مشروع بحثي بين الإمارات وإسرائيل لتعزيز السلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينطلق علماء النفس في كل من الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل في مشروع بحثي رائد يعزز بناء السلام والوحدة الإقليمية والعثور على القواسم المشتركة التي تجمع بين البلدين، حيث ذكرت صحيفة «ذا ميديا لاين» الأمريكية أن المشروع الذي يجمع بين أكاديميين من الجانبين يعتبر الأول من نوعه في المجال منذ توقيع معاهدة السلام في أغسطس الماضي.

وتعتقد الدكتورة الكندية لويز لامبرت من جامعة الإمارات العربية المتحدة والدكتورة شيري لافي من جامعة حيفا أن الوقت قد حان لجلب الوحدة إلى المنطقة، وخلال الدراسة البحثية، سيعمد الأكاديميون إلى النظر في نقاط قوة الشخصية لدى الشباب في كل من الإمارات وإسرائيل، وطرق تطور مهارات الصلاحية للعمل الخاصة بالقرن الـ 21.

وتتوقع لامبرت أن تجد الكثير من النقاط والهموم المشتركة التي تجمع الشباب متمثلةً بالرغبة في إسعاد الوالدين، وعيش حياة آمنة ومريحة والعثور على عمل، ورغبة الحصول على القبول من الآخرين.

وتعتبر لامبرت التي تجزم بأننا أكثر تشابهاً مما نعتقد أن المشروع يشكل فرصةً للإمارات لتوسيع مهمتها باتجاه «اقتصاد المعرفة»، مؤكدة أن التعاون في مجالات كعلم النفس أمر أساسي في تعزيز السلام والتسامح.

ويستعين البحث بما يعرف في علم النفس بـ«فرضية الاتصال» أي الموضوعات المشتركة العامة كالعائلة ومصاعب الحياة وما نحب وما نكره عموماً، حيث تقول لامبرت إنه كلما بنينا على الأبحاث وأثبتناها بالأرقام سيكون من الصعوبة بمكان الاستمرار بالتمسك بمفهوم الفروقات، وبتعميق معارفنا المتعلقة بالطبيعة البشرية وعلم النفس السلامي يستطيع الباحثون أن يسيروا في اتجاه جديد يتسم بالجرأة وتكون له تداعيات هائلة، إنها الوسيلة نحو فتح مسارات جديدة ومعابر لاتصال البشر مع بعضهم والتعاون فيما بينهم.

وأكدت الدكتورة شيري لافي أن مثل تلك الدراسات تساعد على تقليص هامش الانحياز وتزيد بدورها النزعة الإيجابية وتتجاوز الأفكار الشائعة والإشراط الاجتماعي وترتفع مع تقلّص الانحياز ضد الآخر مشاعر التآزر ويتراجع الشعور بالتهديد، منوهة بأن الفهم الثقافي وبناء جسور المعرفة كما التواصل على المستوى الشخصي بين الأكاديميين والطلاب قد يساعد الناس على السير قدماً باتجاه السلام، وتقول: «لطالما كنا نتمنى أنا وطلابي منذ زمن بعيد التواصل مع أبناء الإمارات وإننا نتطلع قدماً لتعلم المزيد عن ثقافتهم ومعتقداتهم، كما على النقاط المشتركة والمتباينة المتعلقة بالبحث كالمفاهيم المرتبطة بالسعادة والسلام، ومن شأن تلك العمليات أنترفع منسوب التقارب وحتى لو كانت خطوة بسيطة فإنها البداية وحسب».

Email