500 مليون درهم قيمة المشروع البالغة مساحته مليون متر مربع

محمد بن راشد يطّلع على «تطوير الشواطئ العامة» في دبي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله على مشروع «تطوير الشواطئ العامة في دبي» أحد المشاريع التطويرية الهادفة إلى تعزيز الشواطئ العامة ببنية تحتية متكاملة المرافق، وبقيمة تناهز 500 مليون درهم. ويتضمن المشروع تطوير مساحة تقارب مليون متر مربع من شواطئ الإمارة بدءاً من شاطئ خور الممزر وحتى شاطئ أم سقيم الثانية، وسيتم العمل بها على ثلاث مراحل.

حيث ستشمل المرحلة الأولى شاطئ خور الممزر وكورنيش الممزر بطول إجمالي 4,250 متراً، وشاطئ جميرا الأولى وشاطئ الشروق بطول 2,150 متراً ضمن المرحلة الثانية، في حين ستضم المرحلة الثالثة شواطئ جميرا الثالثة وأم سقيم الأولى وأم سقيم الثانية بطول 6,015 متراً.

مرافق خدمية وترفيهية

ويوفر المشروع مرافق خدمية وترفيهية في جميع الشواطئ العامة لتلبية احتياجات مرتاديها، ويشمل المشروع إعادة تأهيل الشواطئ وزيادة المساحات المخصصة للسباحة وتوفير مناطق لممارسة الأنشطة البحرية والرياضية وتخصيص مسارات للجري وللدراجات الهوائية.

وذلك لتشجيع وتنمية أنماط الحياة الرياضية والصحية في الإمارة، وتعزيز سهولة وصول أصحاب الهمم لتلك المرافق والخدمات، بالإضافة إلى توفير مجموعة من المميزات الأخرى. كما استمع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى شرح حول مشروع «تطوير محمية رأس الخور للحياة الفطرية» الهادف إلى تعزيز النُظُم البيئية والتنوّع البيولوجي في دبي، وبتكلفة تناهز 100 مليون درهم.

ويتضمّن المشروع زيادة مساحة المسطحات الرطبة بواقع 20 هكتاراً وإضافة غطاء نباتي من أشجار القرم بمساحة تتجاوز 100 هكتار، وإنشاء مرافق خدمية وترفيهية تزيد ارتباط الإنسان بالبيئة من دون التأثير في المكونات الطبيعية للمحمية. ويشتمل تطوير المحمية على عدة عناصر رئيسة ومنها إنشاء منصات لاستقبال الزوار تحتوي على صالات بانورامية تتيح للزائر متابعة مختلف أنواع الطيور والحياة الفطرية عن قرب.

فضلاً عما يزيد على أربعة كيلومترات من الممرات المفتوحة والمموهة بنبات القصب، إلى جانب المركز البيئي التعليمي الذي سيتيح للزوار إمكان التعرف على البيئة الطبيعية الغنية بالمحمية، بالإضافة إلى إنشاء ما يقارب خمسة أبراج خشبية ومنصات مفتوحة موزعة على أرجاء المحمية، تُمكّن الزائر من مشاهدة الحياة الفطرية عن قرب.

وسيتم تعزيز المحمية كذلك بممر مفتوح للمشاة بطول 3.5 كم على حدود المحمية من الخارج، يربط بوابات المحمية الرئيسة، حيث يمكن استخدامه كمسار للجري وركوب الدراجات الهوائية. وتغطي محمية رأس الخور ما يقارب 6.2 كيلومترات مربعة، كما تُعد أول موقع مُدرَج ضمن اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة في دولة الإمارات في عام 2007، وتم تصنيفها وفقاً لمعايير الاتحاد العالمي لصون الطبيعة.

وتُعد من أغنى المحميات بالحياة الفطرية في المنطقة، إذ تحتضن ما يقارب 500 نوع من الأشجار والنباتات، ومن ضمنها أشجار القرم التي تغطي مساحة 47 هكتاراً من المحمية، ويزورها سنوياً نحو 20 ألف طائر خلال مواسم الهجرة، فيما تشتهر المحمية باستقبالها طائر الفلامينجو المعروف بالفنتير محلياً.

«دبي الخضراء»

وتأتي أول حديقة مفتوحة على خور الممزر ضمن «مشروع دبي الخضراء» الهادف إلى زيادة مساحات التخضير والتجميل الزراعي في المدينة، ورفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء، وزيادة نسبة تغطية المساحات الخضراء ضمن المناطق المُطوَّرة في الإمارة والمساهمة في رفع مؤشر التنافسية العالمية في هذا المجال.

المشروع يمتد تنفيذه على مدى أربع سنوات 2021-2024 ومن المتوقع أن يتم من خلاله إضافة ما يقارب ثمانية ملايين متر مربع من المساحات الخضراء من خلال 29 مشروعاً بموازنة تصل إلى ملياري درهم ستشمل جميع المناطق التجارية والسكنية والطرق الرئيسة في دبي.

ويهدف المشروع إلى زيادة مساحات التخضير والتجميل الزراعي في المدينة وبشكل خاص ضمن الطرق الرئيسة وطرق المناطق السكنية والتجارية، ويشمل ذلك إنشاء وتطوير البنية التحتية لمحطات وشبكات الري، الأمر الذي من شأنه رفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء وزيادة نسبة تغطية المساحات الخضراء ضمن المناطق المطورة في الإمارة .

وبالتالي المساهمة في رفع مؤشر التنافسية العالمية للمدينة.ويشمل المشروع زراعة جميع الطرق الرئيسة غير المزروعة مثل التقاطعات الرئيسة على شارع الخيل وشارع الشيخ محمد بن زايد وشارع الشيخ زايد وشارع الإمارات، إضافة إلى طرق المناطق السكنية مثل ند الشبا، الورقاء، البرشاء، البرشاء جنوب، الخوانيج والمزهر والتي تهدف إلى تحسين البيئة ضمن المناطق السكنية والتشجيع على ممارسة الرياضة ولا سيما رياضة المشي .

وكذلك التواصل الاجتماعي. وقد أخذ المشروع بعين الاعتبار تطوير وإنشاء شبكات الري والخطوط الرئيسة ومحطات الضخ والفلترة بما يتوافق مع التوسعات في المساحات الخضراء حالياً ومستقبلاً وضمان إدارة المياه المعاد تدويرها بكفاءة وفعالية تضمن استدامة هذا المورد المهم.

 

Email