دعم محمد بن زايد أوصل 400 مليون لقاح لحماية الأطفال الأكثر ضعفاً

تثمين عالمي لجهود الإمارات لاستئصال شلل الأطفال

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسهمت جهود دولة الإمارات العربية المتحدة بفاعلية في استئصال شلل الأطفال في الدول الأكثر تضرراً من خلال جهود التمويل والتوعية بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ والمتابعة الحثيثة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

فقد استلهمت الجهود التي كرستها دولة الإمارات بغية القضاء على المرض تلك الأسس والمُثل التي رسخها الأب مؤسس الدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

ولعبت الإمارات مع شركائها دوراً رائداً في القضاء على شلل الأطفال خلال السنوات الماضية من خلال دعم توصيل اللقاحات لحماية أكثر من 16 مليون طفل ودعم جهود تفشي شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان والصومال وإثيوبيا وكينيا والسودان ضمن تنفيذ استراتيجية المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال النهائية 2019-2023، والتي تهدف إلى عالم خالٍ من فيروسات شلل الأطفال البرية حول العالم.

ومنذ العام 2011، خصص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكثر من 250 مليون دولار لدعم الجهود الدولية للقضاء على شلل الأطفال، وهو ما يعكس ويؤكد التزام سموه الشخصي باستئصال الأمراض التي يمكن الوقاية منها والتي تؤثر سلباً على المجتمعات الأكثر فقراً وافتقاراً إلى الخدمات الصحية حول العالم .

وفي هذا الصدد، أكدت المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI) أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ظل شريكاً مهماً وبطلاً للمبادرة العالمية، إذ ساهم دعم سموه في تحفيز التقدم لوقف شلل الأطفال في البلدان الموبوءة المتبقية، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز جهود التحصين في باكستان وأفغانستان.

وعبر مسؤولون في المبادرة عن سعادتهم وفخرهم بدعم سموه لأنشطة القضاء على شلل الأطفال من خلال المبادرة العالمية للقضاء على المرض وبرنامج الإمارات لمساعدة باكستان، حيث ساهمت الحملة الإماراتية بتقديم 417 مليون لقاح في عام 2018 لحماية الأطفال الأكثر ضعفاً والذين يصعب الوصول إليهم في أعلى مستويات مناطق الخطر في باكستان.

مشيرين إلى أن دولة الإمارات خلال هذا العام أكملت أيضاً التزاماً بقيمة 120 مليون دولار أمريكي قدمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مؤتمر القمة العالمي للقاحات في أبوظبي.

وعبروا عن امتنانهم للدعم الطويل والتفاني من الشركاء، بمن فيهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الذي جمع العالم في منتدى الوصول إلى الميل الأخير في

أبوظبي في نوفمبر 2019، حيث تعهد قادة العالم بتقديم 2.6 مليار دولار للقضاء على شلل الأطفال - بما في ذلك تعهد سموه بتقديم 160 مليون دولار أمريكي، والذي يأتي في أعقاب تعهدات تعود إلى عقد مضى.

لافتين إلى أن هذا الدعم سمح على سبيل المثال، بإيصال أكثر من 400 مليون قطرة من لقاح شلل الأطفال لحماية الأطفال الأكثر ضعفاً والذين يصعب الوصول إليهم في باكستان، ومول أكثر من 5000 من العاملين في مجال التطعيم بدوام كامل في المناطق عالية الخطورة في باكستان.

تثمين

من جانبها، ثمنت منظمة الصحة العالمية جهود دولة الإمارات العربية المتحدة والدول والمؤسسات المانحة الموجهة إلى استئصال شلل الأطفال في العالم، وأكدت أن ميزانية الأنشطة المقررة مولت بالكامل بفضل الدعم المستمر والسخي الذي تقدمه الأوساط الإنمائية الدولية، بما في ذلك الدول الأعضاء ولا سيما البلدان المانحة بسخاء للمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال مثل الإمارات والمنظمات متعددة الأطراف والثنائية، والمصارف الإنمائية والمؤسسات الوقفية ومؤسسة بيل وميليندا جيتس ونادي الروتاري.

تقدير

وعبر الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن تقديره وشكره لدولة الإمارات على دعمها السخي طويل الأمد وتفانيها الثابت في القضاء على شلل الأطفال، ولا سيما الالتزام الشخصي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مؤكداً أن «هذا هو نوع الدعم الذي يضمن وصولنا إلى كل طفل آخر في العالم وإنارة الطريق لتقديم الصحة للجميع».

عبدالله آل حامد: موقف الإمارات مدعاة للفخر

قال الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة - أبوظبي: إن موقف الإمارات في مواجهة شلل الأطفال حول العالم هو مدعاة للفخر، فهناك العديد من أطفال العالم يستفيدون من مبادرات إنسانية خالدة أطلقتها الإمارات لمكافحة شلل الأطفال بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأضاف آل حامد: إن الانخفاض في أعداد الإصابات بشلل الأطفال خلال الأعوام الماضية هو دليل ساطع على أهمية تكاتف الجهود العالمية والتعاون المشترك بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية التي سخّرت إمكاناتها لإنقاذ الأرواح وتوفير مستقبل أفضل لأطفال العالم.

وأكد أن الإمارات ماضية في رفد الجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال، حيث نجحت حملتها للتطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان - ضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم - في التغلب على تحديات انتشار فيروس كورونا المستجد والوصول إلى أكثر من 16 مليون طفل وتقديم 28 مليون جرعة تطعيم لهم .

Email