استقبال المجموعة الثانية من مجندي الدفعة الـ14 للخدمة الوطنية التأسيسية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبلت مراكز التدريب في القوات المسلحة، شباب الوطن من مجندي الدفعة الـ14 للخدمة الوطنية التأسيسية المجموعة الثانية الخاصة بخريجي الصف الـ12، للعام الدراسي 2020 - 2021، وسط إجراءات وقائية واحترازية لضمان سلامتهم واتخاذ كافة الإجراءات التي اتخذت لتوفير الحماية القصوى لكافة مجندي الخدمة الوطنية وهي أولوية تتابع بشكل مباشر من قبل اللواء الركن الطيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية.

وتم تركيب بوابة التعقيم الذكي في مختلف المراكز المخصصة لاستقبال الدفعة الـ14 المجموعة الثانية من الخدمة الوطنية، وهي: معسكر تدريب العين، ومعسكر سيح لحمة وليوا والمنامة، والتي تقوم بتعقيم المارين عبرها، من خلال رشهم بمواد مطهرة، غير ضارة، وذات كفاءة عالية في قتل الفيروسات والميكروبات والجراثيم، وذلك ضمن مبادرة تساهم في الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها البلاد لمنع انتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد وذلك من أجل الحفاظ عليهم وحمايتهم من الجائحة تحت إشراف مستشفى زايد العسكري وشركة «صحة» اللذين حرصا على تقديم الرعاية الصحية لهم وفقاً لأعلى المعايير حيث يخضع المجندون خلال فترة التدريب إلى برنامج تدريبي تم تطويره وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، ما يؤكد حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الارتقاء بالمنظومة التدريبية للبرنامج، وتطويرها وتعزيزها بمناهج عالية المستوى، لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة.

قيم وطنية

ويركز برنامج الخدمة الوطنية في المرحلة الأولى منه على تحويل المجندين من الصبغة المدنية إلى الصبغة العسكرية من خلال التدريبات العسكرية وحمل السلاح واستخدامه وتعويدهم الضبط والربط العسكري وتعزيز مستوى لياقتهم البدنية وترسيخ القيم الوطنية في نفوسهم وصقل مهاراتهم القيادية وتطويرها لتبدأ بعد ذلك مرحلة التدريب التخصصي التي يتم التدريب فيها على مهن وتخصصات محددة تخدم القوات المسلحة ليتم توزيعهم بعد التخصص على وحدات القوات المسلحة ليمارسوا وبصورة فعلية هذه المهن والتخصصات بحرفية عالية جنباً إلى جنب مع إخوانهم العاملين في القوات المسلحة إلى جانب العديد من المحاضرات التي سيتلقونها على أيدي مدربين متخصصين بهدف تعزيز القيم الإسلامية والوطنية وتعزز لديهم قيم الولاء والانتماء للوطن.

مواقف مشرفة

وبهذه المناسبة، أعرب اللواء الركن الطيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية عن سعادته بتوافد أبناء الوطن لتلبية نداء الفخر الذي سيساهم في زيادة مخزونهم الوطني والثقافي والفكري ويجعلهم أكثر قوة وكفاءة وثقة بالنفس، مثمناً المواقف المشرفة لأولياء الأمور في دعم وتشجيع وحث أبنائهم على الالتحاق بالبرنامج وحرصهم الدائم على غرس محبة الوطن في نفوسهم ما يؤكد ثقتهم التامة بأن راية هذا الوطن ستبقى بإذن الله خفاقة عالية بسواعد المخلصين من منتسبي القوات المسلحة. وقال اللواء الركن الطيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان: «إن المجموعة الأولى من شباب الوطن الذين أنهوا برنامج التدريب الأساسي السابق كانوا على قدر الثقة الغالية التي منحتهم إياها قيادتنا الحكيمة وتحملوا المسؤولية بمستوى مشرف وروح وطنية ومعنويات عالية، الأمر الذي يأتي تأكيداً لما اعتدناه من أبناء وطننا الغالي على مدى التاريخ».

مهارات

وأكد رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية «أنه بالتحاق أبناء الوطن بالخدمة الوطنية يتحقق الانصهار لأفراد المجتمع، ويكتسبون مهارات تحقق لهم القدرة على الإنجاز وتتحقق الوحدة والمشاركة الإيجابية». وأعرب عن فخره واعتزازه بهذه الأفواج من أبناء الوطن، ممن التحقوا لخدمة وطنهم، مؤكداً أهمية هذه المرحلة من حياتهم، ودورها الرئيس في بناء وترسيخ القيم النبيلة والولاء والانضباط والالتزام والجدية في نفوسهم، وتعزيز قدراتهم العسكرية، وتنشئة الأجيال القادمة تنشئة وطنية سليمة، ومساعدتها على إدراك التحديات التي قد تواجهها وكيفية التصدي لها بمنتهى المسؤولية والحذر.وأشاد المجندون وأولياء الأمور بتوجيهات القيادة الحكيمة في إقامة معسكرات الخدمة الوطنية لتدريب الشباب على المهارات العسكرية وإعدادهم عسكرياً للذود عن حياض الوطن. حيث أعرب العديد من الشباب المنتسبين عن سعادتهم وفخرهم ببدء خدمتهم الوطنية وقالوا إنهم ينتظرون هذه اللحظة لدخول مراكز التدريب.

بنيان راسخ

وقال خليفة سهيل الزحمي القادم من إمارة الفجيرة بصحبة ابنه راشد البالغ من العمر 18 سنة والذي أنهى الثانوية العامة من مدرسة سيف بن حمد الشرقي الثانوية: «إن تلبية أبناء الإمارات لنيل شرف الالتحاق بالخدمة الوطنية، تعكس البنيان القوي والراسخ الذي أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لقواعد الوطن وتعكس المبادئ والقيم الأصيلة التي غرست في وجدان وقلوب المواطنين في حبهم وعشقهم لتراب بلادهم وتقديم التضحيات الغالية من أجله حتى يبقى الوطن عزيزاً شامخاً بين سائر البلدان والشعوب».وقال ابنه راشد خليفة الزحمي إنه فخور بالانضمام إلى الدفعة الـ14 من مجندي الخدمة الوطنية، مؤكداً أن تأدية الخدمة الوطنية واجب يتشرف به كل مواطن يعيش على أرض هذه الدولة المعطاء.

رد جميل

وقال خالد سعيد النيادي ولي الأمر الذي جاء مصطحباً ابنه سعيد خريج ثانوية التكنولوجيا التطبيقية: «إن ما يقوم به أبناؤهم من أداء للواجب في سبيل وطنهم يعد رداً للجميل تجاه الوطن وقيادته التي حرصت وسهرت على أمنه وأمانه الأمر الذي يتطلب منهم ومن أقرانهم مضاعفة الجهود وشحذ الهمم وترسيخ الجهد والعطاء المستمر والتلبية لندائه وخدمته والحفاظ على سلامة أراضيه».

وقالت أم سيف التي جاءت من رأس الخيمة قاطعة أكثر من 300 كليومتر مصطحبة معها ولدها مروان محمد المنصوري ولديها ولدان دخلا الخدمة الوطنية من قبل: إن الوطن يستحق من أبنائه أن يقوموا بخدمته ويبادلوا رعايته لهم بالعطاء والتضحية من أجله، داعية أبناء الإمارات إلى أن يكونوا على استعداد لبذل كل غالٍ ونفيس من أجل الوطن حيث إن إلحاق الشباب المواطنين في الخدمة الوطنية ردع عملي للطامعين والحاسدين والمتربصين، حيث تثبت الخدمة الوطنية أن الإمارات قادرة على حماية أمنها الوطني بسواعد أبنائها وبحرصهم على حماية تراب وطنهم والذود عنه بدمائهم.

وقال مروان محمد المنصوري إنه على أتم الاستعداد لتأدية الخدمة الوطنية، ورد الجميل لوطنه، معبراً عن سعادته بخوض هذه التجربة، لافتاً إلى أن أداء الخدمة الوطنية فرصة لتنمية مهاراته القتالية وصقل خبراته العملية، فضلاً عن أهميتها في تعزيز مشاعر الحب والولاء لوطنه، وغرس قيم تحمل المسؤولية والانضباط لدى الشباب، مؤكداً أن أداء الخدمة الوطنية شرف عظيم له.

مصنع الأبطال

وقال ناصر محمد النعيمي ولي الأمر الذي اصطحب ابنه محمد أول أولاده الذي ينال شرف الدخول للخدمة الوطنية: إن الانضمام إلى القوات المسلحة شرف يصبو الجميع إليه، فهي مصنع الرجال والأبطال، حيث إن أداء طلبة الثانوية للخدمة الوطنية في هذه المرحلة العمرية، يصقل مهاراتهم، ما يؤهلهم بالشكل الأمثل، لاستكمال مشوارهم التعليمي في الجامعات.

مسؤولية

قال خالد سعيد الكتبي الذي جاء مصطحباً أخاه: «أصبح اليوم لدى أبنائنا وبناتنا الصورة الواضحة حول دور وأهمية القوات المسلحة وهو بالطبع الهدف الذي ننشده نحن الآباء من الأبناء أن يعرفوا عن أولئك جنود الوطن الذين يشاهدونهم ببزتهم العسكرية منذ صغرهم وأهمية ما يقومون به من دور في حماية الوطن ومراعاة مسؤوليته ولذا نحرص على إرسال أبنائنا لمعسكرات الخدمة الوطنية لكي يستعدوا لخدمة البلد وهذا فخر واعتزاز لنا جميعاً».

Email