الشارقة تكشف عن «كورونا» بالكلاب البوليسية
أكد اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، رئيس الفريق المحلي للطوارئ والأزمات والكوارث بالإمارة لـ «البيان»، أن الإمارات سباقة في استخدام أفضل الممارسات لمكافحة فيروس «كورونا»، حيث تم استخدام الكلاب البوليسية في مكافحة تلك الجائحة، من خلال التدريب في دبي، كمرحلة أولى، ونجحت وزارة الداخلية في تجاربها بنجاح، للاستفادة من الكلاب البوليسية، في تعزيز الجهود والإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس، والإسهام في تأمين ووقاية وسلامة المجتمع، الأمر الذي يعزز ريادة الإمارات، لتكون في مقدم الدول التي تتبنى أفضل الممارسات بالمجالات كافة.
وأوضح الزري أنه قبل أسبوعين، تم استخدام الكلاب البوليسية في مطار الشارقة الدولي، لفحص القادمين، والتأكد من خلوهم من «كورونا»، ويومياً، يتم فحص عدد من عينات القادمين عبر المطار، بأخذ مسحة ووضعها في غرفة خاصة بقسم التفتيش الأمني، وفي حال أعطت الكلاب البوليسية إشارات إيجابية، يتم التواصل مع الطب الوقائي التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، لمتابعة الحالات المكتشفة، حيث تم فحص 280 قادماً عبر المطار بواسطة الكلاب البوليسية.
هدف
وقال المقدم الدكتور أحمد عادل عبد الله المعمري رئيس قسم التفتيش الأمني (k9)، بإدارة شرطة المنافذ والمطارات في القيادة العامة لشرطة الشارقة: «وضعنا هدفاً قبل عامين للحصول على شهادة الاعتماد الدولي في مجال الـ (k9)، فتم عمل بحث عن الجهات التي تمنح مثل تلك الشهادات، والتواصل معها، ونتيجة لاجتياز القسم للاختبارات العملية المتنوعة، من خلال الزيارات الميدانية العديدة التي قام بها خبراء المركز الهولندي للقسم، والتي اشتملت على التقييم بشكل شامل للمدربين وميادين التدريب، والكلاب البوليسية، والمعدات والحظائر وعمليات التفتيش، وتقفي الأثر، والبرامج التدريبية والاستعراف، والمداهمة والاقتحام والبيطرة، تم الاعتماد الدولي، الذي جاء ثمرة للجهود المستمرة التي تبذلها شرطة الشارقة في مجال التدريب والتطوير، وعملها على رفع كفاءة الأداء بالقسم، الأمر الذي يؤكد مدى حرفية وتفوق منتسبي القيادة العامة لشرطة الشارقة، وتمكنهم في هذا المجال».
9 إدارات
ولفت إلى أن مهام قسم التفتيش الأمني، تدعم 9 إدارات بالشرطة، وكل إدارة لديها مهام معينة، منها البحث الجنائي، حيث يتم تتبع الأثر في حال وقوع جرائم القتل، والبحث عن الاستعراف في حال الاشتباه بالكلاب البوليسية وتعقب الأثر، إضافة إلى إدارة المخدرات، في حال البلاغ أو طلب لتفتيش للشحنات في المنافذ، وإدارة السجون (المنشآت الإصلاحية والعقابية)، حيث يتم تفتيش المساجين بعد عرضهم على النيابة وعمل تفتيش فجائي، ومديرية الأسلحة والمتفجرات بوزارة الداخلية، وإدارة المهام الخاصة للبحث عن المتفجرات، إضافة إلى مهام مسرح الجريمة، وفض الشغب وتأمين الملاعب، وعروض المدارس، بالتعاون مع الشرطة المجتمعية، لنقل رسالة الكلاب البوليسية للجمهور، والتعريف بدورها وتفتيش الشحنات، وخلافها من الإدارات الأخرى، مشيراً إلى تنفيذ 4 آلاف و688 عملية تفتيش مختلفة، و331 برنامجاً تدريبياً للكلاب خلال العام الماضي.
وبيّن المعمري أن عملية تدريب الكلاب البوليسية مستمرة عن طريق برامج يومية محددة، يتم التدريب عليها من قبل مدربين مواطنين، تم تأهيلهم خلال دورات مكثفة، حيث يبلغ عدد المدربين 39 مدرباً ومدربة، نسبة المواطنين منهم 92 %، ومن بينهم عدد من المدربات المواطنات، ويتم اختيار المدربين بمواصفات معينة، منها الرغبة في العمل في ذلك المجال، ومدى خبرته وإلمامه بالكلاب، وأعمارهم تتراوح ما بين 20 – 34 عاماً.
