفة

الدكتور فارس علي مصطفى، إمام وخطيب بمسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب في دولة الإمارات شغوف بفضيلة التسامح ويحث الناس من جميع الأديان على معرفة المزيد عن بعضهم البعض، موضحاً خلال حديثه للموقع الأوروبي أن ثقافة الحب موجودة في «اليهودية والمسيحية والإسلام» وأي شيء خارج إطار الحب هو ببساطة ليس من الله.

وقال: «في الواقع، هذا البيت ليس شيئاً جديداً» فقد كان الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - يستقبل وفوداً من النصارى في مسجده، لذلك يمكن للبيت الإبراهيمي، حتى لو كان جديداً في هيأته المادية، إحياء تلك الثقافة الأصيلة.

وأصبح الحاخام دانيال سيلفرشتاين والمعلم المسلم ومغني الراب محمد يحيى أصدقاء في عام 2008 عندما شكلوا ثنائي «هيب هوب» يسمى «خطوط الإيمان»، وتهدف المجموعة الموسيقية لتحدي التعصب الديني وبناء الروابط المجتمعية.

سيلفرشتاين المقيم في إسرائيل متحمس لإمكانية زيارة البيت الإبراهيمي الجديد في أبوظبي، نظراً للتداخل مع فلسفته في مشاركة التعاليم الدينية وبناء الثقة داخل المجتمعات من خلال الحوار والموسيقى.

Email